منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - مَلَفٌّ خَاصٌّ بِحُكْمِ الْمُظَاهَرَاتِ
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-11-17, 13:08   رقم المشاركة : 78
معلومات العضو
جواهر الجزائرية
عضو متألق
 
الصورة الرمزية جواهر الجزائرية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

(لا تقوم الساعة حتى يتسافدوا في الطريق تسافد الحمير/صحيح)الألباني:تخرج الفتيات مع الفتيان يتظاهرون/الكتف بالكتف وربما العجيزة بالقبل






قال الإمام الألباني-رحمه الله-:

" إذا عرفتم هاتين الحقيقتين

النهي عن التشبه من جهة والحض على مخالفة المشركين من جهة أخرى

حينذاك وجب علينا ان نجتنب كل مظاهر الشرك والكفر مهما كان نوعها مادام أنها تمثل تقليدا لهم

ولكي نتحاشى أن يصدق علينا نحن معشر المنتمين إلى العمل بالكتاب والسنة

قوله عليه الصلاة والسلام:

( لتتبعن سنن من قبلكم شبرا بشبر و ذراعا بذراع ،حتى لو سلكوا أو دخلوا جحر ضب لدخلتموه)

هذا خبر من النبي صلى الله عليه وسلم يتضمن تحذيرا

وذلك لأن هذه الأمة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح بل الحديث المتواتر:

( لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم حتى تقوم الساعة)

وفي رواية: (حتى يأتي أمر الله)

إذن قد بشرنا الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث الصحيح بأن الأمة لا تزال في خير

فعندما يأتي ذلك الإخبار الخطير( لتتبعن سنن من قبلكم)

فلا يعني أن كل فرد من أفراد الأمة سيتبع سنن الكفار وإنما سيكون ذلك في هذه الأمة

فحينما يقول (لتتبعن) فهو بمعنى التحذير أي إياكم أن تتبعوا سنن من قبلكم

فإنه سيكون منكم من يفعل ذلك

وقد جاء في رواية أخرى خارج الصحيحين وهي ثابتة عندي

يمثل فيها الرسول تقليد الكفار إلى درجة خطيرة

لا يكاد الانسان لا يصدق بها إلا إذا كان مؤمنا خالصا، ثم الواقع يؤكد ذلك

قال عليه السلام في تلك الرواية:

( حتى لو كان فيهم من يأتي أمه على قارعة الطريق، لكان فيكم من يفعل ذلك)

حتى لو كان فيهم من يأتي أمه

يزني بأمه وليس ساترا على نفسه وعلى أمه بل على مرئ من الناس وعلى قارعة الطريق

لكان فيكم من يفعل ذلك

التاريخ العصري اليوم يؤكد أن ما نبأنا النبي صلى الله عليه وسلم

من اتباع بعض هذه الأمة لسنن من قبلنا قد تحقق إلى مدى بعيد وبعيد جدا

وإن كنت أعتقد ان لهذا التتبع بقية

فقد جاء في بعض الأحاديث الثابتة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

( لا تقوم الساعة حتى يتسافد الناس على الطرقات تسافد الحمير)، وهو الفاحشة

على الطرقات كما تتسافد الحمير، هذا هو منتهى التشبه بالكفار

إذا علمتم النهي عن التشبه والأمر بالمخالفة، نعود الآن.

هذه التظاهرات التي كنا نراها بأعيننا في زمن فرنسا وهي محتلة لسوريا

ونسمع عنها في بلاد أخرى وهذا ما سمعناه الآن في الجزائر

لكن الجزائر فاقت البلاد الأخرى في هذه الضلالة وفي هذا التشبه

لأننا ما كنا نرى أيضا الشابات يشتركن في التظاهرات

فهذا منتهى التشبه بالكفار والكافرات

لأننا نرى في الصور أحيانا وفي الأخبار التي تذاع في التلفاز والراديو ونحو ذلك

خروج الألوف المؤلفة من الكفار سواء كانوا أوربيين أو صينيين أو نحو ذلك...

يقولوا في التعبير الشامي وسيعجبكم هذا التعبير ، يخرجون رجالا ونساء( خليط مليط)

يتزاحمون الكتف بالكتف وربما العجيزة بالقبل، ونحو ذلك

هذا هو تمام التشبه بالكفار، أن تخرج الفتيات مع الفتيان يتظاهرون

أنا أقول شيئا آخر بالإضافة إلى أن التظاهر ظاهرة فيها تقليد للكفار

في أساليب استنكارهم لبعض القوانين التي تفرض عليهم من حكامهم

أو إظهار منهم لرضا بعض تلك الأحكام أو القرارات

أضيف إلى ذلك شيئا آخر ألا وهو: هذه التظاهرات الأوربية ثم التقليدية من المسلمين

ليست وسيلة شرعية لإصلاح الحكم وبالتالي إصلاح المجتمع

ومن هنا

يخطئ كل الجماعات وكل الأحزاب الاسلامية

الذين لا يسلكون مسلك النبي صلى الله عليه وسلم في تغيير المجتمع

لا يكون تغيير المجتمع في النظام الاسلامي بالهتافات وبالصيحات وبالتظاهرات

وإنما يكون ذلك على الصمت وعلى بث العلم بين المسلمين وتربيتهم على هذا الاسلام

حتى تؤتي هذه التربية أكلها ولو بعد زمن بعيد

فالوسائل التربوية في الشريعة الاسلامية تختلف كل الاختلاف عن الوسائل التربوية في الدول الكافرة

لهذا أقول باختصار

إن التظاهرات التي تقع في بعض البلاد الاسلامية

أصلا هذا خروج عن طريق المسلمين وتشبه بالكافرين وقد قال رب العالمين:

( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين

نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا)"

شريط فتاوى جدة رقم 12









رد مع اقتباس