خيط الألم
وحدك دون الأخريين معني
بآلام ما تبقى من جذوع الريح
تأسس على وتر الجرح القديم
تساءل الروح، من أخرجك من سم الخياط
عنقودا ودحرجك
بين فكي الكلام
ثم عذبك
ورسم من منخريك ريح التضوع
ودهشة الكهوف
ونوبة القمر
وأخاديدا في وجه النساك
يالوعة التراجع في قمة الخيبة.
دحرجي دمك من على كاهلي
فلست المضاف إلى المدد
ولا المؤمن بالنوايا المتفتقة من قلوب النساء
……..
أنا داخل السؤال
وحيدا في الربقة والنوايا
لا أحد يمنحني صراخه الفضي
ولا درعه العاجي حتى أخيط بما بقي من وبر اللغة المصبرة
وجعي كما البحر يأكله الملح
ويأكلني ماء المنايا
…………
سلام على جرحك من جرح الفرح المسمى والموت المسمى
ومن عودة السؤال الملتوي لحظة بزوغ الروح من شجر السدر
……
يكتحل في عينيك ليل الأماني
فتغويك زانية اللغة بالموت
فيدب في سرك خوف المعاني المضمخ بدم الهتك العظيم
ساعة النفير الأبدي، يتقلص الصمت
في فم الذاكرة لاشيء يقلص فجوة الوجع
و لا فجوة الالتصاق بهذا الطين اللعين
و لاشيء يكور زمنك المنحدر
ولا شعورك اللزج في السديم
دونك الحرية و لاتقوى
قربك البندقية ، في فمك ، في رسغك الجلاد
و….لا تقوى
تناول من عظامك الحجر وغني
رتل حروفك في أوقات الصلاة..
منفي أنت من رحمة الوتر والغضب
لا الماء ولا النار………..
بين الوسط مآذنتك وتابوت المريد بلا قفل
بلا وشم طرق الموت
من تحت قدمك ينمو التعثر
وعلى جبهتك سيمر السيل
و سيمر الريح في صلبك ليزرع نطفته في ماءك
…………..
لن تلد الأرض غير الحجارة والرمل
لن تدفع من دمي لجلادك لغة للتخاطب
لن تكون الهدنة وانت مثل الأخريين
وزع دفاتر خوفك فالسفر وشم موحش
على جبيني ريح الهجير
من فمي سينطلق ريح الهجير
لن امنحك الأمنيات
كي ترحل غدا
دون الموكب الجنائزي
فلا شيء بعدك و لا شيء قبلي
فانا أنت
وأنا في سرمد الرحلة مهاجر