منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - حسن البنا الرجل القرآني..
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-11-13, 22:43   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
رَكان
مشرف عـامّ
 
الأوسمة
المشرف المميز **وسام تقدير** وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام التميز وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










افتراضي

* جيمس هيوارث دين *

ويقول جيمس هيوارث دين في كتابه: (التيارات الدينية والسياسية في مصر)
:-
"كان حسن البنا يتخيَّر طلبة العلوم الدينية الذين درسوا دراسةً جادَّةًالقرآنَ الكريمَ واللغةَ العربيةَ والخَطابةَ وأصولَ الفقه، والذين لم تدنسعقولَهم المفاهيمَ الغربيةَ وطريقةَ الغرب في التفكير، وكان معظم هؤلاء منصغار السنِّ الذين يمتلئون حماسة القيام بأي أعمال خارقة تتطلب التضحيةوالجرأة، وكان ميدان عملهم المساجد؛ حيث يواظبون على الصلاة فيها في كلالأوقات وخاصةً يوم الجمعة، فإذا فرغ الناس من الصلاة توزَّع هؤلاء الدعاةالشباب بينهم؛ ليعقدوا لهم حلقاتٍ متفرقةً يحدثونهم عن الإسلام ثم عن دعوةالإخوان المسلمين وأهدافها الدينية والسياسية، وأحيانًا يتحدثون لهم عنقضية سياسية تشغل الناس أو عن بعض الرذائل التي تنتشر بين الناس، كالمخدراتوالخمور والدعارة، ويحثُّونهم على التصدي لهذه الرذائل من خلال الانضماملجماعة الإخوان المسلمين
".
ريتشارد ميتشل
*
ويقول ريتشارد ميتشل في كتابه الإخوان المسلمون:-

"وافق وصول البنا إلى القاهرة فترة الغليان السياسي والفكري الشديد الذيميز العشرينيات في مصر، فنظر إلى ذلك المشهد بعين القروي المتدين"، واستخلصما اعتبره مشكلات جدية، وهي التنازع على حكم مصر بين حزبي الوفد والأحرارالدستوريين السياسيين، والجدل السياسي الصاخب وما نتج عنه من الفرقة التيأعقبت ثورة 1919، والدعوة إلى الإلحاد والإباحية التي كانت تحيط بالعالمالإسلامي، ومهاجمة الأعراف المستقرة والمعتقدات، التي ساندتها "الثورةالكمالية" بنبذها الخلافة والخط العربي، وهي مهاجمة تم انتظامها في حركة "التحرر الفكري والاجتماعي" لمصر ـ ثم التيارات غير الإسلامية بالجامعةالمصرية التي أعيد تنظيمها آنذاك، والتي بدا أنها تستمد إلهامها من الفكرةالقائلة إن "الجامعة لا يمكن أن تكون جامعة علمانية ما لم تثر ضد الدين،وما لم تحارب الأعراف الاجتماعية المستمدة منه"، يضاف إلى ذلك الدهريونوالتحرريون من رواد الندوات الأدبية والاجتماعية، ثم الجمعيات والحفلاتوالكتب والصحف والمجلات التي روجت الأفكار التي كان هدفها الوحيد إضعاف أثرالدين
.
وكان رد فعل هذه الصورة على البنا ونظرائه في التفكير ما عبرعنه بقوله: ليس يعلم أحد إلا الله كم من الليالي كنا نقضيها نستعرض حالالأمة، وما وصلت إليه في مختلف مظاهر حياتها، ونحلل العلل والأدواء، ونفكرفي العلاج وحسم الداء. ويفيض بنا التأثر لما وصلنا إليه إلى حد البكاء
.
ويضيف: "وهكذا انبعثت خطوته التالية من مخاوفه تلك ومن اقتناعه المتزايدبأن "المسجد وحده لا يكفي" لنشر العقيدة بين الناس، وبالتالي قام بتنظيممجموعة من طلبة الأزهر ودار العلوم الراغبين في التدرب على مهمة "الوعظوالإرشاد"، وبعد مدة وجيزة دخل هؤلاء المساجد واعظين، وأهم من ذلك أنطريقتهم في الوعظ قد لاقت نجاحاً كبيراً فيما بعد، إذ اتبعوا سبيل الاتصالالمباشر بالناس، في أماكن اجتماعاتهم العامة، كالمقاهي والمجتمعات الشعبيةالأخرى، قاصدين بذلك تعزيز الفكرة الإسلامية ونشرها من جديد
".
وعن أثرالبنا نحو قضية فلسطين: "نادى البنا في المؤتمر العام الثالث المنعقد عام 1935م بجمع الأموال لمساندة قضية العرب، كما ألف لجنةً لتدعو لها عن طريقالبرقيات والرسائل إلى السلطات المختصة، وعن طريق الصحافة والنشرات والخطب،وآزر هذه الوسائل قيام مظاهرات نيابية عن المضربين في فلسطين وإرسال المؤنوالعتاد لهم
.
ويضيف: "وكان أعظم ما شهر عن كفاح الإخوان هو ما قدموهمن عون للمصريين الذين حوصروا في جيب الفالوجا؛ نتيجة الزحف الإسرائيلي بعدفشل الهدنة الثانية في أكتوبر 1948م؛ إذ ساعد الإخوان على إمداد القواتالمحاصرة في الميدان
.










رد مع اقتباس