دائما ما يردد الجزائريون أننا لا نتدخل في شؤون غيرنا و كيفينا همنا و لو كانوا جيراننا و إخواننا , و هذا التفكير من بين الأمور التي يريد ترسيخها النظام الحالي لدي الناس , مع أن القضية تحميل وجهين خاطىء و صائب , فهناك أمور فعلا لا تعنينا و هناك أمور يجب أن نعنى بها , و أحيانا نظهر نحن الجزائريون و كأننا في نعيش في عالم منفصل عن هذه الأرض , حتى أن بعض إخواننا من العرب لا يزالون لا يعرفون هل نحن نتكلم الفرنسية أو العربية , لذا ارتأيت لطرح هذا الموضوع
و هو معرفة وجهة نظركم و مدى إدارك الجزائريين لبعض الأمور التي تحدث في الدول العربية الإسلامية الشقيقة و التي مصيرها من مصيرنا و لا يفرق عدونا بيننا
أول هذه الأمور
عندنا قامت الثورة الخمينية المشؤومة ظن الجميع أنه قد لاحت بارقة أمل للتحرر من سطوة الكفار و الخلاص من زمن الإنحطاط و الضعف , و كان يظنها الكثير من المغفلين أنها ثورة إسلامية خالصة , و لكن إذا بئنا نتفاجأ بالهالك الخميني و هو يسطر في كتبه تعاليم قتل النواصب و الذين هم أهل السنة , و سب الصحابة و أمهات المؤمنين و الكفر و الشرك بالله ناهيك عن الفتاوى الشاذة
و قد سار أئمة الضلال من الشيعة الروافض على نهجه من بعده فطبقوا تعاليمه و تعاليم أجداده , فقتلوا أهل السنة في العراق و إيران و أفعانستان , و أخيرا في سوريا , و هم على ذلك أينما حلوا ,
جميعهم يشتركون في ذلك الحقد الدفين على أهل السنة , و لا فرق بين شيعة الجزائر أو العراق , و هم يعتقدون أنه لن يقوم قائمهم أو المهدي إلا بعد بعد أن تتلطخ أستار الكعبة بالدم , لذلك فعلوا الكثير من الجرائم في موسم الحج , و يعتقدون أنه إذا قام هذا القائم فإنه سيذبح المسلمين و العرب كافة , و خاصة قريش و هم أصل العرب , و يسقطع أيايدي بني شيبة و هم سدنة الكعبة المشرفة .
فماذا تعتقد أنت يا جزائري يا سني في إيران و الشيعة الروافض
ثانيا
هل الثورة السورية , ثورة عمالة و خيانة كما يروج لها النظام النصيري , أم أنها ثورة للتحرر من الظلم و الكفر و الطغيان و الطوق الرافضي على دول الشام و الخليج عامة
ما موقفك يا جزائري من كل هذا بعيدا عن ما يقوله الإعلام من كل الأطراف