فِي الفَصلْ ، كانَ نائِما عَّلى الطاوِلة كَعادتِه ، ليَدخُل المُعلِم فِيضرِبُه ..... وبصَوتِ غآضِبْ مُخآطِبه : سَهرتْ علىَ التِلفَاز ومُشَاهِدته ؟ فَ يَبتسِم ويُجيب بِ : نعَم ! فيَغضبْ مِنه ويَطردُه .. يَخرج مِن الفَصلِ يُكَفْكِفْ أدمِعه .. فَلا أحَد يَعلَمْ انهُ يَسهَر .. عَلى أبيهْ الأرمَل ، ليُطببّه ! - لا أحَد يَعلمْ أن الأشيَآءْ ليسَتْ كَمَآ تبَدو ، ... فِي المَقهىَ ، التَقتْ صَدِيقَتهآ ، فَ منذ زمَن لَم تَرهَآ .. تقُول لهَآ : مرّت أعوامْ ولا زالَ جسْمُكِ عَلى مَايُرام ! وهَذا طِفلك بيَدِكَ ، ما أجمَلك ومَا أجمَلَهْ .. تجيبها بصوتِ خجل : نعَم طِفلي جمِيييييل ! تفترِقان .. وفِي صَدرِها قَهر وغَضبْ ونيرانْ ، لا تَستطيح البوحُ بأنه ابنُ اختِهآ ، فهيَ لمْ تتَزوج حتىَ الآن ..