اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال البليدي
الشيخ محمد بن عبد الوهاب توفي سنة 1206 فلو كان ما قلته صحيحا ........................الخ
|
هذا الكلام هو من قبيل ترقيع مالا يـُرقـّع. وقد اتسع الخرق على الراقع
أوّلا / القول أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب توفي سنة 1206 ولا دخل له فيما فعله بعض المنتسبين لدعوته يفضي إلى نتيجتين :
- 1 - أن دعوة محمد ابن عبد الوهاب انتهت بوفاته . وأن الدعوة الوهابية والدولة السعودية بعد وفاة الشيخ لا صلة له بمباديء دعوته وحالها كمن يدعي وصلا بليلى وليلى لا تقر له بذاك
- 2 - على افتراض تبرئة محمد ابن عبد الوهاب من التكفير والخروج بذريعة وفاته سنة 1206 . فهذا اقرار منك بانحراف دعوته من بعده وأن حركته صارت من بعد
حركة تكفيرية خارجية .
ثانيا - القول أن دعوة ابن عبد الوهاب لم تقاتل إلا من قاتلها قول تكذبه حقائق التاريخ .
لأن الدعوة الوهابية كانت لها أهداف توسعية من أجل ذلك سعت إلى توحيد البلدان والقبائل تحت رايتها (راية التوحيد) . فبدأت في نشأتها بضم الحجاز وساحل البحر الأحمر من خلال الغارات على المناطق المتأخمة للحجاز واليمن وأدخلوا قبائلها تحت سلطانهم بقوة السيف.
ولو اكتفت دعوته بالقتال دفاعا - كما تقول - لما توسع نفوذ دولتهم خارج حدود نجد.
بل يُـكذب زعمك كذلك مراسلات الشيخ محمد بن عبد الوهاب والأمير محمد بن سعود إلى العلماء ورؤساء البلدان وشيوخ القبائل وغيرهم داعيًا إياهم إلى الانضمام إلى الدولة السعودية والدخول تحت نفوذها واتباع دعوة محمد ابن عبد الوهاب وقد أجاب ذلك أمراء العيينة ومنفوحة وضرما وحريملاء وغيرها.
ثالثا - القول أن لا قتال إلا لمن قاتل دعوة ابن عبد الوهاب تكذبه وقائع أخرى تدل على القتال ابتداء مثلما حدث في غزو عرب الشام سنة 1212 عندما أغار حجيلان بن حمد أمير ناحية القصيم على عربان الشرارات في أرض الشام فقتل رجالهم وأخذ أموالهم غنائم
رابعا - أن الخروج على الدولة العثمانية كان بدافع تكفيرها وتكفير المنتسبين إليها ومن وقع تحت سلطانها وأن التكفير هو أساس قتال المخالفين لدعوة محمد بن عبد الوهاب . ويظهر ذلك في العبارات التي نقلتـَها -أنت- من كتب ابن بشر والغنام
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال البليدي
في عام (1163هـ) اجتمع أهل ثرمداء مع أهل وثيثا ومرات وحاربوا الموحدين.
في عام (1164هـ) نقض العهد أمير ضرماء وقتل بعض دعاة التوحيد في بلده.
في عام (1165هـ) خيانة جمع من أهل بلدة رغبه لأهلها الموحدين.
|
فوصف أتباع ابن عبد الوهاب حصرا بـ "الموحدين" يحمل تكفيرا لمخالفيهم ورميهم بالشرك والكفر والردة.
بل إن بشر يتحدث في تاريخه عن "غنائم" يغنمها أتباع ابن عبد الوهاب . والغنائم لا تؤخذ إلا من كـفـّار أو مرتـدين.
