الدوريـات: الدورية هي مطبوع يصدر على فترات محددة أو غير محددة( منتظمة أو غير منتظمة ولها عنوان واحد (مميز) ينتظم جميع حلقاتها ( أو إعدادها) ويشترك في تحريرها العديد من الكتاب، ويقصد بها أن تصدر إلى ما لا نهاية. وتعتبر الدوريات العلمية المتخصصة من أهم مصادر المعلومات الأولية. وترجع أهميتها إلى اشتمالها على المقالات والبحوث التي تقدم معلومات وأفكار أكثر حداثة من تلك التي توجد في الكتب عن أي موضوع وخاصة في المجالات دائمة التغير مثل السياسة والاقتصاد والعلوم والتكنولوجيا. ومن ثم أصبحت الدوريات هي العمود الفقري لمجموعات البحث في المكتبات ومراكز المعلومات. وتتميز الدوريات عن غيرها من مصادر المعلومات الأولية في أنه من السهل ضبطها ببليوغرافيا والوصول محتواها من خلال الكشافات ونشرات المستخلصات.
تقارير البحوث: وتعتبر التقارير الوسيلة المتبعة في العادة للبث الأولي لنتائج أي دراسة أو بحث. وهناك بطبيعة الحال عدة أنواع من التقارير، منها التقرير الأولي وهو الذي يعطي النتائج الأولية، وهناك التقرير الذي يمثل سير العمل أو مدى التقدم فيه وهي التي تعرف بتقارير التقدم وقيمتها في أنها المصدر الوحيد المتاح للمعلومات المنشورة حتى يحين الوقت لصدور التقرير النهائي أو تنشر المعلومات كبحث في دورية ما.
وتتميز التقارير عن غيرها من مصادر المعلومات وخاصة الدوريات بأنها تتمتع بالأمن، أي عادة ما تفرض القيود على توزيعها ضماناً لسرية المعلومات بها وحفاظاً عليها ومن ثم ينتفع بها الفئات الموجهة إليها.
أعمال المؤتمرات: أعمال المؤتمرات هي الوثائق (التقارير، البحوث، الدراسات ...) التي تقدم أو تعرض في اجتماع أو ندوة أو حلقة دراسية أو مؤتمر... إلى غير ذلك من المسميات الدالة على تجمع للباحثين لمناقشة موضوع ما أو قضية ما. والوثائق قد تسبق انعقاد المؤتمر أو توزع أثناء انعقاد المؤتمر، ا, تنشر ما بعد المؤتمر. وقد تكون الأعمال أو الوثائق منشورة أو غير منشورة. ولوثائق المؤتمرات أهميتها التي لا شك فيها في تبادل المعلومات والأفكار بين الباحثين. وفي عرض نتائج جهود علمية قبل نشرها في الدوريات ...
المطبوعات الرسمية: وهي المطبوعات أو الوثائق التي تصدر عن هيئة أو مؤسسة حكومية تنفيذية أو تشريعية أو قضائية. وتشتمل على معلومات تتصل بنشاط الهيئة أو المؤسسة. وتقدم المطبوعات الحكومية أو الرسمية الكثير من البيانات الخام والمواد والإحصاءات والأرقام التي تكون أساسية للباحثين والدارسين والتي ليس من السهل توفرها في مصادر أخرى.
براءات الاختراع: براءة الاختراع هي ترخيص رسمي من الحكومة بحق إنتاج أو بيع اختراع جديد لمدة محددة. وتأخذ براءة الاختراع شكل وثيقة رسمية تحمل خاتم الحكومة. ومن ثم فهي تعد نوعاً متميزاً تمن المطبوعات الحكومية أو الرسمية. وتعتبر براءات الاختراع من المصادر الأولية للمعلومات لأنها تشترط أن يكون الاختراع جديداً، كما أن البراءة تشتمل على بيان مفصل بالاختراع هناك وثيقة منشورة تتضمن الفكرة التي يقوم عليها هذا الاختراع.
