منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - زعماء ليبيا الجدد مدعومون بالمال والسلاح والعلاقات
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-11-25, 19:13   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
اميره 2008
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية اميره 2008
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

كشف تقرير للامين العام للامم المتحدة بان كي مون حصلت عليه صحيفة 'اندبندنت' عن ان الميليشيات الليبية تحتفظ بآلاف من المعتقلين من مؤيدي النظام او المتهمين بتأييده، بمن فيهم نساء واطفال.
وبحسب التقرير فان العديدين منهم يعانون من معاملة سيئة من السجانين، فيما تنتشر السجون في كل انحاء ليبيا، ويقول التقرير انه في الوقت الذي تم فيه اطلاق سراح المعتقلين في سجون النظام السابق فقد حل محلهم معتقلون ممن يتهمون بالولاء له ودعم نظامه السابق.
ويظهر التقرير ان التعذيب منظم لمعتقلين تم احتجازهم في سجون خاصة تديرها الحكومة الجديد.

سجون قذرة
ويظهر التقرير ان 'اعداء' الدولة الجدد اختفوا في مراكز اعتقال تفتقر لادنى الوسائل المتوفرة لرعاية المعتقلين.
ولن يكون التقرير مريحا للدول الغربية التي شنت حملة عسكرية جوية للاطاحة بنظام القذافي الديكتاتوري وبناء مجتمع ديمقراطي ودولة المؤسسات، ونص قرار الامم المتحدة في حينه ان الهدف منه حماية المدنيين من نظام جائر.
ويحتوي التقرير على ادلة ان الطرفين في الحرب الاهلية قاما بارتكاب جرائم تصل بعضها الى جرائم حرب خاصة في المعركة للسيطرة على مدينة سرت مسقط رأس القذافي، ومن المتوقع ان يتم توزيع التقرير بين ممثلي الدول الاعضاء في الامم المتحدة في الاسبوع القادم.
سيناريو قاتم
ومع ان التقرير اثنى على عملية الاطاحة بنظام حكم البلاد 42 عاما وتعهد الحكومة الجديدة باقامة نظام ديمقراطي وعادل، الا ان بان كي مون قدم سيناريو قاتما من زيادة سلطة الميليشيات التي تسيطر على شوارع القرى والمدن، بما فيها العاصمة طرابلس، التي تقوم بتصفية الحسابات فيما بينها وقد ادت المعارك بينها خاصة في العاصمة الاسبوع الماضي الى قتلى وجرحى. كما ادى انتشار الفوضى وغياب القانون الى عدم قدرة عودة قوى الشرطة للعمل واداء مهامها.
وفي المناطق التي عادوا للعمل فيها ويقومون باداء مهماتهم، خاصة العاصمة، فان دورهم لم يتعد تنظيم حركة المرور.
ومن مظاهر القلق لدى الدول الغربية من الوضع في ليبيا هو انتشار السلاح ونهب مخازن الاسلحة التي تركتها قوات النظام وراءها وهي تتراجع من المدن، ومن بين الاسلحة المنهوبة صواريخ مضادة للطائرات التي تعرف باسم 'مانبادس' وهي قادرة على انزال طائرات تجارية. ويقول التقرير ان انتشار هذه الاسلحة والقنابل والالغام في ليبيا والمنطقة يشكل خطرا عليها والدول التي وصلت اليها عبر التهريب والسوق السوداء.

قلق من القمع
ولكن ما يثير قلق الامين العام في تقريره هي عملية القمع المتواصلة وانتهاك حقوق الانسان في سجون السلطة الجديدة، ويقول التقرير انه 'في الوقت الذي تم فيه الافراج عن كافة المعتقلين في سجون القذافي فان ما يقدر عدده 7 الاف معتقل تم احتجازهم في معتقلات مؤقتة ومعظم هذه السجون خاضعة لسيطرة الكتائب الثورية، ولا يحصل المعتقلون فيها على ادنى الحقوق القانونية، خاصة انه لا توجد ادارة حرفية تقوم بحراستها'. وما يثير قلق الامين العام اكثر هو مصير النساء والاطفال الذين تم احتجازهم بسبب علاقة عائلاتهم مع النظام السابق، ويضيف التقرير ان 'هناك تقارير عن اعتقال نساء في مراكز لا تقوم بحراستها نساء، وتخضع لاشراف الذكور'.
ومن بين المحتجزين اعداد كبيرة من الافارقة الذين سحلوا بعد ان زعم المقاتلون انهم مرتزقة احضرهم النظام للدفاع عنه. ومن اهم المدن التي تعرضت لهجوم وانتهاكات تميزت بطابع عنصري هي الطوارقة التي جاء سكانها من اصول افريقية. فقد تعرضوا لعقوبة من مقاتلي مصراتة الذين اتهموهم بمساعدة كتائب القذافي. وذكرت تقارير حقوق الانسان ان المقاتلين نهبوا المدينة وشردوا اهلها واعتقلوا الكثيرين منهم، وسكان المدينة من ذوي البشرة السمراء حيث اتهمهم بعض المقاتلين انهم دخلاء على المنطقة ويجب عليهم العودة الى مناطقهم الاصلية التي جاءوا منها.
وحسب التقرير فان البلدة 'تعرضت لعمليات قتل انتقامية، فيما اعتقل مسلحون البعض من بيوتهم، وعلى نقاط التفتيش، ومن المستشفيات حيث تعرض بعضهم للانتهاك وتم اعدامهم وهم في الاسر، مما دعا السكان للهرب والتشتت في انحاء ليبيا'. وتقول الميليشيات انهم لن يسمح لسكانها الذين كان يبلغ عددهم 30 الف العودة اليها قبل التأكد من سجلهم. ويقول التقرير ان عددا من الافارقة تعرضوا للتعذيب والمعاملة السيئة. وفي بعض الحالات تم استهدافهم بسبب بشرتهم السوداء.

