السلام عليك و رحمة الله و بركاته.
1- أن القول المشهور على أنه حديث (أبغض الحلال عند الله الطلاق) ضعيف من جهة السند، و قد قال بعضهم أن في متنه نكاره. فالحلال هو ما تساوى طرفاه، فكيف يكون حلالا بغيضا؟؟ و قد بين ضعف الحديث علماء كثر منهم ابن القيم و ابن باز و الألباني و كان فقيه العصر ابن عثيمين يذكر في فتاويه بأن الحديث ضعيف.
2- و أما عن أسباب الطلاق فهي تختلف من رجل لآخر و يمكن حصر الرجال على اجتلافهم في رجلين: رجل له سبب شرعي للطلاق، و رجل ليس له سبب شرعي للطلاق. فالأول لو طلق زوجته لأنها متهاونة في أمر دينها، و لا ترفع للدين رأسا، أو ناقصة في عفتها -- ناقصة و لم اقل معدومة العفة لأن معدومة العفة الديوث و فقط من يرضى بها أما لأبناءه، هذا ان كانت حقا ما أنجبته من صلبه -- و من أمثلة نقصان العفة أن لا تبالي بمصافحة أبناء عمها و أبناء خالها، و الظهور أمامهم بدون حجاب شرعي الكامل الذي فرضه الله عليها و كذلك وضع الكحل في عينيها أمامهم ، و عجر هذا الرجل عن أصلاحها، فالطلاق في حقه جائز لوجود سبب شرعي للطلاق.