منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - لخطاب الذهبي .. عن سيد قطب .. الشيخ بكر عبدالله أبو زيد
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-10-31, 04:30   رقم المشاركة : 77
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


رد الدكتورعبدالرحمن بن عبدالله البراهيم على فضيلة الشيخ الجبرين في ثناءه على الصوفي حسن البنا والتكفيري سيد قطب(رحم الله الجميع))
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Like An Angel مشاهدة المشاركة
فتوى سماحة الشيخ عبد الله بن جبرين عن سيد قطب وحسن البنا

بعض الشباب يبدعون الشيخ سيد قطب وينهون عن قراءة كتبه ويقولون أيضا نفس القول عن حسن البنا ويقولون عن بعض العلماء أنهم خوارج وحجتهم تبيين الأخطاء للناس ، وهم طلبة حتى الآن , أرجو الإجابة حتى إزالة الريب لنا ولغيرنا حتى لا يعم هذا الشيء .

الجواب :

الحمد لله وحده ... وبعد

لا يجوز التبديع والتفسيق للمسلمين لقول النبي (صلي الله عليه وسلم) : (من قال لأخيه يا عدو الله وليس كذلك حار عليه) ، وفي الحديث : (أن من كفر مسلما فقد باء بها أحدهما) ، وفي الحديث: (أن رجلا مر برجل وهو يعمل ذنبا فقال والله لا يغفر الله لك . فقال من ذا الذي يتألي علي أني لا أغفر لفلان ، إني غفرت له وأحبطت عملك).

ثم أقول إن سيد قطب وحسن البنا من علماء المسلمين ومن أهل الدعوة وقد نصر الله بهما وهدي بدعوتهما خلقا كثيرا ولهما جهود لا تنكر ولأجل ذلك شفع الشيخ عبد العزيز بن باز في سيد قطب عندما قرر عليه القتل وتلطف في الشفاعة فلم يقبل شفاعته الرئيس جمال ـ عليه من الله ما يستحق ـ ولما قتل كل منهما أطلق على كل واحد أنه شهيد لأنه قتل ظلما ، وشهد بذلك الخاص والعام ونشر ذلك في الصحف والكتب بدون إنكار ثم تلقى العلماء كتبهما ، ونفع الله بهما ولم يطعن أحد فيهما منذ أكثر من عشرين عاما وإذا وقع لهم مثل ذلك كالنووي والسيوطي ، وابن الجوزي وابن عطية ، والخطابي والقسطلاني ، وأمثالهم كثير ، وقد قرأت ما كتبه الشيخ ربيع المدخلي في الرد على سيد قطب ورأيته جعل العناوين لما ليس بحقيقة ، فرد عليه الشيخ بكر أبو زيد ـ حفظه الله ـ وكذلك محامل على الشيخ عبد الرحمن وجعل في كلامه أخطاء مضللة مع طول صحبته له من غير نكير ..
وعين الرضا عن كل عيب كليلة ..... ولكن عين السخط تبدي المساويا


قاله وأملاه : عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
كلام فضيلة الشيخ الجبرين رحمه الله مردود عليه بقاعدة(الجرح المفسر مقدم على التعديل) وقد رد عليه الشيخ الدكتور
عبدالرحمن بن عبدالله البراهيم في رسالة له بعنوان(( رسالة نصح مكشوفة للشيخ عبدالله بن جبرين-عفا الله عنه- مرصوفة)) وهو رد علمي مؤصل وفق نهج أهل السنة بعيدا عن فتنة التعصب والتقليد.
قال الدكتور عبد الرحمن بن عبد الله البراهيم:


