* "إيفيزا لوين" (الباحثة الألمانية) *
وتقول "إيفيزا لوين" (الباحثة الألمانية):
"كانت لديه القدرة على تبسيط الأفكار المعقدة، وتقديمها إلى الجماهير بشكلمبسط، ولم يكن يدعو إلى قداسة معينة أو كهانة باسم الإسلام، وإنما كانيدعو إلى فهم الإسلام ببساطة دون وِصاية من المؤسسات الدينية.
وتضيف: إن من أبرز سمات شخصيته- رحمه الله- أنه كان قادرًا على تجاوز الاختلافاتالكثيرة، التي كانت واضحة بين الاتجاهات والتنظيمات الإسلامية في ذلكالوقت".
وتضيف: "قام الشيخ "حسن البنا" بتعليم بناته على خلاف ما كانسائدًا في هذا العصر من عدم تعليم البنات؛ مما يؤكد أنه كان لديه نظرةمتقدمة للنهوض بالمجتمع عن طريق الاهتمام بتعليم المرأة، وتضيف: لذلك أرىأن الشيخ "حسن البنا" كان لديه إستراتيجية إصلاحية شاملة، رغم ما يذكرهالبعض من اتهامات، فمنهج الشيخ "البنا" كان يشمل إصلاح الفرد، وتطهيرالنفس، ثم إصلاح الأسرة، وبعد ذلك المجتمع؛ مما يجعله مشروعًا إصلاحيًابعيدًا عن النهج الثوري أو الانقلابي أو التغيير الفوقي، وكان "حسن البنا" يتحدث عن النهضة والرقيّ والتقدّم، وكان يسعى إلى تحديث المجتمع الإسلامي،والأدبيَّات التي خلَّفها "حسن البنا" تؤكد أن مشروعه الإصلاحي كان كاملاً.
وتضيف: من خلال دراستي لتاريخ الحركة ومعاصرتي لأحداث العنف التي جرت فيأواخر القرن العشرون أؤكد أن اتهام الإخوان بالعنف والإرهاب لا وجود له فيأدبيات الإخوان المسلمين، وخاصةً كتابات الشيخ "حسن البنا".