اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صـفوة النّـفس
يا من تَطوفين
بِقلبِ ريحٍ تُغريكِ بِما تجْهلين
تتسابقينَ لِجرّةِ الفِتن..
و تمْدُدينَ اليدَ،
فمِنها الذُلَّ تغْترِفين
تتسابقين،
وخلف مشاهِدِ العارِ
تُلتقطُ لوَحاتُ طُهرٍ،
عنه تحِيدين
،،،
جعلوكِ مأدُبة غذاء
فصارَ جسدُكِ معْبرًا،
و دموعُكِ حَساء
و أنفاسُكِ كعلقمٍ،
يجرُّ الوباء
لِيُشكِّلَ فضاءاً مُتورِّماً،
له تنحَتين
،،،
تُحاصرُكِ أنيابُ ذئابٍ
في غيابِ قلبٍ حـَصين
وأمامَ أعيُنِ عقلِك،
يُعكّرُ صفوُكِ،
فيُدنّسُ الجَبين،
فهل للعقلِ تمتلكين؟
،،،
أتذكُرين ملامِح براءتِك؟
أتذكُرين أمّاً و أباً،
جمّلاكِ بِحبٍّ ثمين
أم تتنكّرين!
فيرميكِ جهلُك..
لِسِردابٍ حـَزين
حينها ستُخلّفُكِ نفسُكِ
جسداً فارِغاً،
لِهبّةٍ مجنونةٍ يخشعُ،
فَـيَلين
وتُوثِقَكِ وِحدةٌ
لها تركَعين
لتُحاصِرِك هواجِسُ
الخِـزي
بدُنيا تُصيبُك تُخمتُها..
غرورٌ،
و اندفاعٌ لا يـستكين
شرورٌ تلفحُ وجهكِ،
فتَطلْكِ جَلداتُ
سوطٍ مُهين
أخـتاه،
أفيقي..
فاليومَ، يومُك
وغداً قد ترحلين
و قَد يسكتُ نبضُكِ،
بعدَ حين
أفلا تخجَلين،
بِزخارِفَ موضةٍ..
بِها تُبْهَرين
بِأثوابَ مُرصّعةٍ،
بِسمٍّ دَفين
أفلا تشعُرين،
بِلعناتٍ تُزاوجُ خطوك؟؟
فبعفّتِكِ تتمسّكين
و بـِشذا الدّينِ..
تتعطّرين
أخـتاه،
كفاكِ تجرّعاً لِأفكارِ شؤمٍ،
لها تتوسّدين
فالدّنيا شيطانٌ،
و شيطانُ النّفسِ
جشِعٌ لَعين
يأتيكِ في ضُعفٍ..
و يَسْحبُكِ لِحصْنِ هواهُ،
فَتفْسُقين
الدُّنيا متاعٌ،
فاجعليها خلفَ ظهرِك،
و انظُري أمامكِ
لغدٍ أمِين
يومَ تقفين بين يديّ ربِّ العالمين
من أرشيفي المتواضِع
ــ
سلِمْتَ وسلِمَتْ أناملُك
ودامتْ للخيرِ صرختُكْ
|
سلمك الله من كل مكروه وسوء
وحفظك ورعاك
ما أروع ما عطرتِ به صفحتى
من أرشيفك المطعم بالدرر
بارك الله فيك
وشكر الله لك