المؤاخذة السادسة :دفاعه عن حسن البنا والإخوان المسلمين :
وكلام الشيخ في هذا كثير من ذلك ما كتبه إلى الشيخ العلامة أحمد النجمي ورد عليه الشيخ النجمي في رسالة بعنوان "الجواب على من طلب مني عدم طبع الكتاب" وذكر فيها ثناء ابن جبرين على البنا بأنه موحد وأن الله نفع بدعوته وهكذا..، بل له فتوى مشهورة أثنى فيها على حسن البنا وغيره ومنها:يقول السائل : بعض الشباب يبدعون الشيخ سيد قطب وينهون عن قراءة كتبه ويقولون أيضا نفس القول عنحسنالبنا ويقولون عن بعض العلماء أنهم خوارج وحجتهم تبيين الأخطاء للناس، وهمطلبةحتى الآن , أرجو الإجابة حتى إزالة الريب لنا ولغيرنا حتى لا يعم هذا الشيء.
الجواب :
الحمدلله وحده... وبعد
لايجوز التبديع والتفسيق للمسلمين لقول النبي (صلي الله عليه وسلم) : (من قال لأخيه يا عدو اللهوليسكذلك حار عليه)، وفي الحديث : (أن من كفر مسلما فقد باء بها أحدهما)، وفيالحديث: (أن رجلا مر برجل وهو يعمل ذنبا فقال والله لا يغفر الله لك. فقال من ذاالذييتألي علي أني لا أغفر لفلان، إني غفرت له وأحبطت عملك).
ثمأقول إنسيدقطب وحسن البنا من علماء المسلمين ومن أهل الدعوة وقد نصر الله بهما وهدى بدعوتهماخلقا كثيرا ولهما جهود لا تنكر ولأجل ذلك شفع الشيخ عبد العزيز بن باز فيسيدقطب عندما قرر عليه القتل وتلطف في الشفاعة فلم يقبل شفاعته الرئيس جمال ـ عليهمنالله ما يستحق ـ ولما قتل كل منهما أطلق على كل واحد أنه شهيد لأنه قتل ظلما،وشهدبذلك الخاص والعام ونشر ذلك في الصحف والكتب بدون إنكار ثم تلقى العلماءكتبهما،ونفع الله بهما ولم يطعن أحد فيهما منذ أكثر من عشرين عاما وإذا وقع لهممثلذلك كالنووي والسيوطي، وابن الجوزي وابن عطية، والخطابي والقسطلاني،وأمثالهمكثير، وقد قرأت ما كتبه الشيخ ربيع المدخلي في الرد على سيد قطب ورأيته جعل العناوين لما ليس بحقيقة، فرد عليه الشيخ بكر أبو زيد ـ حفظه الله ـ وكذلكمحاملعلى الشيخ عبد الرحمن وجعل في كلامه أخطاء مضللة مع طول صحبته له من غير نكير

وعينالرضا عن كل عيب كليلة..... ولكن عين السخط تبدي المساويا

قاله وأملاه : عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين بتاريخ 17/ 8 / 1416هـ


وأعظم ما يرد هذه الفتوى المغالطة للحقيقة هو واقع حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين وإليك التعريف به وشيئاً من عقيدته :
فهو حسن بن أحمد بن عبد الرحمن البنا المرشد الأول لجماعة الإخوان المسلمين التي أنشأها بمصر وبالتحديد بالإسماعيلية عام 1347 هـ واستمرت هذه الجماعة في النمو 0وقد كثر أتباع هذه الجماعة بعد وفاته حتى في عامة الدول العربية لا سيما في حياة مرشدها الثالث عمر التلمساني.وقد صار لها تأثير على كثير من الشباب المتحمس ونظموا قصائد منشودة في الثناء على حسن البنا، واشتهر عند أصحابه باسم الإمام الشهيد.راجع الإعلام للزركلي

وبعد هذا إليك مختصراً عن مخالفات في عقيدته وسلوكه ودعوته :

