من خلال تجربتي تبين لي أن الندوات مفيدة إلا أنها لا تسير وفق الطريق السليم، ولعل مرد ذلك إنما يعود للنظرة الفوقية لبعض المفتشين الذين يعتقدون أنهم السيل الجاري الذي لابد للمعلمين من أن يغترفوا منه، فلا تقبل أراءهم مهما كانت صحيحة، إضافة إلى ذلك ضعف المفتشين من حيث التكوين الاكاديمي فكثير منهم لا يزال يسير ندوته على اساس تقليدي وكأنه أمام صبية (سؤال/جواب) مع أن هناك كثير من المعلمين يملكون قدرات هائلة ولا أدل على ذلك منهم أي (المعلمين) لهم كتب تتداولها كثير من الجامعات الجزائرية، إلا أنهم وللأسف لا يزالون خلف الركب لأنهم ضحية الممارسات البيروقراطية، وسياسة تكميم الأفواه التي يعتمدها البعض خوفا على مناصبهم .
وبهذه المناسبة يكون من الاجدر أن نثبت بابا يخص ابداعات رجال التربية لنميط اللثام عن الممارسات السلبية لبعضهم وفي نفس الوقت نشجع المبدين وأصحاب الأفكار المميزة من المضي قدما نحو ما يعود على الجميع بالنفع الكثير.