عزمت مرة بعض الأهل للعشاء (اخواني واخوان زوجي )
عدتُ من دراستي بعد يوم شاق فدخلت المطبخ وبدأت بتحضير الأكل
وعاد زوجي من عمله منهكاً ايضا فوجدني غارقة في المطبخ , نظر ثم انصرف
دقائق بعدها يأتي زوجي , يحمل الطبق الذي توضع فيه السلطة
ويحمل السلطة والأرز والزيتون و أشياء أخرى
ويبدأ في تحضير السلطة بصمت , كما لو أنه غير موجود ..
وكنت سعيدة بذلك جدا وممتنه له , رغم انه كان بامكاني تحضيرها بنفسي
ولكن مساعدته تركت اثرا نفسياً رائعاً لم يدر عنه هو نفسه ...
وبعد أن حضر الضيوف وتعشوا ورحلوا سألته " ألا تجد حرجا في مساعدة زوجتك في القيام بأعمال البيت "
فقال وهو يضحك " لا , ليس لانني أحب المساعدة ..ولكن لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يساعد , واني لأحتسبها سنة"
فقلت جزاك الله خيرا .
وشخصيا
أعتبر الأمر راجع لطريقة تربية الشخص ونشأته
فزوجي مثلا حين أغيب عن البيت وأعود اليه , لا أجد حاله كارثياً
اذا قام صباحا من فراشه يوظبه , اذا تعشى او تغدى ينظف صحنه ويعيده لمكانه
لا يحدث كثيرا من الفوضى لانه ه و نفسه لا يحب الفوضى ..
والشيء الذي ينقص من قيمة الرجل وهيبته في نظر زوجته ليس مساعدته لها وهي غارقة في الاشغال
ولكن توليه لاعمال المنزل وهي نائمة , أو مستلقية باتجاه التلفاز تتفرج مسلسلا او فيلما او او
وشكرا =)