و الله لو ازدحمت المساجد بالمصلين في الصلوات الخمس و لو صلينا فوق ظهور بعضنا البعض من شدة الزحمة، و كان هؤلاء المصلين عباد قبور يدعون غير الله و يستغيثون بغير الله كما هو حال الصوفية و الروافض و الشيعة و غيرهم كثير لما أغنانا ذلك عند الله شيئا.
كيف ننصر و في مصر مسجد و قبر البدوي يحج له من اسقاع الأرض، و ينذر له النذور التي لم ينذرها مشركوا العرب للات و العزى، كيف ننصر و عند شيعة و روافض العراق و إيران من الشرك و الكفر البواح ما الله به عليم، كيف ننصر و الشرك الصغر قد خالط جل قلوب المسلمين كيف ننصر و البدع قد اجترق اسوار جميع بيوت المسلمين إلا ما رحم ربي، كيف ننصر و الكثير منا لو حلف بالله لهان عليه الحنث و لو حلف بالبدوي أو عبد القادر أو راشد أو الهواري أو الخير - و القائمة طوية - ما حنث و لو وضع السيف فوق رقبته.
و ما أعظم ما قال أبو حيان الأندلسي: ما فتح الله يوما شبرا من ديار الكفار على يد مبتدع.
-فكيف بالمشرك الكافر الباطني الرافضي-