الموضوع ببساطة يكمن فى ان النظام البعثى لا يريد ان يخسر التأييد الروسى الصينى له , لأن الدولتين لن تتحملا الحرج الدولى الواقع عليهما فى حال رفضه للمبادرة العربية , وعليه فالنظام قبل بالمبادرة التى تحوى امكانية للتنصل من بعض بنودها ومنها :
الافراج عن المعتقلين يستثنى منه من حملوا السلاح !!!!!!!!!!
النص على اجراء حوار مع المعارضة فى القاهرة لم ينص من هى المعارضة المقصودة !!!!!!!!!!!!!!
لكن طبعا سقوط شهداء فى الجمعة القادمة ومنع الاعلام اعتقد انه لن يكون من السهل التنصل منه خصوصا ان النظام حاول ان يربط السماح للاعلام بوقف التحريض , وبالتالى يقول منعنا الاعلام المحرض لكن يبدو انه فشل فى هذه النقطة .
عموما المبادرة العربية هى فى النهاية الفرصة الوحيدة للنظام ليطيل من عمره قليلا فلو رفضها لفتح الباب واسعا امام تدخل خارجى وعليه فكان لابد له من المراوغة لعل الايام تأتى له بجديد .