منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - هل رجع الامام الاشعري عن م\هب اهل السنة
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-11-20, 14:05   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
جواهر الجزائرية
عضو متألق
 
الصورة الرمزية جواهر الجزائرية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

صحة نسبة(( الابانة في أصول الديانة))
ثبوت نسبة الابانة في إلى أبي الحسن الأشعري والرد على من أنكر ذلك وزعم أنها مدسوسة: وقبل البحث في صحة نسبة هذا الكتاب إلى أبي الحسن الأشعري نذكر نبذة قليلة من تواليفة التي ألفها بعد توبته من الاعتزال ، فنقول: قال الحافظ ابن عساكر في كتابه ((تبيين كذب المفتري)) ذكر ابن حزم الظاهري أن لأبي الحسن الأشعري خمسة وخمسين تصنيفاً ، ثم قال: ترك ابن حزم من عدد مصنفاته أكثر من مقدار النصف ، وبعد ذلك سردها ، فقال : منها كتاب اللمع ، وكتاب أظهر فيه عوار المعتزلة سماه بكتاب (( كشف الأسرار وهتك الأستار)) ومنها تفسيره المختزن ؛ وهو خمسمئة مجلد لم يترك فيه آية تعلق بها بدعي إلا أبطل تعلقه بها ، وجعلها حجة لأهل الحق ، وبين المجمل وشرح المشكل ونقض فيه ما حرفه الجبائي والبلخي في تفسيريهما ومنها الفصول في الرد على الملحدين والخارجين على الملة كالفلاسفة والطبائعيين والطبائعيين والدهريين وأهل التشبيه ومنها مقالات المسلمين استمعب فيه جميع اختلافهم ومقالاتهم وذكرها الحافظ ابن عساكر بأسمائها وموضوعاتها في كتابه التبيين من صفحة 128 إلى صفحة 136 ، وقد أطلعت أنا الجامع لهذه الرسالة على ثلاثة من الكتب المذكورة ، وهي مطبوعة: اللمع، والابانة ، والمقالات الاسلامية ، وقال ابن عساكر في صفحة28 من التبيين: وتصانيف أبي الحسن الأشعري بين أهل العلم مشهورة معروفة وبالجادة والاصابة للتحقيق عند المحققين موصوفة ، ومن وقف على كتابه المسمى بالإبانة عرف موضعه من العلم والديانه ، ثم قال في صفحة 152: فإذا كان أبو الحسن كما ذكر عنه من حسن الاعتقاد مستصوب المذهب عند أهل المعرفة بالعلم والانتقاد يوافقه في أكثر ما يذهب إليه أكابر العباد ، ولا يقدح في معتقده غير أهل الجهل والعناد فلا بد أن نحكي عنه معتقده على وجهه بالأمانة ، ونتجنب أن نزيد فيه أو ننقص منه تركاً للخيانة لتعلم الحقيقه حاله في صحة عقيدته في أصول الديانة ؛ فاسمع ماذكره في أول كتابه الذي سماه بالإبانة ونذكر ما يأتي في آخر الرسالة إنشاء الله تعالى ثم قال في صفحة 171 في جملة أبيات نسبها لبعض المعاصرين له:

لو لم يصـنف عـمـره *** غير الإبــانة واللـمـع
لكفـى فكيـف وقـد *** تفنن في العلوم بما جمع
مجموعة تربى على المئتـ *** ين ممــا صـنـع
لم يـأل في تصنيفتهـا *** أخذاً بأحسن ما استمع
فهدى بـها المـسترشد *** يـن ومن تصفحها انتفع
تتلـى مـعـاني كتبـه *** فوق المنابر في الجمع
ويـخـاف من إفحامه *** أهل الكنائس والبيع
فهو الشجا في حلق من *** ترك المحجة وابتدع
وممن عزا الإبانة إلى أبي الحسن الأشعري الحافظ الكبير أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي الشافعي المتوفى في سنة 458هــ ؛ قال في كتاب (( الاعتقاد الهداية إلى سبيل الرشاد)) في باب القول في القرآن صفحة31 ؛: ذكر الشافعي رحمه الله الله مادل على أن مانتلوه من القرآن بألسنتنا ونسمعه بآذاننا ، ونكتبه في مصاحفنا يسمى كلام الله عز وجل وان الله عز وجل كلم به عباده بأن أرسل به رسوله صلى الله عليه وسلم وبمعناه ذكره أيضاً علي بن إسماعيل في كتابه الإبانة وقال في صفحة 23 من الكتاب المذكور آنفاً: قال أبو الحسن علي بن إسماعيل في كتابه ؛ يعني الإبانة فإن قال قائل حدثونا أتقولون إن كلام الله عز وجل في اللوح المحفوظ قيل له نقول ذلك ؛ لأن الله قال (( بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ)) ، فالقرآن في اللوح المحفوظ وهو في صدور الذين أوتوا العلم ‘ وهو بالالسنة قال تعالى: (( لاتحرك به لسانك)) والقرآن مكتوب في مصاحفنا في الحقيقة محفوظ في صدورنا في الحقيقة محفوظ في صدورنا متلو بألسنتنا في الحقيقة . مسموع لنا في الحقيقة كما قال تعالى: ((فأجره حتى يسمع كلام الله)) ثم قال في صفحة 26 بعد سرد الأدلة على أن القرآن كلام الله غير مخلوق: وقد احتج علي ابن إسماعيل الأشعري رحمة الله بهذه الفصول اهـ من نسخة مخطوطة يرجع تاريخ خطها إلى سنة1086هـ[وهي محفوظة لدى الأخ اسماعيل الأنصاري طبعت في مصر قريباً].

