منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - رواية
الموضوع: رواية
عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-02-21, 19:29   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
close friend
عضو جديد
 
إحصائية العضو










Flower2 تكملة للرواية

مــبــاراة كــرة قـــــدم



أقامت قيادة الولاية الرابعة مباراة لكرة القدم بين فريقي المولودية من كتيبة الحمدانية التي كان ينضم إليها أبا القاسم و فريق من كتيبة الكومندو ؛ بتواجد جمهور قدر ب 330 مجاهد لتشجيع اللاعبين و بعث الحماس و الترويح على الأنفس للثوار بمنطقة الضاية و هي منطقة جبلية تزداد بهاء بالشتاء عندما تزينها الثلوج و بمروج خضراء إذا ما زالت و ذابت ، ثم بعد فوز المولودية على الفريق الثاني تم اجتماع القيادة كي تولد كتيبة اليوسفية بهذا الحفل الجميل كتيبة جديدة تعد نتاج الكتيبتين و ذلك لتعزيز و تقوية مجموعة من الجيش الجزائري المتمركز بمنطقة وسط الوطن و الذي ازداد ثقل حمله لشساعة المناطق التي يتكفل بها و ازدياد عدد العسكر الفرنسي و ضغطه الشديد عليهم .


بهذا التجمع الضخم لم يكن ليخفى على فرنسا كل ذلك خاصة أثناء ارتفاع صوت المشجعين للمباراة بعددهم الكبير ؛ فكان يعلم المجاهدون أنها ستحاول محاصرتهم للنيل من الكتائب الثلاث المجتمعة بمكان واحد و قد كان هذا العرس البهيج للعسكر فرصة لا تعوض .


بعد انتهاء المباراة و بلوغ القادة مآربهم انقسمت الكتائب الثلاث كل باتجاه مخالف لمنع العسكر الفرنسي من اللحاق بهم ، لكن لم تسلم منه ببداية الأمر إلا كتيبة اليوسفية و الحمدانية التي تم حصارها هي الأخرى بعد ذلك لمدة ثلاث أيام لا يصلهم لا أكل و لا ماء إلى أن تمكنت من فك الحصار اليوم الرابع بعد تعب العسكر منه كما تمكنت الكتيبة الأخرى أيضا من المواجهة و الفرار كعادتها .


إن غرض الثوار من هذه المباراة كان الترويح عن المجاهدين بمباراة لا يهم الرابح فيها كون الفريقين رابحين لأن نتيجتها كانت التتويج بكتيبة أخرى ثم إراحة الثوار من منظر الدماء و عيش وقت كله إثارة و جمال ضمن جو من الرياضة ، أما الهدف الآخر فكان تعزيز جيش الثوار مثلما كان الجيش الفرنسي يعزز قواته أكثر فأكثر ، فكانت فائدة لهم معنوية و مادية حتى و إن دفعت كتيبة الحمدانية فيما بعد ثمنها بأن جُوعت لثلاثة أيام تحت حصار زال بدون خسائر ؛ بعد أن اعتمد الثوار الصيام تلك الأيام و بهذا ما كان للحصار من أثر سلبي عليهم كونهم تمكنوا بعدها من إرسال مجموعة منهم للهجوم على أحد المراكز الفرنسية بمساعدة بعضا من المناضلين و عامة الناس لجمع المؤونة من ذلك المركز و قد تم ذلك بفوز منهم .






ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ









رد مع اقتباس