صدمة
ويتهم التقرير النظام بارتكابه ابشع الجرائم حتى الايام الاخيرة من الحرب وينهي بان كي مون تقريره بتعليق شخصي جاء فيه 'لقد شعرت بالصدمة العميقة من المعاملة السيئة التي تعرض لها عناصر من كتائب القذافي الذين تم احتجازهم في مخزن الحبوب في حي خلة ـ الفرجان'، حيث يعيشون في اوضاع غير انسانية وقاموا بتعذيب البعض وذبحوا اكبر عدد منهم وحرقوا جثثهم'، واضاف انه يجب 'على المجتمع الدولي دعم الجهود لمعرفة مصير الذين اختفوا وجلب المتورطين بهذه الجرائم للعدالة'.
ومن المشاكل التي تعاني منها ليبيا وادت الى انتشار عمليات التطهير والانتقام من النظام السابق غياب السلطة المركزية، فقد اصبحت المدن والمناطق التي سقطت بيد المقاتلين تحت امرة المجالس المحلية وعناصر الميليشيات، وبعد نهاية الحرب بدأت تظهر ادلة على قيام هذه الميليشيات باعدام سريع لمن زعموا انهم مرتزقة، حيث اكتشفت جثث عدد منهم في مركز المدن قرب مدخل باب العزيزية مقر الزعيم السابق، حيث قتلوا وايديهم مقيدة عندما كانوا نائمين على اسرة المستشفى.

الضحايا من العمال الافارقة
وقالت الصحيفة ان زيارة عدد من السجون في العاصمة خلال الاشهر الماضية اظهرت ان عددا كبير من العمال الافارقة تم اعتقالهم، وفي سجن واحد اعتقل فيه اكثر من 500 سجين افريقي بناء على شكوك انهم كانوا يقاتلون مع النظام السابق، فيما قال عدد اخر من العمال انهم يخشون الخروج من بيوتهم خشية تعرضهم للاعتقال.
وعلق باتريك كوكبيرن في تقرير على ان اعتقال سبعة الاف شخص في سجون ومعتقلات من قبل المعارضة للقذافي لا يثير الاستغراب لان الحرب الليبية كانت اهلية اكثر منها حرب بين ليبيين وقوى خارجية. ويرى ان المعارضين للنظام والمنتصرين لا يظهرون اية رحمة لانهم يريدون الانتقام لاخوانهم واقاربهم الذين قتلهم النظام السابق او اعتقلهم.
ونقل عن مصدر ان هناك نوع من 'الحالة الجنونية بين الميليشيات والاسلاميين لتصيد اي شخص يعتقد انه كان مواليا للنظام السابق'.
ويرى ان المجلس الانتقالي الذي يدير البلاد بشكل رمزي ليس قادرا على وقف عمليات التطهير ضد اعضاء النظام السابق، بل ان البعض يخشى الاحتجاج لخوفه ان يربط بالنظام السابق. واشار الى المعارضة اعتقدت ان معظم الافارقة هم مرتزقة لكن عندما سقطت طرابلس وجدوا انهم عمال غير شرعيين.
وقال ان ما ادى الى غض الطرف عن ممارسات المقاتلين ان الاعلام العالمي كان معاديا بشكل كامل للنظام ومال الى اظهار ممارسات النظام، وعليه عندما اكتشفت جثث 50 من الضباط ومسؤولي النظام السابق في سرت وقد اعدموا ادعى المقاتلون ان النظام نفسه قتلهم، لكن امنستي انترناشونال اظهرت شريطا مصورا للقتلى بعد اعتقالهم احياء.

في الحرب لا حاجة للاذن
ومما ادى الى تصاعد عمليات التطهير هي ان القتال والتنافس بين الميليشيات وبين المسؤولين السياسيين، فاي ارتباط بالنظام السابق يستخدم كأداة للاتهام والتشويه وهناك مصالح شخصية ايضا حيث تقوم فرق الموت بالسيطرة على ممتلكات القتلى. ومشكلة ليبيا ان معظم السجون اقامتها الميليشيات. وبحسب تقرير اخر جاء فيه ان طيارا سابقا قام بعد اندلاع الثورة بفتح سجن في الزنتان في مدرسة قديمة واعتقل فيه 100 من اعضاء النظام السابق، وعندما سألته مراسلة الصحيفة عمن اعطاه الاذن بفتحه اجاب 'اي اذن لا يوجد هناك اذن، ففي الحرب لا تنتظر الاذن'.










رد مع اقتباس