وممن ذكر الإبانة وعزاها لأبي الحسن الأشعري الحافظ المعروف بالذهبي قال في كتابه (( العلو العلي للغفار)) صفحة278 قال الأشعري في كتاب (الابانة في أصول الديانة) له في باب الاستواء: فإن قال قائل: (الرحمن على العرش استوى) الى آخر مافي الابانة . ثم قال: وكتاب الابانة من أشهر تصانيف أبي الحسن الأشعري شهره الحافظ ابن عساكر واعتمد عليه ونسخة بخط الامام محيي الدين النواوي وذكر الذهبي عن الحافظ أبي العباس أحمد بن ثابت الطرقي أنه قال : ونقل عن أبي علي الدقاق أنه سمع زاهر بن أحمد الفقيه يقول : مات الاشعري رحمة الله ورأسه في حجري فكان يقول شيئاً في حال نزعه: لعن الله المعتزله موهوا ومخرقوا اهـ كلام الذهبي.

وممن نسبها إلى أبي الحسن الاشعري ابن فرحون المالكي ؛ قال في كتابه الديباج صفحة 193: إلى صفحة194 ولأبي الحسن الأشعري كتب منها كتاب اللمع الكبير واللمع الصغير وكتاب الابانه في أصول الديانةاهـ.

وممن عزاها لأبي الحسن الأشعري أبو الفلاح عبد الحي ابن العماد الحنبلي المتوفى سنة 1089هـ؛ قال في الجزء الثاني من كتابه؛(( شذرات الذهب في أعيان من ذهب)) صفحة 303، قال أبو الحسن في كتابه الابانة في أصول الديانة وهو آخر كتاب صنفه. وعليه يعتمد أصحابه في الذب عنه عند من يطعن عليه ، ثم ذكر فصلاً كاملاً من الابانه .

وممن عزاها لأبي الحسن الأشعري السيد مرتضى الزبيدي قال في ((إتحاف السادة المتقين بشرح أسرار إحياء علوم الدين)) في الجزء الثاني صفحة2 قال: صنف أبو الحسن الأشعري بعد رجوعة من الاعتزال الموجز؛ وهو في ثلاث مجلدات كتاب مفيد في الرد على الجهمية والمعتزلة ومقالات الاسلاميين وكتاب الابانة، وقد تقدم حكاية عن ابن كثير أن الابانة هي آخر كتاب صنفه أبو الحسن الأشعري.