المعايير الموحدة والمواصفات: المعايير الموحدة أو المواصفات القياسية هي أساساً عبارة عن قواعد خاصة بنوعيات المنتجات الصناعية وأحجامها وأشكالها. إلا أنه من الممكن التوسع في هذا التعريف بحيث يشمل بعض مجالات النشاط الأخرى كالطرق والأساليب المتبعة في تجهيز سلعة معينة أو إعداد عمل معين. وعادة ما يصدر المعيار الموحد أو المواصفة القياسية في شكل كراسة أو نشرة لا يتجاوز حجمها بضع صفحات . تتضمن التعريف والشروط أو الخصائص أو المقاييس أو الأساليب المعيارية. كما أنها غالباً ما تشتمل على جداول إحصائية أو رسومات إلى كغير ذلك من الإيضاح الوسائل أو المواد الإعلامية التجارية: تهدف هذه الوثائق إلى وصف الأجهزة، والبضائع، والعمليات، والخدمات التي يقدمها أو يقوم بها منتج ما.. والغرض الأساسي بالطبع هو الترويج للمنتجات.. إلا إنها تعتبر مصادر هامة للمعلومات فهي قد لا تصف المنتجات فحسب وإنما تشتمل على معلومات هامة وفريدة من نوعها تتناول عمليات التجهيز والمواد والصيانة والتشغيل.. وهذه قد يصعب الحصول عليها من مصادر أخرى.الرسائل الجامعية: تطلب الجامعات من المرشحين للحصول على درجات أكاديمية عليا (ماجستير – دكتوراه) إعداد رسائل يشترط أن تكون تحت إشراف أستاذ متخصص. ومفروض في مثل هذه الرسائل أن تدل على أصالة صاحبها وعلى حجم الجهد العلمي المبذول. وهي تشكل فئة هامة من المصادر التي تعنى الباحثين في موضوعاتهم علا اعتبار أن الرسائل تتناول في العادة موضوعات لم يسبق بحثها أو دراستها على مستوى أكاديمي جاد ومن ثم فهي تعد إضافة حقيقية للمعرفة وجهداً علمياً أصيلاً.
المصادر الأولية غير المنشورة: ثمة أنواع معينة من المصادر الأولية للمعلومات تظل غير منشورة وغالباً ما تقتصر هذه المصادر على قيمتها الذاتية وعلى فائدتها للتحليل التاريخي وما إلى ذلك. وتبدو أهميتها بصفة خاصة في المجالات الاجتماعية والإنسانية.. ومن أمثلتها:
مذكرات العمل، اليوميات، الرسائل أو المراسلات الشخصية، ملفات الشركات، ملفات الأشخاص، إلى غير ذلك من المواد الأرشيفية.. الخ.
مصادر المعلومات الثانوية:
الموسوعات: وعاء معلومات مرجعي، يقدم في مجلد واحد أو أكثر معلومات مكثفة أو مختصرة للموضوعات المهمة في جميع حقول المعرفة أو بعض منها أو أحدها، غالباً ما ترتب موضوعه الفبائياً، وفي حالات قليلة موضوعياً، ويلحق به أحياناً كشافات أو فهارس تيسر الوصول إلى المعلومات المطلوبة.
القواميس: وعاء مرجعي يتوجه إلى جميع مفردات وعبارات اللغة، أو المصطلحات الخاصة بحقول المعرفة البشرية، ليفسر معناها، تهجئتها، طريقة نطقها، اشتقاقها، تاريخها، ومرادفاتها، واستخداماتها المختلفة، أو بعضاً مما سبق ويرتب وفقاً لنظام معين، غالباً ما يتكون الفائياً.
معاجم التراجم: أوعية معلومات مرجعية يعرف حياة مجموعة تكبيرة من الأفراد البارزين في المجتمع وبشكل مختصر، ووفقاً لترتيب معين غالباً ما يكون الفبائياً .
المراجع الجغرافية: مصطلح يطلق على جميع المواد والكتب الجغرافية وذات الصفة المرجعية، أو التي اصطلح على اعتبارها مرجعية، وهي المعاجم الجغرافية والمواد الخرائطية، وأدلة السـفر.
الأدلة: أوعية معلومات مرجعية تحتوى على قوائم بأسماء الأفراد، أو المتخصصين في حقل معين أو حقول عدة، أو بأسماء الجمعيات أو المنظمات أو المؤسسات الحكومية أو التجارية أو الصناعية أو المهنية، في إطار جغرافي وزمني محدد، ويتم ترتيب المواد فيه بشكل معين، غالباً ما يكون الفبائياً .
