إزدواجية الخطاب المخزني:
في الوقت الذي يكرر فيه الملك المغربي دعواته بضرورة تطبيع العلاقات مع الجزائر منذ سنوات و في الوقت الذي ملأت الطبقة السياسية في المغرب الدنيا إستنكارا للشروط التي تضعها الجزائر من أجل مقاربة بين البلدين و في اليوم الذي إلتقى فيه وزيرا خارجية البلدين من أجل تجاوز الشروط والعقبات التي يزعم المسؤولين المغاربة أن الجزائر تضعها أمام تطبيع العلاقات مقدمين المخزن المغربي كداعي تصالح وتقارب غيرمشروطين جاء الموقف الرسمي التالي :
المغرب: تطبيع العلاقات مع الجزائر "يمر عبر خطوات قبلية ضرورية"
اكدت الحكومة المغربية امس الخميس/17 نوفمبر الحالي/ ان تطبيع العلاقات المغربية الجزائرية "يمر عبر خطوات قبلية ضرورية" بالنسبة للمملكة.
وقال وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية خالد الناصري، خلال مؤتمر صحفي امس بالرباط إن تطبيع العلاقات المغربية الجزائرية "يمر عبر عدد من الخطوات القبلية التي تعتبر ضرورية بالنسبة لنا"، دون تحديدها.
واضاف الناصري أنه ليس هناك مانعا للتحاور بجدية مع الجزائر لطي الصفحة والعمل سويا من أجل بناء المغرب العربي "الذي هو في مصلحتنا المشتركة".
ورأى أنه "لا يمكن أن يكون هناك مغرب عربي بدون مساهمة إيجابية وبدون انسجام بين مساهمة المغرب والجزائر".
وقال الناصري إن اللقاء الذي جمع وزيري الشؤون الخارجية المغربي والجزائري، على هامش اجتماع مجلس جامعة الدول العربية امس بالرباط، يعكس تشبث البلدين بخلق الظروف المواتية لتطبيع العلاقات بينهما.
وتعرف العلاقات المغربية الجزائرية توترا منذ سنة 1994 إثر حادث الهجوم على سياح أجانب في مراكش (نحو 350 كلم جنوب الرباط)، الذي قررت السلطات المغربية عقبه فرض التأشيرة على الجزائريين، وردت الجزائر بالمثل وزادت عليه بغلق الحدود البرية.
المصدر : وكالة شنخوا
وهو دليل على عدم جدية دعوات المخزن المغربي للتقارب مع الجزائر و إنما هي مجرد دعوات للإستهلاك الإعلامي و لتقديم نفسه كداعي صلح وتصالح .