مهنة التعليم ،رغم قدسيتها وشرفها الا أنها مهنة شاقة ومرهقة للعقل والبدن لمن أحبها وكرس حياته من أجل الوصول بالاجيال الى بر الأمان محملة بالزاد العلمي والاخلاق النيرة وقد تحققت تلك الغايات المشرفة في الازمنة الغابرة حينها لبس المربي تاج العز والشرف آنذاك لأنه وجد من أخذ بيده وساعده عاى اداء مهمته ويتعلق الامر بالمسؤول وبالمجتمع على حد السواء فالكل كان يقدر العلم والمعلم حتى صار رجل التربية نموذجا يقتدى به ويتمنى طالب العلم أن يصير مثل الذي رباه وعلمه ، لكن شتان بين الأمس واليوم .لقد انقلبت الآية رأسا على عقب ، لأن المعلم اجبر على تطبيق برنامج لايتماشى وخصوصيات المجتمع ، بل يعاني الامرين من اجل ايصال معلومة بسيطة الى المتعلم ،زدعلى ذلك مشكلة الإكتظاظ داخل الاقسام فقد زادت الطين بلة فوقع المعلم في مشكلة اخرى، ضف الى ذلك الوقار والاحترام الذي يلمسه من المجتمع والإدارة " وأي وقار وأي احترام .... ؟؟؟ اذن فكيف به أن يؤدي رسالته تحت هذا الكم الهائل من المشاكل والصعوبات آه... إننا نذرف الدموع على زمن كان فيه المعلم سيدا مبجلا ، ونتجرع الآهات في زمن صارفيه المعلم حقيرا انذلا. موضوعي هذا مطروح للنقاش مع احتراماتي لكل المعلمين والأساتذة.