أكدت لنا مصادر مطلعة أن الناخب الوطني للاولمبيين عز الدين آيت جودي تحدث مطولا مع لاعب الأهلي المصري أمير سعيود، أيت جودي
المعار لمدة موسم واحد للاسماعيلي بعد دخوله في تربص مع التشكيلة الوطنية بسيدي موسى أول أمس، وذلك بعد أن لاحظ الناخب الوطني أن لاعبه الذي يعول عليه كثيرا في الدورة النهائية المؤهلة لاولمبياد لندن 2012 التي ستجرى في المغرب نهاية الشهر الجاري، متأثر من الناحية المعنوية والنفسية بعد التصريحات النارية التي أدلى بها مدربه في الاسماعيلي محمود جابر لجريدة المدينة المصرية، والتي قال فيها أنه سيتخلى عن سعيود في مرحلة الانتقالات الشتوية المقبلة لأنه لا ينفع الفريق بل يضره. وأكد آيت جودي لسعيود أنه يعتمد عليه كثيرا وهو مطالب بالتركيز والتحضير جيدا للظهور بقوة في مباريات دورة المغرب المصيرية، وهو الأمر الذي رفع كثيرا من معنويات ابن قالمة.
حتى اللاعبون تضامنوا معه بعد مطالعتهم حواره في “الهداف”
وبغض النظر عن المدرب آيت جودي الذي تحدث في العديد من المناسبات مع أمير سعيود للرفع من معنوياته، وهو الذي يمر بفترة صعبة للغاية، إذ وجد نفسه مرة أخرى في دكة البدلاء في النادي الاسماعيلي ولم يشارك إلا في عشر دقائق في أربع مباريات، تضامن اللاعبون الاولمبيون مع زميلهم لاعب الاسماعيلي وحاولوا الرفع من معنوياته، بعد أن طالعوا الحوار الذي رد فيه على تصريحات مدربه أول أمس في جريدة “الهداف”، مؤكدين له أنه لاعب مهاري بالفعل وما عليه إلا المثابرة وبذل جهود مضاعفة والتحلي بالصبر لتجاوز المرحلة الصعبة.
اللاعب عازم على التألق في دورة المغرب للرد على منتقديه
كما أكدت لنا المصادر نفسها أن سعيود عازم على التحضير جيدا لمباريات دور المجموعات التي ستلعبها التشكيلة الوطنية في الأيام القادمة بالمغرب، أمام منتخبات قوية ومعروفة على الساحة الكروية الإفريقية في صورة المنتخب المغربي الشقيق منظم الدورة، والذي يضم في صفوفه لاعبين ممتازين في صورة برادا زميل مهدي لحسن في خيتافي الاسباني وغيره، دون أن ننسى المنتخب السنغالي القوي والمنتخب النيجيري المرشح الأول للمرور إلى الاولمبياد. وينوي سعيود تكرار سيناريو مباراة زامبيا للرد على منتقديه، وهي المباراة التي ظهر فيها بوجه أقل ما يقال عنه أنه مقبول، إذ كان وراء الأهداف الثلاثة التي سجلتها التشكيلة الوطنية، والتي سمحت لها بحسم التأهل إلى دور المجموعات.
سيعود من موقع قوة إن ظهر بوجه قوي فيها
ولا يختلف اثنان أن لاعب الاسماعيلي سعيود سيعود من موقع قوة إن تمكن من قيادة المنتخب الوطني الأولمبي لتحقيق التأهل للاولمبياد وتحقيق حلم عمره 32 سنة رفقة بقية زملائه، العازمون هم كذلك على الرمي بكل ثقلهم حتى الثانية الأخيرة والتضحية بكل ما لديهم حتى لا تذهب الجهود التي بذلونها لأكثر من سنة مهب الريح. وإن تألق سعيود في دورة المغرب فسيجلب له اهتمام كبار الأندية العالمية التي- وحسب المعلومات التي بحوزتنا- ستكلف مبعوثين متخصصين في البحث عن اللاعبين الشباب الموهوبين إلى المغرب لمتابعة المباريات وخطف العصافير النادرة، وهو الأمر الذي يعيه جيدا سعيود وجميع اللاعبين في المنتخب الذين يعولون كثيرا على طرق أبواب الاحتراف من بوابة دور المجموعات، والتي ستتزامن مع مرحلة الانتقالات الشتوية.