سُئِل الشيخ الإمام العالم العلامة المتقن المُتفنن الحافظ الناقد شمس الدين أبو عبد الله محمد بن الشيخ الصالح أبي بكر المعروف بابن قَيِّم الجوزية - رضي الله عنه - «ما تقولُ السادةُ العلماء أئمة الدين - رضي الله عنهم أجمعين - في رجل ابتُلِيَ ببلية, وعلم أنها إن استمرت فيه أفسدت عليه دُنيَاه وآخرَته, وقد اجتهد في دفعِها عن نفسِه بكل طريق, فما يزداد إلا توقدًا وشدة, فما الحِيلةُ في دَفعِها؟ وما الطريقُ إلى كَشفِها؟, فرَحِم الله من أعان مبتلى, والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه, أفتونا مأجورين - رحمكم الله تعالى.
فاجاب عن ذلك رحمه الله بتاليف كتاب
وقد كان السائل في عصره
,
فما تقولون انتم يرحمكم الله
والسائل في عصرنا
والله في عون العبد ماكان العبد في عون اخيه