لله يا محسنين مؤتمر مشان الله إجتماع دخيلكم بدي صير معارض للنظام
أفرزت لنا الأحداث الأخيرة التي مرت بها سوريا ظاهرة فريدة من نوعها لم يشهدها أي ربيع عربي ألا وهي المؤتمرات والإجتماعات في كل بلاد الدنيا من أجل إسقاط النظام والسياحة, وقد كان لتركيا النصيب الأكبر فيها لرخص التكاليف وقربها من سوريا أما المؤتمرات الدسمة التي يتوفر لها تمويل أكثر فتعقد في باريس(بمعية اليهودي برنارد هنري ليفي) ولا مانع من زيارة سريعة لبرج إيفيل ومؤخرا في السويد لأن الجو في الوطن العربي حار ورطب هذه الأيام وكله بسعره يا بيه. أول سياحة للإلتقاء بمهند ولميس في تركيا كانت في الإجتماع الذي عقد في مدينة أنطاليا التركية بتاريخ 15 مارس 2011 وشاركت فيه حوالي 300 شخصية معارضة للنظام أو بالضرورة أصبحت معارضة من أجل السياحة وقبض البدلات والعمولات.
الإخوان المفلسين الذين حضروا المؤتمر بصفة مراقب لم يعجبهم الوضع ورفع علم سوريا قبل 1963 ووجود علمانيين في المؤتمر حيث إنقسم المؤتمر على بعضه. كان هناك قسم معارض لتطبيق الشريعة الإسلامية ويدعو الى تأسيس دولة مدنية ديمقراطية علمانية, أما القسم الآخر فهو الإخوان المفلسون أولياء الله على الأرض والذي يصلون الليل بالنهار بالسجود والركوع وطلب الإستغفار عن جرائمهم السابقة وخصوصا مجزرة مدرسة المدفعية في حلب. هؤلاء رفضوا دعوات العلمانيين ودعوا الى تطبيق الشريعة الإسلامية (نسخة وهابية) حيث سوف يتم منع المرأة من قيادة السيارة وحمل هوية خاصة بها والسفر بدون محرم وإغتصاب السائق لها حلال زلال وطبعا لا مانع من إجبار المسيحيين على دفع الجزية وإبادة طوائف أخرى مثل العلويين والدروز إتباعا لفتوى شيوخ المسلمين وذالك حتى لا يلحقهم إثم كبير. ولأن سنة الإخوان المسلمين قائمة على مبدأ خالف تعرف فقد سارعوا الى عقد مؤتمر خاص بهم في مدينة بروكسل في بلجيكا حيث يتوفر للإخوان المجرمين تمويل محترم للقيام بالسياحة تحت مسمى نؤتمرات في المدن الأوروبية. وقد شاهدنا في فيديوهات على اليوتيوب كيف تصرف المدعون للمؤتمر بهمجية مع أشخاص وطنيين سلميين كانوا يحتجون عليهم خارج مكان المؤتمر في الفندق الذي إنعقد فيه وذالك بعد أن حصل هؤلاء المحتجين على ترخيص بالتظاهر. فقد قام أحد المجرمين بالإعتداء على متظاهر بالضرب وتدخلت الشرطة وقامت بإبعاده بعد أن أكل علقة محترمة من الشرطة البلجيكية المكلفة بحفظ الأمن في المنطقة.
وسمعنا كيف تم تشويه سمعة هؤلاء الوطنيين بتسميتهم بالشبيحة وكأن كل واحد محب لوطنه ومعارض للمعارضة السورية يصبح لقبه شبيح حتى لو لم يكن سوريا بل كان عروبيا قوميا ضد المؤامرات التي تحاك لسوريا وقيادتها. المهم وأنه حتى يتم التمويه على خلفية المؤتمرالإخوانية الخالصة فقد تم إرسال دعوات سرية الى فئة مصطفاة منتقاة من الأسماء التي خضعت لغربلة مسبقة بحيث تضمنت وجوه إخوانية غير معروفة أو أشخاصا من المقربين جدا من الإخوان المفلسين, أحدهم مثلا إياس المالح ـ ابن المحامي هيثم المالح وأحد المقربين من الأخوان المسلمين. مؤتمران داخليان إنعقدا بعد ذالك من أجل إسكات الأصوات التي تسأل عن معارضة الداخل في سوريا وكلاهما كانا في فندق سمير أميس, أحدهما بتاريخ 28/يونيو 2011 والأخر بتاريخ 4/ يوليو 2011 وإنتهى بمشاجرات بين المعارصين أنفسهم. في 8/يوليو 2011 كانت الوجهة السياحية هذه المرة باريس والمؤتمر كان برعاية اليهودي – الصهيوني على ما يقال المرشح لرئاسة إسرائيل صاحب الماضي الأسود الملوث بدماء الشعوب التي حطت قدماه على أراضيها, المدعو برنارد هنري ليفي. طبعا الدعوة الى المؤتمر كان بالتنسيق مع اللجنة المنبثقة عن مؤتمر أنطاليا والإخوان المفلسين حلفاء إسرائيل نمبر ون ووكلائهم والمسوقون لهم في العالم العربي المسكين المخدوع بهم بإسم الدين.