وممن ذكر أن الابانة تأليف أبي الحسن الأشعري أبو القاسم عبدالملك بن عيسى بن درباس الشافعي قال في رسالته (( الذب عن أبي الحسن الاشعري)) : إعلموا معشر الاخوان أن كتاب الابانة عن أصول الديانة، الذي الفه الامام أبو الحسن علي بن إسماعيل الاشعري هو الذي استقر عليه أمره فيما كان يعتقده وبه كان يدين الله سبحانه وتعالى بعد رجوعه من الاعتزال بمن الله ولطفه ، وكل مقالة تنسب إليه الآن مما يخالف مافيه فقد رجع عنها وتبرأ إلى الله سبحانه منها وكيف وقد نص فيه على أنه ديانته التي يدين الله سبحانه بها: وروي أثبت أنه ديانة الصحابة والتابعين وأئمة الحديث الماضين وقول أحمد بن حنبل رضي الله عنهم أجمعين ، وأن مافيه هو الذي يدل علية كتاب الله وسنة رسولة صلى الله علية وسلم ، فهل يسوغ أن يقال إنه رجع عن هذا إلى غيره فإلى ماذا يرجع أتراه يرجع عن كتاب الله وسنة نبي الله خلاف ما كان عليه الصحابة والتابعون وأئمة الحديث المرضيون وقد علم أنه مذهبهم ، ورواه عنهم؟؟!! هذا لعمري ما لا يليق نسبته إلى عوام المسلمين وكيف بأئمة الدين أوهل يقال:: إنه جهل الأمر فيما نقلة عن السلف الماضين مع افنائه جل عمره في استقراء المذاهب وتعرف الديانات ، هذا مما لا يتوهمه منصف ، ولا يزعمه إلا مكابر مسرف ، وقد ذكر الابانه واعتمد عليها وأثبتها عن الامام أبي الحسن الأشعري وأثنى عليه بما ذكره فيها وبرأه من كل بدعة نسبت إليه ، ونقل منها إلى تصنيفه جماعة من الأئمة الأعلالم من فقهاء الاسلام وأئمة القراء وحفاظ الحـــديث وغيرهم.

وذكر ابن درباس طائفة من الذين قدمنا ذكرهم وزاد الحافظ أبا عباس أحمد بن ثابت العراقي ، وذكر عنه أنه قال في بيان مسألة الاستواء من تأليفه رأيت هؤلاء الجهمية ينتمون في نفي علو الله على العرش وتأويل الاستواء إلى أبي الحسن الأشعري ، وما هذا بأول باطل إدعوه وكذب تعاطوه ، فقد قرأت في كتابه الموسم بالابانه عن أصول الديانة أدلة من جملة ما ذكرته على اثبات الاستواء ، ومنهم الامام الاستاذ الحافظ أبو العثمان إسماعيل بن عبد الرحمن بن أحمد الصابوني ، ذكر عنه أنه ما كان يخرج إلى مجلس درسه إلا بيده كتاب الابانه لابي الحسن الأشعري ويظهر الاعجاب بها ، ويقول مالذي ينكر على من هذا الكتاب شرح مذهبه( هذا قول الامام أبي عثمان وهو من أعيان أهل الأثر بخرسان).

ومنهم امام القراء أبو علي الحسن بن علي بن ابراهيم الفارسي ذكر الامام أبا الحسن الأشعري رحمة الله عليه، فقال: ولهكتاب في السنة سماه كتاب الابانه صنفه ببغداد لما دخلها وذكر ابن درباس أنه وجد كتاب الابانة في كتب أبي الفتح نصر المقدسي-رحمه الله ببيت المقدس وقال رأيت في بعض تآليفه في الاصول فصولا منه بخطه.

ومنهم الفقيه أبو المعالي مجلى صاحب كتاب الذخائر في الفقة ، قال ابن درباس أنبأني غير واحد عن الحافظ أبي محمد المبارك بن علي البغدادي ونقلته أنا من خطه في آخر كتاب الابانه قال نقلت هذا الكتاب جميعه من نسخة كانت مع الشيخ الفقيه مجلى الشافعي أخرجها في مجلدة فنقلتها وعارضت بها وكان رحمه الله يعتمد عليها وعلى ماذكره فيها ويقول لله من صنفه ويناظر على ذلك من ينكره وذكر ذلك لي وشافنى به وقال: هذا مذهبي وإليه أذهب نقلت هذا في سنة 540هـ بمكة وهذا آخر مانقلت منخط ابن الطباخ .