الكتب السنوية: أوعية معلومات تصدر مرة كل سنة (عام) تهتم بتسجيل التطورات والإنجازات الجديدة والإحداث في واحد أو أكثر من جوانب الحياة الإنسانية، أو حقول المعرفة البشرية، بشكل وصفي أو إحصائي أو كليهما.
كتب الحقائق: أوعية معلومات مرجعية تهدف إلى جمع المعلومات الحقائقية الأساسية. وغالباً ما يرتب موضوعياً مع كشافات الفبائية .
مصادر المعلومات المرجعية الإلكترونيةومن أجل خدمة أهداف هذه الورشة المخصصة لاختصاصي العلاقات العامة والعاملين في مجالات هذا القطاع الذي يزداد أهمية مع تقدم الزمن وتطور وسائل الاتصال وتكنولوجيا المعلومات، فإننا سوف نركز في هذا الجزء من ورشة العمل على مصادر المعلومات المرجعية الإلكترونية باعتبارها قادرة على تقديم خدمات مرجعية على مستوى المعلومات لاختصاص العلاقات العامة والعاملين في مجالات الإعلام والمعلومات بشكل عام. أما تركيزنا على الشكل الإلكتروني دون سواه فيعود إلى حقيقة واضحة على المستوى العالمي وهي الاتجاه الدولي السائد في التخلص من المطبوع والاعتماد على الإلكتروني والرقمي، وذلك لأسباب عدة نورد عدداً منها على سبيل المعرفة ثم ننتقل إلى المعايير التي يمكن استخدامها في عملية تقييم مصادر المعلومات المرجعية الإلكترونية .
تحظى مصادر المعلومات المرجعية الإلكترونية بتعريفات عدة، أبسطها أنها مصادر معلومات مرجعية متاحة على وسيط إلكتروني يتم التعامل معه بواسطة الكومبيوتر، وهي في الغالب متاحة على أقراص مدمجة أو من خلال مواقع المعلومات المتوافرة على إنترنت.
تشترك مصادر المعلومات المرجعية الإلكترونية مع المصادر المرجعية المطبوعة في أنها توفر الوصول إلى المعلومات، ولكنها تتفوق عليها في القدرة على الربط بين عناصر الاستفسار، وتعدد أساليب البحث وطرق الاسترجاع، بالإضافة إلى السهولة والمرونة والسرعة.
وجدير بالذكر أنه ليس هناك من فروقات على مستوى الهدف وعلى مستوى الوظيفة بين مصادر المعلومات المرجعية الإلكترونية ومصادر المعلومات المرجعية المطبوعة.
إيجابيات مصادر المعلومات المرجعية الإلكترونيةالتحديث: أدى التغير المستمر في المعلومات المرجعية، والحاجة الدائمة إلى المرونة في الإضافة والحذف والتعديل، والحاجة المستمرة إلى الحصول على آخر التطورات على فترات قصيرة وبسرعة إلى استبدال مصادر المعلومات المرجعية المطبوعة بمصادر المعلومات المرجعية الإلكترونية لسهولة إجراء تلك العمليات بالنسبة للمصادر الإلكترونية.
الحجم:يشكل حجم مصادر المعلومات المرجعية المطبوعة مشكلة كبيرة في كثير من المكتبات ومراكز المعلومات، لأنها تشغل حيزاً كبيراً لذلك يعد استبدالها بمصادر المعلومات المرجعية الإلكترونية حلاً جذرياً لتلك المشكلة، كما يؤدي ذلك إلى خفض تكاليف الحفظ والصيانة.
الاستخدام اللاتزامني المتعدد: تستخدم مصادر المعلومات المرجعية المطبوعة من جانب شخص واحد في الوقت الواحد داخل المكتبة، أما المصادر الالكترونية فإنه من الممكن استخدامها من أكثر من مستفيد في الوقت نفسه.
