و عليك السلام و رحمة الله و بركاته و بعد: هذه بعض الملاحظات على ما سطرته يمناك فلا يضيق صدرك عنها.
اقتباس:
ثر انه ترجى من الله سبحانه وتعالى باسم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
|
اقتباس:
ك وكان الحوار المتبادل بين الله سبحانه وتعالى وابونا ادم كمايلى ( يارب بجاه محمد الذي وجدت اسمه اول مخلقتنى مربوطا باسمك ان تتوب علي فاجابه العلى الكريم والتواب الرحيم لولا محمد ما خلقتك)
|
1- ليس كل ما ما زبر في كتب التاريخ، مقبولا.
2- حتى الذين كتبوا في التاريخ، أعنى تاريخ البداية، ذكروا هذا الأثر بصيغ نحو روي، و قيل، و نحو ذلك من الصيغ التي تسمى صيغ التمريض، أي أن القارئ لهذه الآثار يفهم أنها آثار ضعيفة.
3- قولك (كان الحوار) كيف لك أن تجزم بهذا الحوار، الذي ليس له دليل من الكتاب و السنة الصحيحة، بل نصوص الكتاب و السنة ترده.
4- تعالى و تنزه الأنبياء و الرسل عن الشرك و البدع، و ابونا آدم عليه السلام عصى ربنا معصية ذكرها الله في كتابه، و أما أن يشرك بالله و يتوسل له بجاه نبينا فهذا قطع باطل و محال، لأن التوسل بجاه الأنبياء و الأولياء و الصالحين شرك.
5- قولك (وجدت اسمه اول مخلقتنى مربوطا باسمك) هذا كلام الصوفية بعينه، و لا أكثر الكلام عليه، و لكن أطالبك بالدليل الصحيح على هذا، -و أنى لك به - فإذا عرفت أنه ليس هناك دليل على هذا القول عرفت بطلانه.
6- قولك: (فاجابه العلى الكريم والتواب الرحيم لولا محمد ما خلقتك) أقول: سبحان الله الحكيم الرحيم، نقول عنه ما لا علم لنا به ثم يرحمنا و يتجاوز عن سيئاتنا، و قد جمعت هذه المقولة من الشر، ما ما الله به عليم و حسبي ذكر ما يلي:
-إيهام بأن الله أقر آدم على توسله بجاه محمد صلى الله عليه و على آله و سلم، و متى ربنا يقر بالشرك و البدع...............سبحانه و تعالى عن قول الكذابين.
-ايهام بأن الله أقر آدم على قوله: (وجدت اسمه اول مخلقتنى مربوطا باسمك)
- قولك: (لولا محمد ما خلقتك) هذا كلام الصوفية عباد القبور بعينه، الذين غلوا في نبينا محمد صلى الله عليه و على آله و سلم، و جميعنا نعلم علم يقين الحكمة التي من أجلها خلق الله البشر، و من أجلها خلق الله آدم (إني جاعل في الأرض خليفة) (تبارك الذي بيده الملك و هو على كل شيء قدير، الذي خلق الموت و الحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا) (و ما خلق الجن و الإنس إلا ليعبدون)
اقتباس:
وهذا ما يؤكد لنا انه عندما خلق سيدنا ادم رفع راسه في الجنة فاذا يرى (لا اله الا الله محمدا رسول الله ).
|
7- الأفضل لك إن كنت جاهل التحري في صحة ما نقلته، و اعلم لأنه لا بد لكل مستدل من ثلاثة أمور هي:
- صحة الدليل، و الدليل الذي سقته باطل لا تقوم به حجة.
-صحة وجه الاستدلال.
-السلامة من المعارض.
و أما أذا لم تكن جاهلا، و أردت نصرةعقيدة الصوفية، بشطحات و رقصات متفيقه على ظهر العلم، فأنى لك ذلك.
اقتباس:
اراد سيدنا ادم تزويج توام قابيل مع هابيل والعكس لكن الشيطان نعلة الله عليه كان حاضرا فوسوس الى قبيل ثم بعدها قابيل قتل اخيه هابيل وهي اول جريمة لابناء ادم على الارض
|
يفهم من كلامك أن الأخ قتل آخاه بسب الزواج و اين لك بذلك، و قد قصص علينا القرآن أن سبب القتل هو القربان، كما قال تعالى: ( وأتل عليهم نبأ ابني آدم بالحق إذ قربا قربانا فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر قال لأقتلنك قال إنما يتقبل الله من المتقين)
أخوك صالح