1- أنه صوفي. كان يبايع على الطرق الصوفية البدعية وكفى بهذا ذماً وقدحا فيه، قال في مذكرات الدعوة والداعية ص 24: " وصحبت الإخوان الحصافية بدمنهور، وواظبت على الحضرة في مسجد التوبة في كل ليلة ا.هـ وقال ص28: كانت أيام دمنهور … أيام استغراق في عاطفة التصوف …، كانت فترة استغراق في التعبد والتصوف ا.هـ
وقد استمر على ذلك حتى آخر حياته ولم يتراجع أو يحدث توبة، يقول الشيخ :أبو الحسن الندوي في كتابه : ( التفسير السياسي للإسلام ص 138ـ139) : " الشيخ حسن البنا ونصيب التربية الروحية في تكوينه وفي تكوين حركته الكبرى : إنه كان في أول أمره - كما صرح بنفسه - في الطريقة الحصافية الشاذلية، وكان قد مارس أشغالها وأذكارها وداوم عليها مدة، وقد حدّثني كبار رجاله وخواص أصحابه أنه بقي متمسكاً بهذه الأشغال والأوراد إلى آخر عهده وفي زحمة أعماله " فإذا كان كذلك فكيف يمدح ويثنى عليه.
2- أنه يعظم المزارات ويحتفل بالموالد ويردد فيها أبياتاً شركية. قال في مذكرة الدعوة والداعية ص30: كنا في كثير من أيام الجمع التي يتصادف أن نقضيها في دمنهود، نقترح رحلة لزيارة أحد الأولياء الأقربين من دمنهور، فكنا ـ أحياناً ـ نزور دسوقي ا.هـ وكان يحيي الموالد ويتقدم للإنشاد فيها ويردد أبياتاً بدعية وشركية ومنها:
هذا الحبيب مع الأحباب قد حضرا وسامح الكل فيما قد مضى وجرى
يعني بالحبيب رسول الله صلى الله عليه وسلم كما هي عادة الصوفية , ذكر حضوره الموالد أخوه عبدالرحمن البنا في كتاب " حسن البنا بأقلام تلاميذه ومعاصريه " لمؤلفه جابر رزق ص71-72.
3- أنه ضعيف في القيام بعقيدة الولاء والبراء مع الكفار وذلك يتمثل في ثلاثة أمور :
أ :جعله النصارى إخواناً له فقد قال: مما هو معلوم عند جماعة الإخوان المسلمين أنهم يدعون ويتصدرون الدعوة إلى الحكم بالقرآن الكريم، وهذا القضية ولا شك تثير بعض الخوف والشكوك عند إخواننا المسيحيين ا.هـ. راجع كتاب " حسن البنا مواقف في الدعوة والتربية " لعباس السيسي ص120.
أرأيتم كيف جعل النصارى أعداء الله إخواناً له ثم سماهم بالمسيحيين بغير ما سماهم الله به.
ب:ذكره أن عداوتنا مع اليهود ليست دينية، وإنما لأجل الأرض وأن الدين لا يعادي أحداً. قال حسن البنا: " إن خصومتنا لليهود ليست دينيّة، لأن القرآن الكريم حض على مصافاتهم ومصادقتهم "(الإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ 1/409 لمؤلفه محمود عبدالحليم ).
وكذب والله فإن القرآن لم يحث على مصادقتهم بل حث على عداوتهم وعدم حبهم قال تعالى (لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْأِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ ) وقال (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)