فتاريخ ابن بشر يشهد على تكفير دعوة محمد ابن عبد الوهاب لمخالفيهم ممن كانوا تحت سلطان الدولة العثمانية
وكذلك تؤكده وثائق الدعوة الوهابية
فما تذكره الوثائق أنه بعد غزو سعود بن عبد العزيز لمكة خطب قائلاً: "احمدوا الله الذي
هداكم للإسلام وأنقذكم من الشرك أطلب منكم أن تبايعوني على دين الله ورسوله وتوالوا من والاه وتعادوا من عاداه في السراء والضراء والسمع والطاعة"
وألزموا تحت الإكراه
علماء مكة من مختلف المذاهب الإسلامية على توقيع بيان
الإقرار بالكفر والشرك.
فمما جاء في بيان الإعتراف: "نشهد نحن علماء مكة الواضعون خطوطنا وأحكامنا في هذا الرقيم أن هذا الدين الذي قام به الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ودعا إليه إمام المسلمين سعود بن عبدالعزيز من توحيد الله ونفي الشرك الذي ذكره في هذا الكتاب أنه الحق الذي لا شك فيه ولا ريب وأن
ما وقع في مكة والمدينة سابقاً ومصر والشام وغيرهما من البلاد إلى الآن من أنواع الشرك المذكورة في هذا الكتاب أنه الكفر المبيح للدم والمال والموجب للخلود في النار ومن لم يدخل في هذا الدين ويعمل به ويوالي أهله ويعادي أعداءه فهو عندنا كافر بالله واليوم الآخر
وواجب على إمام المسلمين جهاده وقتاله حتى يتوب إلى الله مما هو عليه ويعمل بهذا الدين".
ووقّّع على هذا البيان :
- عبد الملك القلعي مفتي الحنفية بمكة
- محمد بن صالح بن إبراهيم مفتي الشافعية
- محمد البناتي مفتي المالكية
- محمد بن يحيى مفتي الحنابلة
وعندما غزيت المدينة وقـّع علماء المدينة بياناً مشابهاً جاء فيه نص البيان:
"نشهد أن ما وقع في مكة والمدينة سابقاً والشام ومصر وغيرهما من البلاد إلى الآن من أنواع الشرك المذكورة في هذا الكتاب أنها الكفر المبيح للدم والمال وكل من لم يدخل في هذا الدين ويعمل به فهو كافر بالله واليوم والآخر والواجب على إمام المسلمين وكافة المسلمين القيام بفرض الجهاد وقتال أهل الشرك والعناد وأن من خالف ما في هذا الكتاب من أهل مصر والشام والعراق وكل من كان على دينهم! الذي هم عليه الآن فهو كافر مشرك من موقعه..."
والبيانان موثقان في الدرر السنية والأجوبة النجدية.
لذلك قال الشيخ محمد الزواوي الشافعي في الفتح المبين عن أتبع ابن عبد الوهاب :"
فجوزوا قتل من خالفهم من المسلمين واستحلوا مالهم وسبي ذراريهم ونكاح أزواجهم بلا طلاق من أزواجهن ولا عدة..." وهذا قتال الكفار والمرتدين
ويؤكده كذلك ما أرتكبه أتباع ابن عبد الوهاب في حق العلماء
فمن العلماء الذين نفذ فيها أتباع ابن عبد الوهاب حكم الإعدام بلا محاكمة أو "استتابة" نذكر :
- الشيخ عبد الله الزواوي مفتي الشافعية بمكة
- الشيخ سليمان بن مراد قاضي الطائف
- الشيخ عبد الله أبو الخير قاضي مكة
- السيد يوسف الزواوي الذي ناهز الثمانين من العمر
- الشيخ حسن الشيبي
- الشيخ جعفر الشيبي
- الشيخ عبد القادر الشيبي ذبح أبناؤه
أما هو فقد شهد تحت الإكراه على نفسه بالكفر فتركوه وزعموا أنه عرف الحق بعد الضلال.
وعندما يصبح العلماء أهل الفتوى في المذاهب الفقهية الإسلامية الأخرى أهل كفر وشرك وردة ..
فأين استنكاركم المزعوم للتكفير ؟
أحلال على بلابله الدوحُ *** حرام ٌ على الأطيار من كل جنس ِ ؟