الإخوة أفاضِل هذا الصّرح الطيِّب، وأخصّ إخوتي بقسم الخواطِر..
أبيتُ إلاّ أن أنثُرَ بعضا من أفكاري لتُقرئكم خالِص مشاعري بمناسبة عيد الأضحى المُبارَك..
فلهذه الفرحة مستقرٌّ بقلوبِنا،
تعجِزُ عن وصفِهِ أقلامُنا..
وقبلاً أتقدّمُ إليكُم دون استِثناء
بعبيرِ الأماني وكلّي رجاء
أن ينعَم الله علينا بعظيمِ خيراتِه
وأن يُؤلِّفَ بين قلوبِنا،
ويؤجرنا بعفوه ورِضوانِه
ويُبارِكَ لنا أعمالنا،
ويعصم عن السّوءِ أقولنا
ويُعيدَ علينا هذا العيد بخيرٍ وصِحّةٍ وهناء
فتقبّلِ اللهمّ دُعاءنا واحفَظ أهلَ هذا الفضاء.
وبعـدُ،
يا زائِـرا دِيـارَنا
لك الأحضانُ يا ضيـْفا أتانا
وبكَ الأفـراحُ تُنـيرُ مُحيّانا
لكَ النّفـوسُ تتسابقُ بِعـزْمٍ
للذِّكرِ فلله خـالِصُ نجْـوانا
بِتكــبيرٍ وتهْـليلٍ وتبْجـيلٍ
وطوبى لمنْ تدبّـرَ القُــرآنا
لكَ الأبصـارُ تُبحِـرُ في سِلمٍ
به النّفـسُ تُطــهِّرُ الأحْزانا
فهـذا فقيـرٌ وذاك يتيـمُ أبٍ
وآخرُ لا يَذكـرْ للأمِّ عُنـوانا
وتلك عـجوزٌ هدّها الهـجْرُ
بوِحـدةٍ بنَتْ سقْفا وجُـدْرانا
أيا عيــدا عمّـتْ بشائِـرُهُ
سماءَ قلـوبٍ تشبّـعَتْ إيمـانا
فمـرحى بقطْْـفٍ به توسِمُنا
وطوبى لمن كلّلَ النيّةَ إحْسـانا
ـــ
تقبّلَ الله منّا ومنكُم صالِحَ الأعمال
وكلّ عام وأنتُم بخير