[الماسة الزرقاء]

جواب فضيلة الشيخ عبدالله الحمادي

بارك الله فيك

صحت الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في أمر المهدي، وأنه يملأ الأرض عدلاً كما ملئت
جوراً، ولكن لا يصح التخرص والحكم بالظن في تحديد وقت المهدي وأنه مولود أو سيخرج بعد
سنة أو سنتين، لأن هذا حكم بالظن، والواجب هو العمل بما يرضي الله من نشر العلم
والدعوة إلى الله والجهاد في سبيله

وأما اتباع الظنون في تحديد وقت المهدي ونحو ذلك فكلها ظنون لا ينبغي الانشغال بها

وقد ادَّعى المهديَّة أناس كثر على مرِّ التاريخ، وفي هذا العصر كثر مدَّعو المهديَّة
وكم قرأنا وسمعنا من لقي المهدي أو رآه يقظة أو مناماً، ومن يقول إنه مولود وعمره سنتان
ومن يقول بل هو رجل في منتصف عمره؛ إلى غير تلك الدعاوى المتناقضة التي يدعيها بعض
من يتخرَّص ويتبع الظنون

والواجب الإعراض عن مثل هذه الدعاوى، وعدم الالتفات إليها، وإذا خرج المهدي الذي أخبر عنه
النبي صلى الله عليه وسلم فسينصره الله، وسينتشر أمره ويعلو شأنه، دون أن نتكلف هذا
أو نسعى وراءه

وحادثة الحرم المشهور (حادثة جهيمان ومن معه) كانت بسبب اتباع أمثال هذه الدعاوى
والعمل بالرؤى والمنامات الشيطانية الكاذبة، فنتج من ورائها من سفك الدماء وانتهاك
حرمة البلد الحرام في الشهر الحرام ما خبره معلوم مشهور