وذكر فيمن غزاها إلى أبي الحسن أبا محمد بن علي البغدادي نزيل مكة قال ابن درباس شاهدت نسخة من كتاب الابانة بخطه من أوله إلى آخلره ، وهي بيد شيخنا الإمام رئيس العلماء الفقيه الحافظ العلامة أبي الحسن بن المضل المقدسي ونسخت منها نسخة ، وقابلتها عليها بعد أن كنت كتبت نسخة أخرى مما وجدته في كتاب الامام نصر المقدسي ببيت المقدس ولقد عرضها بعض أصحابنا على عظيم من عظماء الجهمية المنتمين افتراءاً إلى أبي الحسن الأشعري ببيت المقدس فأنكرها وجحدها وقال : ماسمعنابها قط ولاهي من تصنيفه واجتهد آخر في إعمال رويته ليزيل الشبهة بفطنته ، فقال بعد تحريك لحيته لعله ألفها لما كان حشوياً ، قال ابن درباس فمادريت من أي أمر به أعجب أمن جهله بالكتاب مع شهرته وكثرة من ذكره في تصانيفه من العلماء أومن جهله بحال شيخة الذي يفتري عليه بانتمائه إليه واشتهاره قبل توبته من الاعتزال بين الأمة عالمها وجاهلها، فإذا كانوا بحال من ينتمون إليه بهذه المثابة فكيف يكونون بحال السلف الماضين وأئمة الدين من الصحابة والتابعين وأعلام الفقهاء والحدثين وهم لايلوون على كتبهم ولا ينظرون في آثارهم وهم والله بذلك أجهل وأجهل كيف لا وقد قنع بعض من ينتمي منهم إلى أبي الحسن الأشعري بمجرد دعواه وهو في الحقيقة مخالف لمقالة الأولى ، وكان خلاف ذلك أحرى به وأولى لتستمر القاعدة وتصير الكلمة واحدة اهـ (كلام ابن درباس رحمه الله).

وممن ذكر بالابانه ونسبها إلى أبي الحسن الأشعري تقي الدين أحمد بن عبد الحليم ابن عبدالسلام الشهير بابن تيمية المتوفى سنة 728هـ؛ قال في الفتوى الحموية الكبرى صفحة72: قال أبو الحسن الأشعري في كتابه الذي سماه الابانة في أصول اليانة ، وقد ذكر أصحابه أنه آخر كتاب صنفه وعليه يعتمدون في الذب عنه عند من يطعن عليه فقال: فصل في ابانة قول أهل الحق والسنة وذكر مافي أول كتاب الابنة بحروفه وسيأتي ذكره إن شــــاء الله قريباً.

وممن عزاها إلى أبي الحسن الأشعري شمس الدين أبو عبدالله محمد بن أبي بكر بن أيوب الزرعي المعروف بابن قيم الجوزية الحنبلي الدمشقي المتوفى سنة 751هـ قال في كتابه اجتماع الجيوش الاسلامية على غزو المعطلة والجهمية الطبعة الهندية صفحة111: قال شيخ الاسلام ابن تيمية ولما رجع الأشعري من مذهب المعتزلة سلك طريق أهل السنة والحديث وانتسب إلى الامام أحمد بن حنبل كما في كتبه كلها والموجز والمقالات وغيرها ثم قال ابن القيم: وأبو الحسن الأشعري وأئمة أصحابه كالحسن الطبري وأبي عبدالله بن المجاهد والقاضي أبي بكر الباقلاني متفقون على اثبات الصفات الخبرية التي ذكرت في القرآن كالاستواء والوجه واليدين وعلى ابطال تأويلها وليس للأشعري في ذلك قولان أصلاً ولم يذكر أحد عن الأشعري في ذلك قولين ولكن لاتباعه قولان في ذلك ولأبي المعالي الجويني في تأويلها قولان: أولها في الارشاد ورجع عن تأويلها في رسالته النظامية وحرمه ، ونقل اجماع السلف على تحريمه وأنه ليس بواجب ولا جائز ، ثم ذكر ابن القيم قول أبي الحسن الأشعري إمام الطائفة الأشعرية ، ثم قال: نذكر كلامه فيما وقفنا عليه من كتبه كالموجز والابانة والمقالات وقال ابن القيم في قصيدته النونية التي سماها الكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية الطبعة المصرية صفحة 68 والأشعري قال تفسير استوى بحقيقة استولى من البهتان:

هوقول أهل الاعتزال وقول أتبـ ـاع لجهم وهو ذو بطلان
في كتبه قد قال ذا من موجز وابانة ومقالة ببيان
وقد قال في صفحة 69 من الكتاب المذكو آنفاً:

وحكى ابن العلم أن الله فو ق العرش بالايضاح والبرهان
وأتى هناك بماشفى أهل الهدى لكنه مرض العميان
وكذا علي الأشعري فإنه في كتبه قد جاء بالتبيان
من مؤجز وابانة ومقالة ورسائل للثغر ذات بيان
وأتى بتقرير استواء الرب فو ق العرش بالايضاح والبرهان
وأتى بقرير العلو بأحسن التقر ير فانظر كتبه بعيان: اتنهى