قصة2
كان الكلثوم بن الأغر ( المعروف بدهائه وذكائه ) قائدًا في جيش عبد الملك بن مروان، وكان الحجّاج بن يوسف يُبغض كلثوم، فدبّرَ له مكيدة جعلت عبد الملك بن مروان يحكم على كلثوم بن الأغر بالإعدام بالسّيف
فذهبت أم كلثوم إلى عبدالملك ابن مروان تلتمس عفوه فاستحى منها لأن عمرها جاوز المائه عام ..
فقال لها سأجعل الحجاج يكتب في ورقتين الأولى يعدم وفي الورقه الثانيه لايعدم، ونجعل ابنكِ يختار ورقه قبل تنفيذ الحكم فإن كان مظلوم نجاه آلله .
فخرجت والحزن يعتريها فهي تعلم ان الحجاج يكره ابنها والارجح انه سيكتب في الورقتين يعدم
فقال لها ابنها لا تقلقي يا أماه ودعي الأمر لي، وفعلا قام الحجاج بكتابه كلمة يعدم في الورقتين، وتجمع الملأ في اليوم الموعود ليروا ما سيفعل كلثوم، ولما جاء كلثوم في ساحة القصاص قال له الحجاج وهو يبتسم بخبث
اختر واحده
فابتسم كلثوم
واختار ورقه وقال :اخترت هذه، ثم قام ببلعها دون أن يقرئها
فاندهش الملك وقال ماصنعت ياكلثوم!! … لقد أكلت الورقه دون أن نعلم مابها
فقال كلثوم / يامولاي اخترت ورقه وأكلتها دون ان أعلم مابها ولكي نعلم مابها ، انظر للورقه الأخرى فهي عكسها
فنظر الملك للورقه الباقيه فكانت { يعدم }
فقالوا لقد اختار كلثوم ان لا يُعدم