لأنـَّــــكِ قَـــــدَرِى
لِأنـَّكِ قَـدَرِى ..
وزادِى لسَفَـرِى ،
بليـلٍ طـويلْ
أُسَـائِلُ عنـكِ ..
طُيـورَ المسـاءِ ،
بصـوْتِ الهـدِيلْ
فتَأْسَـى لِحـالِى ...
وتشْـدو بصـوتٍ ،
يُحَـاكِى العَـوِيلْ
وأبْحـثُ ...
بين تـِلالِ الغُيـومِ ،
بغيرِ دليلْ
فَتَـعْـرَى تِـلالٌ ..
وتبْـدو جِـبالٌ ،
تَسُـدُّ السبيـلْ
وأرْكُـضُ ...
خَلْـفَ الرّيـاحِ ،
فتَسْمَـعُ ..
نبْـضِـى كَلِيـلْ
فتَـشْكُو الرياحُ ...
وتَنْكُـصُ حُبْلَى ،
بِهَـمٍّ وَبِيـلْ
أُصَـادِفُ بَحْـراً ...
فأرْمِى إليـهِ ،
بسِـرٍّ ضئـيلْ
فيَغْشَاهُ موْجٌ ...
ويَسْتَـنْطِـقُهُ ،
مَـرَاراً مَهِـيلْ
ورعْـدٌ ببـرْقٍ ...
يَهِيـجُ يَصِـيحُ ،
بجُـرْحٍ يَسِـيلْ
يُنادِى سلاماً ...
من اللهِ قَـوْلٌ ،
فيَشْـفِى الغَـلِيلْ
ألا إنَّ للهِ ...
فى كلِّ يـوْمٍ ،
لَشَـأْناً جَلِيـلْ
ففـرّوا إلى الله ...
إنّى إليْكـم ،
صـديقٌ خليـلْ
تضَـرَّعْ إليـْهِ ...
بِرُوحٍ تَـئِنُّ
وقلْبٍ ذلِيلْ
وقُـلْ ذاكَ حالِى ...
وهـذا سُـؤالِى،
ودربى طـويل
فَعَـجِّل بِبُـشْرَى ...
لَعَـلِّى إليـكَ
أَشُـدُّ الرَّحِيـلْ