العير وهم أربعون نفَراً،والنفيرُ ألف نفر في غزوة بدر الكبرى،وهما المذكوران في قوله الله تعالى : وإذ يعدكم الله إحدى الطائفتيْن أنها لكم وتودون أن غير ذا الشوكة تكون لكم.
قائلها :أبو هاشم خالد بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان الأموي،كان من أعلم قريش بفنون العلم،وله كلام في صناعة الكيمياء والطب،//رغم استكثار وإناكر بعض المستشرقين لهذه الحقيقة//وكان بصيرا بهذين العلمين،متقنا لهما،وله رسائل دالة على معرفته وبراعتهنوأخذ الصناعة عن رجل من الرهبان يقال له : مريانس لراهب الروماني،وله فيها ثلاثة رسائل .
وله شعر جيِّد ؛من ذلك قوله في حب رملة :
تجول خلاخيل النساء،ولا أرى ** لرملةَ خلخالا يجول ولا قُلْبا
فلا تكثروا فيها الملام فإنني ** تخيرتها منهم زبيرية قلبا
أحب بني العوّام من أجل حبها * ومن أجلها أحببت أخوالها كلْبا
وكان له أخ يسمى عبد الله فجاءه يوما وقال : إن الوليد بن عبد الملك يعبث بي ويحتقرني،فدخل خالد على عبد الملك والوليد عنده فقال : يا أمير المؤمنين الوليد ابن أمير المؤمنين قد احتقر ابن عمه عبد الله،واستصغره،وعبد الملك مطرق فرفع رأسه وقال :إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة وكذلك يفعلون،فقال خالد : وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا،فقال عبد الملك :أفي عبدِالله تكلمني ؟ ! والله لقد دخل عليّ فما أقام لسانه لحناً،فقال خالدٌ : أفعلى الوليد تعوِّل؟ !! فقال عبد الملك :إن كان الوليد يلحن فإن أخاه سليمانُ،فقال خالد :وإن كان عبد الله يلحن فإن أخاه خالدا،فقال له الوليد :اسكت يا خالد ؛فوالله ما تُعَــدُّ في العير ولا في النفير،فقال خالد :اسمع يا أمير المؤمنين،ثم أقبل على الوليد فقال : ويحك ! ومَنِ العيرُ والنفيرُ غيري؟ ! جدي أبو سفيان صاحب العير،وجدي عتبةُ بن ربيعة صاحب النفير،ولكنْ لو قلتَ :غنيمات،وحبيلات،والطائفَ،ورحم الله عثمانَ لقلنا صدقت ! .
فقوله كالعير؛ هي عِير قريش التي أقبل بها أبو سفيان من الشام فخرج إليها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والصحابةُ ليغنموها،فبلغ الخبر أهل مكة فخرجوا-في النفير-ليدفعوا عن العير،وكان مقدَّمُ القوم عتبة بن ربيعة،فلما وصلوا إلى المسلمين كانت وقعة بدر،وكل واحد من أبي سفيان وعتبة جدّ خالد المذكور،أما أبو سفيان فمن جهة أبيه،وأما عتبة فلأن ابنته هند أم معاوية جد خالد.
وقوله :غنيمات وحبيلات الخ كلامه فإنه أشار إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم لمّا نفى الحَكَم بن أبي العاص وكان جدّ عبد الملك المذكور إلى الطائف كان يرعى الغنمَ ،ويأوي إلى حُبَيْلَةَ-وهي الكرمةُ-ولم يزل كذلك حتى ولي سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه الخلافةَ فردّه،وكان الحكم عمّه،ويقال :إن عثمان رضي الله عنه كان قد أذن له الرسول صلى الله عليه وسلم أن يرده متى أفضى الأمر إليه.
وراك تسال القاطو وتوابع القاطو؛وحتى الحمّام عليا :d
لكن خبِّرني من هو الذي تعيس الحظ الذي قذفته أقداره و"دعوة الشر"أمام قلم الشيخ شاكرفـــ"شرشحه" ؟ألويس عوض أم غيره؟ وهو كثيرا ما "شرشح"أصحاب الألقاب الطويلة،وضربهم على أمهات رؤوسهم بعربية قوية ناصعة،عليها حرارة دمه متجلٍ فيها حبُّه لهذه العربية وهذا الدين ولكل مات لهذه الحضارة الإسلامية؛عليه رحمة الله،وصحيح أن ردوده قوية مخيفة :d