الكلام المتناثر هنا وهناك من معارصين يكتبون تقاريرهم مباشرة من باريس الى دمشق, ومن مندسين ومعارصين من هواة السياحة تحت مسمى معارض المتذوقين لأفخر أنواع الشمبانيا والمغرمين بالإقامة في فنادق الخمس نجوم وذالك أن المؤتمر أرضى كل الأذواق من ناحية الإقامة الفخمة والطعام وماتيسر من مشروب. بتاريخ 10/يوليو 2011 إنعقد مؤتمر تشاوري للحوار الوطني الذي دعا إليه الرئيس السوري في خطابه الثالث, وذالك في مجمع صحارى في دمشق وحضرته 200 شخصية مستقلة ومعارضة وقاطعته أغلب أطياف المعارضة لأنه سياحة داخلية بدون إقامة في فنادق خمسة نجوم ولا وجبات فاخرة ولا ويسكي إسلامي فاخر. وقد كان هناك إجتماع عاصف في قطر برعاية مستر عزمي بشارة وهو فلسطيني للأسف برتبة نعال(مطارزي) في حاشية أمير قطر وقد فشل الإجتماع في تحقيق أهدافه وإن كان بحسب رأي المتابعين يحوي ما لذ وطاب من مأكل ومشرب وإقامات فاخرة في فنادق تسفح فيها أطنان من الويسكس الإسلامي الحلال بمباركة من مفتى موزة القربضاوي.
ثم كان المؤتمر الذي ينطبق عليه المثل القائل تمخض الجبل فولد فأرا المنعقد في تركيا ولكن هذه المرة في إسطنبول وتمخض الجبل فولد المجلس الوطني السوري الذي يتمتع بتأييد 100 ألف لا أكثر من السوريين هم عبارة عن مأجورين وجرذان ومتعاطين لحبوب الهلوسة بالإضافة الى عائلاتهم وأبو نظير ربي يسر. هذا المؤتمر يعني إنتهى بفضيحة هي تولي فرنسي يدعى برهان أرجيلة رئاسة المجلس الوطني السوري وكأن سوريا خلت من المواطنين الشرفاء لتولي رئاسة هذا المجلس فتم تنصيب عميل فرنسي لرئاسته!!!!! الفضيحة الأخرى لهذا المؤتمر هي ما أثير أن كانت هناك عصلجة في إخراج تشكيلته الى النور حتى قام رجل الأعمال السوري كمال سنقر يخبرهم بوقاحة، بحسب المصادر المعارضة، أنهم سوف يدفعون بدل إيجار غرفهم في الفنادق الفخمة في اسطنبول إذا لم يخرجوا بإعلان عن تشكيل مجلس انتقالي. فتم تشكيل مجلس إنتقالي أو وطني أو بطيخ لا يهم وتسليم رئاسته الى عميل فرنسي لم يحضر الجلسة الإفتتاحية لإعلان المؤتمر بعد أسبوع من مبارزات كلامية بين حضور المؤتمر, وقد لزم مستر أرجيلة غرفته في الفندق إحتجاجا(يعني كان حردان). ثم هناك إجتماع تم في السويد في إستكهولم بعيدا عن الأعين الإعلامية ومنعا للحسد وإبتعادا عن رطوبة الجو في الوطن العربي هذه الأيام ومنعا لتعرق المشاركين بسبب الحرارة فتفوح رائحتهم العفنة وهي رائحة الخيانة كما فاحت في مؤتمراتهم السابقة.
وطبعا آخر إجتماعاتهم هي في مصر أم الدنيا وهي تحسب على السلطات المصرية سماحها لبائعي الأوطان أو مقاولي الأوطان بالإجتماع على أرض الكنانة للتآمر على سوريا وهم لا يعرفون أنه في حال سقوط سوريا لا سمح الله فسوف تكون مركزا للتآمر والتخريب والتجسس على مصر تحت رعاية آل مرخان وأى ثاني مستر موزة ووزير خارجيته مستر خيارة ومستر برهان أبو أرجيلة المواطن الفرنسي المعين رئيسا لسوريا. يعني بصراحة كلها سياحة في سياحة ويعني حتى ماركو بولو والرحالة المسلم إبن بطوطة والرحالة أحمد بن فضلان الذي كانت شخصيته محور مسلسل سقف العالم من إخراج نجدة أنزور, كل هؤلاء يحسدون المعارصين السوريين وخصوصا المقيمين في الخارج والذي يسوحون في فنادق خمسة نجوم ويشربون ما تيسر من ويسكي إسلامي وبيرة بدون كحول ويلتقطون صورا تذكارية مع مهند ولميس. المعارضون في الداخل لهم فنادق مثل سمير أميس ومجمع صحارى وهي لا تضاهي بالتأكيد فخامة فنادق قطر وفرنسا وتركيا ومنتجعاتها السياحية التي لها معارضو الخارج الذين هم أصلا إما مطلوب للعدالة أو مولود خارج سوريا أو هارب مثل عدنان الصرصور المجرم المتورط في مجزرة مدرسة المدفعية في حلب وأمور أخلاقية أخرى أتعفف عن ذكرها, وجميعهم لا يتمتعون بأي شعبية من عدا زوجاتهم وأبنائهم(يعني أهلية في محلية) وطبعا يتمتعون بدعم أبو نظير ربي يسر. بصراحة هارد لك لمعارضة الداخل وعقبال ترقيتهم لمعارضة خارجية حتى يتمتعوا بالسياحة والإقامة في فنادق الخمس نجوم بالأكل والشرب وخصوصا الويسكي الإسلامي وبيرة بدون كحول أو بكحول لافرق بعد أن حلل ذالك عدنان الصرصور ألا لعنه الله على الظالمين. العرعور يحلل شرب الخمر والدخان والخمر ويحرم سماع القرآن:
https://www.youtube.com/watch?v=ti0h_96Pom8
تحية الثورة الوطن أو الموت من قلم : إيهاب العمري