اقتباس:
وأما العمليات الاستشهادية في فلسطين التي يسأل عنها الكثيرون اليوم، وعن مدى مشروعيتها في الإسلام، فهي مختلفة تمام الاختلاف عن تلك التفجيرات التي حدثت في بلاد المسلمين، كما في الدار البيضاء، والجزائر، والسعودية، وإندونيسيا، لأن تلك العمليات الاستشهادية التي قام بها أهل المقاومة والجهاد في فلسطين، وذلك لأمور، منها :
1- أن تلك العمليات كانت للدفاع عن النفس من ظلم اليهود واعتدائهم المتكرر.
2- كذلك لم يكن أمامهم طريق آخر للجهاد والدفاع عن أنفسهم وإخافة عدوهم حتى يرتدع عن قتلهم وظلمهم.
3- أنها تعتمد على فتوى أهل الفتوى والعلم والإرشاد، فقد أفتى جمهرة من علماء الأمة المعتبرين بجواز هذه العمليات بل بعضهم ذهب إلى وجوبها إذا توفرت ضوابطها وشروطها، من:
- ألا يكون هناك طريق آخر للدفاع عن النفس غيرها.
- أن تتأكد مصلحة المسلمين من وراءها.
- أن تتأكد النكاية بالعدو المعتدي، بحيث يكون لها أثر وتؤدي إلى نتيجة.
وإليك بعضا من أقوال وأسماء هؤلاء العلماء الذين أفتوا بجوازها باختصار :
- أكّد شيخ الأزهر الشريف وعدد من علماء مجمع البحوث الإسلامية بمصر أن العمليات الاستشهادية تعد أسمى أنواع الجهاد في سبيل الله، وليست اعمالا انتحارية، وقال شيخ الأزهر الشريف د. محمد سيد طنطاوي : 'إن تفجير المسلم نفسه في الأعداء المقاتلين هو دفاع عن نفسه ونوع من انواع الشهادة، لأن جزاء سيئة سيئة مثلها، وما تقوم به إسرائيل داخل الأراضي الفسطينية يدفع أي مسلم للانتقام والدفاع عن النفس'.
- يقول الشيخ العلامة د. القرضاوي : ' إن هذه العمليات تُعدُّ من أعظم أنواع الجهاد في سبيل الله وهي من الإرهاب المشروع الذي أشار إليه القرىن الكريم في قوله تعالى ( وأعداو لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم..) الآية 60 من سورة الأنفال. وتسمية هذه العمليات بالعمليات الانتحارية تسمية خاطئةومضللة، فهي عمليات فدائية بطولية استشهادية. لأن هؤلاء لا يقتلون أنفسهم من اجل انفسهم، بل ضحية من اجل دينهم وامتهم'. كما جاء في موقع إسلام أونلاين
|
و هذا الذي يهمنا رحم الله شهداءنا الأبرار في فلسطين و نصر الله المجاهدين