ج: أنه أفتى قومه وحزبه أن يعاونوا النصارى الكفار في بناء كنائسهم الطاغوتية، يقول عبدالرحمن البنا شقيق حسن البنا في خطاب وجهه لصلاح حافظ ونشره الأخير في جريدة اليوم عدد (20/2/ 1988م ) في الصفحة الأخيرة يقول فيه : وأما حكاية المسيحيين فقد كان موقف الإمام حسن البنا منهم أنه إذا وقف خطيباً – خاصة في مدن الصعيد – بدأ بقول الله تعالى ()ُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ) وكان المواطنون المسيحيون يلتفون حوله ويخالونه يخطب لهم وحدهم. وأراد مسيحيو مدينة دمنهور ذات يوم أن يبنوا كنيسة فاعترضهم الإخوان المسلمون وحضر الأستاذ المستشار ميلاد تادرس من دمنهور إلى الشيخ حسن البنا في القاهرة وأخبره بالأمر فأمسك الشيخ حسن البنا بالتليفون وأمر الإخوان المسلمين في دمنهور أن يقوموا بالعمل في بناء الكنيسة مع المواطنين المسيحيين ا.هـ ( بواسطة كتاب " محمد رشيد رضا طود وإصلاح " ص360 )
فوالله إني لأعجب كيف يصر الشيخ عبدالله بن جبرين على مدح من هو كهذا.
4- عقيدته في الأسماء والصفات شر عقائد أهل البدع في هذا الباب وهي عقيدة التفويض.
قال البنا في أصوله العشرين :
الأصل العاشر :معرفة الله تبارك وتعالى، وتوحيده وتنزيهه أسمى عقائد الإسلام، وآيات الصفات، وأحاديثها الصحيحة، وما يلحق بذلك من التشابه، نؤمن بها كما جاءت، من غير تأويل ولا تعطيل، ولا نتعرض لما جاء فيها من خلاف بين العلماء، ويسعنا ما وسع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وأصحابه (والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا ). [آل عمران]. نادى حسن البنا على نفسه بهذا التأصيل في أسماء الله وصفاته من كل حديث وصرح بأنه مفوض لمعانيها، وقد قرر ابن تيمية في الدرر والحموية وابن القيم كما في الصواعق أن المفوضة شر أهل البدع في الأسماء والصفات وأنهم أشد من المؤولة كالأشاعرة والمعتزلة، وعلى إثر هذا جعلها من المتشابه، والسلف مجمعون على أن أسماء الله وصفاته من المحكم لا المتشابه.
قال ابن تيميَّة (13/294) : " وأما إدخال أسماء الله وصفاته أو بعض ذلك في المتشابه الذي لا يعلم تأويله إلا الله أو اعتقاد أن ذلك هو المتشابه الذي استأثر الله بعلم تأويله كما يقول كل واحد من القولين طوائف من أصحابنا وغيرهم فانهم وان أصابوا في كثير مما يقولونه ونجوا من بدع وقع فيها غيرهم فالكلام على هذا من وجهين
( الأول ( من قال إن هذا من المتشابه وأنه لا يفهم معناه فنقول أما الدليل على ( بطلان ( ذلك فإني ما أعلم عن أحد من سلف الأمة ولا من الأئمة لا أحمد بن حنبل ولا غيره أنه جعل ذلك من المتشابه
وجعلوا أسماء الله وصفاته بمنزلة الكلام الأعجمي الذي لا يفهم ولا قالوا إن الله ينزل كلاما لا يفهم أحد معناه وإنما قالوا كلمات لها معان صحيحة قالوا في أحاديث الصفات تمر كما جاءت ونهوا عن تأويلات الجهمية وردوها وأبطلوها التي مضمونها تعطيل النصوص عما دلت عليه
ونصوص أحمد والأئمة قبله بينة في أنهم كانوا يبطلون تأويلات الجهمية ويقرون النصوص على ما دلت عليه من معناها ويفهمون منها بعض ما دلت عليه كما يفهمون ذلك في سائر نصوص الوعد والوعيد والفضائل وغير ذلك وأحمد قد قال في غير أحاديث الصفات تمر كما جاءت وفى أحاديث الوعيد مثل قوله ( من غشنا فليس منا ( وأحاديث الفضائل ومقصوده بذلك أن الحديث لا يحرف كلمه عن مواضعه كما يفعله من يحرفه ويسمي تحريفه تأويلا بالعرف المتأخر
فتأويل هؤلاء المتأخرين عند الأئمة تحريف باطل وكذلك نص أحمد في كتاب ( الرد على الزنادقة والجهمية) أنهم تمسكوا بمتشابه القرآن وتكلم أحمد على ذلك المتشابه وبين معناه وتفسيره بما يخالف تأويل الجهمية وجرى في ذلك على سنن الأئمة قبله فهذا اتفاق من الأئمة على أنهم يعلمون معنى هذا المتشابه وأنه لا يسكت عن بيانه وتفسيره بل يبين ويفسر باتفاق الأئمة من غير تحريف له عن مواضعه أو الحاد في أسماء الله وآياته "
وقال ابن القيِّم في الصواعق (1/212) : "وليس في آيات الصفات وأحاديثها مجمل يحتاج إلى بيان من خارج بل بيانها فيها وإن جاءت السنة بزيادة في البيان والتفصيل فلم تكن آيات الصفات مجملة (محتملة) لا يفهم المراد منها إلا بالسنة بخلاف آيات الأحكام – ثم قال – وقد تنازع الناس في المحكم والمتشابه تنازعاً كثيراً. ولم يعرف عن أحد من الصحابة قط أن المتشابهات آيات الصفات بل المنقول عنهم يدل على خلاف ذلك فكيف تكون آيات الصفات متشابهة عندهم وهم لا يتنازعون في شيء منها وآيات الأحكام هي المحكمة، وقد وقع بينهم النزاع في بعضها. وإنما هذا قول بعض المتأخرين ".

