بارك الله فيك اخي الفاضل
اعلم اخي انه صحيح ان الشعوب تتحمل المسؤولية ايضا في هذا الضعف والهوان الذي اصاب الامة لكن اللوم كل اللوم على الحكام لان الناس على دين ملوكهم ولان الدعوة تكون مرة باللسان ومرة بالسنان يعني السيف وهنا من يملك السيف هل الحكومات او الشعوب لماذا يستعمل هذا السيف في وجه الضعيف فقط ويطبق على الضعيف فقط
يا اخي بارك الله فيك إن عامة الناس يتبعون في حياتهم سادتهم وحكامهم، اتباع تقليد وإعجاب، أو اتباع إجبار وإكراه، وفي جميعها اتباع لأنهم هم الذين يقومون برعاية شؤونهم وإدارة مصالحهم، وهم الموجهون لهم. وقد أمر الإسلام بطاعة الأمراء فقال: (أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ) [النساء 59] ولكنه استثنى من ذلك الطاعة في المعصية بقول الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم): : «لا طاعة لمخلوق في معصية الله» (رواه مسلم) وقد ذم الإسلام الاتباع والتقليد الأعمى قال تعالى: (إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا) [البقرة 116] وقال تعالى: (وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا) [الأحزاب 67].
باستقراء الواقع الموجود في وقتنا الحاضر، نلاحظ أن الأمة منفصلة انفصالاً تاماً عن الدولة، أي عن حكامها، وأن العلاقة بين جمهرة الناس والحكام علاقة فئتين متباينتين لا علاقة بين رعية ودولة، وفضلاً عن ذلك فهي علاقة كره وتضاد وتناقض، وليس فيها أي تقارب ولا ما يشعر بإمكانية التقارب. هذا من شأنه أن يؤدي إلى إضعاف الدولة وإضعاف كيان الأمة؛ لأن الرعية بدون وجود راع لها تكون واهية البنيان، والدولة بدون رعية تقف صفاً واحداً خلفها تكون واهية الوجود ويمكن إزالتها أو فرض الشروط عليها، وتكون عرضة للاستعانة بأعدائها.
وانت في رايك هل الشعوب مفروض عليها ان تحكم اليوم بغير شرع الله ام ان الشعوب هي من تريد ذلك
لانك تعرف كما قال عمر ابن الخطاب
كنا قوم اذلة فاعزنا الله بالاسلام فمن ابتغى العزة في غيره اذله الله