الإتاحة الالكترونية للمعلومات: تتيح مصادر المعلومات المرجعية الإلكترونية لأخصائي المراجع أن يقدم نتيجة الاستفسارات والمعلومات المطلوبة إلى المستفيد في موقع عمله أو منزله أو أي مكان آخر عبر البريد الإلكتروني E-mail وبالتالي يؤدي هذا إلى سرعة وفاعلية الخدمات المرجعية. في حين أن مصادر المعلومات المرجعية لا تسمح بإعارتها أو استخدامها خارج المكتبة أو مركز المعلومات
النصوص الالكترونية الكاملة: مصادر المعلومات الإلكترونية المتمثلة في قواعد البيانات الببليوغرافية تضم في كثير من الأحيان النصوص الكاملة لمقالات الدوريات.
نظم الاسترجاع المتطورة: أدى وجود وإتاحة عدد كبير من البرامج الاسترجاعية لمحتوى مصادر المعلومات المرجعية الإلكترونية إلى أن يقوم المستفيد مباشرة في البحث عن المعلومات من خلال الربط بين الكلمات المفتاحية للنصوص في سهولة ويسر.
الوسائط المتعددة: تعدد أنماط وأشكال الإتاحة لمصادر المعلومات المرجعية الإلكترونية جعل هناك حرية لاختيار النمط والشكل أو الوسيلة المناسبة والأكثر فاعلية لكل مكتبة أو مركز معلومات، فمصادر المعلومات المرجعية الإلكترونية المتاحة على أقراص مدمجة قد تكون أكثر فائدة وعملية بالنسبة للمكتبات التي لا تملك وسائل الاتصال عن بعد من خطوط تليفونية مباشرة أو دولية أو لا ترتبط بشبكة الإنترنت.
عيوب مصادر المعلومات المرجعية الإلكترونيةالتكاليـف: يوجد إجماع طوال فترة التسعينات على أن تكلفة مصادر المعلومات المرجعية الإلكترونية تبلغ الضعف على الأقل بالنسبة لتكاليف استخدام مصادر المعلومات المرجعية المطبوعة. بل إن تكلفة استخدامها قد وصلت في بعض الحالات إلى خمسة أضعاف تكلفة استخدام الشكل المطبوع، مثلما هو الأمر بالنسبة للقرض المدمج التي يتضمن كشاف:library literature & information science ويتم حساب تكاليف استخدام مصادر المعلومات المرجعية الإلكترونية بحساب تكلفة أو سعر مصدر المعلومات المرجعي نفسه، أو قيمة الاشتراك السنوي وتكاليف الأجهزة وصيانتها والبرامج الاسترجاعية المطلوبة لأداء العمل وتدريب كل من العاملين والمستفيدين، وبذلك تقدر التكاليف الإجمالية للنظام مكتملاًَ بقيمة تتراوح ما بين 15 إلى 18 ضعف قيمة شراء أو الاشتراك في مصدر المعلومات المرجعي الإلكتروني ذاته .
التدريـب: يتطلب استخدام مصادر المعلومات المرجعية الإلكترونية تدريب مكثف لكل من العاملين والمستفيدين على حده، سواء لاكتساب المهارة والقدرة على التعامل مع الأجهزة والبرامج المستخدمة من ناحية، ومن ناحية أخرى لاكتساب القدرة على التعامل مع كل مصدر معلومات مرجعي إلكتروني على حده. واكتساب مهارة استرجاع المعلومات المطلوبة – حيث إنه من النادر أن توجد مصادر معلومات مرجعية إلكترونية تتفق فيما بينها على البناء والمجال والبرامج الاسترجاعية وكيفية التعامل معها. كما أن معظم مصادر المعلومات المرجعية الإلكترونية بوجه عام، وتلك المتاحة عبر شبكة الإنترنت بوجه خاص قد تخلو من وجود مقدمة شارحة توضيحية تساعد على الاستخدام الأمثل لمصادر المعلومات المرجعية. هذا بالإضافة إلى صعوبة تصفحها Browse من جانب المستفيد مثلما يتصفح مصادر المعلومات المرجعية المطبوعة، مما يجعل استخدامها بدون تدريب كاف صعب ومضيعة للوقت، فالأمر في كثير من الأحيان عند البحث عن مصادر محددة وغير مركبة يحتاج إلى وقت طويل نسبياً بالمقارنة لاستخدام مصادر المعلومات المرجعية المطبوعة