5- لا يعرف الشرك لذا جعله من جملة الكبائر فقال في الوصايا وصية رقم (14): وزيارة القبور أيا كانت سنة مشروعة بالكيفية المأثورة، ولكنّ الاستعانةَ بالمقبورين أيا كانوا ونداءَهم لذلك وطلبَ قضاءِ الحاجات منهم عن قرب أو بعد والنذر لهم وتشييدَ القبور وسترَها وإضاءتها والتمسح بها والحلف بغير الله وما يلحق بذلك من المبتدعات، كبائر تجب محاربتها ولا نتأول لهذه الأعمال سداً للذريعة اهـ. علماً أن هذا النص الوحيد الذي يردده بعض أصحابه ليثبت أن حسناً البنا داعية توحيد. ومع كونه النص الوحيد من رجل يعيش في أرض كثر فيها الشرك الأكبر إلا أنه يدل على عدم معرفته بالشرك.

6- ليس داعية توحيد. فليست له كلمات في الدعوة إلى التوحيد ونبذ الشرك الأكبر، بل لما قام في المسجد الذي به قبر السيدة زينب – كما يقولون – لم يدعو إلى التوحيد ونبذ الشرك الذي يمارس عند قبرها ليل نهار قال عباس السيسي في كتابه (قافلة الإخوان المسلمون(1/192): كلمة الأستاذ المرشد العالم في حفل الهجرة بالسيدة زينب جاء في كلمات الأستاذ المرشد العام في هذا الحفل ما يلي: "لهذه المناسبة أيها الإخوة أنصح لكم نصيحة مخلصة أشدد عليكم في رعايتها وهي أن تطهروا قلوبكم وتصفوا سرائركم عمن نال منكم أو أساء إليكم، فوالله إني لضنين بهذه القلوب التي لا تعرف إلا معاني الحب في الله ولم تسعد إلا بمشاعر الأخوة الحقة الصادقة، أضن بهذه القلوب الطاهرة أن تلوث بحقد أو تشوه ببغضاء، وتنال من صفائها خصومة، إن الدين حب وبغض، ذلك حق من الإيمان أن نحب في الله ونبغض في الله، ولكن ما أشد أن نقهر على كره من نحب، إن الإيمان حب وبغض، فأحبوا لأنكم بالحب تسعدون، وبهذه العاطفة تجتمعون وعلى هذه المشاعر وبها ترتبطون، فلا تحرموا قلوبكم نعمة الحب في الله تعالى ولا تحرموها شعور الحب الطاهر البريء، وادخروا حجر البغض وثورة الغضب لساعة آتية قريبة نلقى فيها خصومنا، ولست أعني خصومنا في الداخل، فليس لنا في الداخل خصوم ولله الحمد، وإن كانوا فهم غثاء كغثاء السيل سيجرفهم الطوفان، فإما ساروا وإما غاروا، أما كلمة الجهاد فعاطفة ملتهبة ومعاني الجهاد مُثُلٌ حية باقية تتجه إليها قلوب أبناء هذه الأمة التي ظلمت واعتدى على حرياتها وحقوقها وأحيط بها من كل مكان". ا.هـ

لذا ترى أصحابه من المرشدين لجماعة الإخوان قد تلطخوا بأدران الشرك الأكبر، ومنهم المرشد الثالث عمر التلمساني الذي قال في كتابه " شهيد المحراب عمر بن الخطاب ": قال البعض إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يستغفر لهم إذا جاؤوه حياً فقط، ولم أتبين سبب التقييد في الآية عند الاستغفار بحياة الرسول صلى الله عليه وسلم، وليس في الآية ما يدل على هذا التقييد.. ولذا أراني أميل إلى الآخذ بالرأي القائل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يستغفر حياً وميتاً لمن جاءه قاصداً رحابه الكريم.. فلا داعي إذن للتشدد في النكير على من يعتقد في كرامة الأولياء و اللجوء إليهم في قبورهم الطاهرة و الدعاء فيها عند الشدائد، وكرامات الأولياء من أدلة معجزات الأنبياء ا.هـ، ومنهم مرشد الإخوان المسلمين في سوريا مصطفى السباعي الذي قال عند قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم لما زاره بالمدينة:
يا سيدي يا حبيـب الله جئـت إلـى....... أعتاب بابك أشكو البرح مـن سقمي
يا سيدي قد تمادى السقـم في جسدي..... من شـدة السقـم لم أغفـل ولم أنم
(مجلة ( حضارة الإسلام) عدد خاص بمناسبة وفاة مصطفى السباعي رحمه الله ص: 562-563)

7- أنه من دعاة التقريب بين السنة وسبابة الصحابة (الرافضة)، وفي كتاب ( الملهم الموهوب – حسن البنا ) يقول الأستاذ عمر التلمساني المرشد العام صـ 78: وبلغ من حرصه ( حسن البنا ) على توحيد كلمة المسلمين أنه كان يرمي إلى مؤتمر يجمع الفرق الإسلامية لعل الله يهديهم إلى الإجماع على أمر يحول بينهم وبين تكفير بعضهم خاصة وأن قرآننا واحد وديننا واحد ورسولنا صلى الله عليه وسلم واحد وإلهنا واحد ولقد استضاف لهذا الغرض فضيلة الشيخ محمد القمي أحد كبار علماء الشيعة وزعمائهم في المركز العام فترة ليست بالقصيرة. كما أنه من المعروف أن الإمام البنا قد قابل المرجع الشيعي آية الله الكاشاني أثناء الحج عام 1948 م. وحدث بينهما تفاهم يشير إليه أحد شخصيات الإخوان المسلمين اليوم وأحد تلامذة الإمام الشهيد الأستاذ عبد المتعال الجبري في كتابه ( لماذا اغتيل حسن البنا ) ( طـ1 – الاعتصام –صـ32) ينقل عن روبير جاكسون قوله: ولو طال عمر هذا الرجل ( يقصد حسن البنا ) لكان يمكن أن يتحقق الكثير لهذه البلاد خاصة لو اتفق حسن البنا وآية الله الكاشاني الزعيم الإيراني على أن يزيلا الخلاف بين الشيعة والسنة وقد التقى الرجلان في الحجاز عام 48 ويبدو أنهما تفاهما ووصلا إلى نقطة رئيسية لولا أن عوجل حسن البنا بالاغتيال ا.هـ.
والغريب أن الشيخ عبدالله بن جبرين معروف بعدائه الشديد للرافضة، فمن التناقض الكبير أن يعاديهم وفي الوقت نفسه يستميت في الدفاع عن دعاة التقريب مع الرافضة كحسن البنا وأمثاله.

8- أنه ينطلق هو وجماعته من قاعدة " نتعاون فيما اتفقنا ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه " وهذه القاعدة لو نطق به سلفي لحملت على الإعذار في المسائل التي يسوغ الخلاف فيها كأكثر المسائل الفقهية، أما وأنها من مثل حسن البنا الذي طبقها مع سبابة الصحابة فإنها على عمومها ويدخل فيها ما لا يسوغ الخلاف معهم، وهذه القاعدة تهدم معتقد السلف في التعامل مع المخالف من أهل البدع، فلا بارك الله في قاعدة تهدم ما أقامه السلف وتبنوه ودعوا إليه. وعلى هذه القاعدة سارت جماعة الإخوان المسلمين في مصر وغيرها

المؤاخذة السابعة على الشيخ ابن جبرين : دفاعه الشديد عن سيد قطب، مع علمه بزلاته العظيمة :
تقدم في فتواه السابقة دفاعه عن سيد قطب وهذا الدفاع يجعل الحليم حيراناً لأن سيد قطب من الجامعين لأخطاء عقدية شتى من سب لموسى عليه السلام والصحابة الكرام، وتكفير للمجتمعات وتأويل لكثير من الصفات على طريقة أهل البدع والضلال، وإنكاره على من ينكر سب الله قبل قيام الدولة الإسلامية، وإنكار لمسائل الإيمان والخوض فيها، وقد توارد في الرد عليه أكثر من عشرين عالِمًا ومفكرًا من أولِهم مَحمود شاكر - رحِمه الله- فِي سبه للصحابة، وجرت بينه وبين سيد ردود، ثُمَّ بعد ذلك رد عليه الشيخ الحافظ عبد الله الدويش - رحِمه الله- فِي كتابه "المورد الزلال"، وكذا الشيخ ربيع بن هادي المدخلي فِي عدة كتب.
ومن العلماء الرادين عليه سماحة شيخنا عبد العزيز بن باز، وشيخنا مُحمَّد بن صالح العثيمين، والشيخ مُحمَّد ناصر الدين الألبانِي - رحِمهم الله- وشيخنا صالح الفوزان، كما تجد ذلك بأصواتِهم فِي شريط "أقوال العلماء فِي مؤلفات سيد قطب"، وانظر كتابًا نافعًا للشيخ عصام السنانِي بعنوان: "براءة علماء الأمة من تزكية أهل البدعة والمذمة"، وهو خاص فِي الرد على سيد قطب، وقد قرأه الشيخ مُحمَّد بن صالح العثيمين ووقَّع على كلامه، وقرأه وعلق عليه الشيخ صالح الفوزان، فلا أظن أحدًا يُعذر فِي دفاعه عن سيد قطب بعد بيان العلماء لضلالاته إلا من لَمْ يكن عالِمًا بكلامهم.
وإليك شيئًا من كلامه السيئ لتكن موقنًا فساده وحسن صنيع الرادين عليه:
1- قال فِي موسى عليه السلام: لنأخذ موسى إنه نَموذج للزعيم المندفع العصبِي المزاج. اهـ([24]).
2- قال فِي معاوية بن أبِي سفيان وعمرو بن العاص: وحين يركن معاوية وزميله عمرو إلَى الكذب والغش والخديعة والنفاق والرشوة وشراء الذمم، لا يَملك علي أن يتدلى إلَى هذا الدرك الأسفل. اهـ([25]).
3- قال فِي تكفير الْمُجتمعات الإسلامية: لقد استدار الزمان كهيئته يوم جاء هذا الدين إلَى البشرية بلا إله إلا الله، فقد ارتدت البشرية إلَى عبادة العباد، وإلى جور الأديان، ونكصت عن لا إله إلا الله.
ثُمَّ قال: إلا أن البشرية عادت إلَى الجاهلية وارتدت عن لا إله إلا الله فأعطت لِهؤلاء العباد خصائص الألوهية، ولَمْ تعد توحد الله، وتُخلص له الولاء.. البشرية بِجملتها بِما فيها أولئك الذين يرددون على المآذن فِي مشارق الأرض ومغاربِها كلمات "لا إله إلا الله" بلا مدلول ولا واقع.. وهؤلاء أثقل إثْمًا وأشد عذابًا يوم القيامة؛ لأنَّهم ارتدوا إلَى عبادة العباد من بعد ما تبين لَهم الهدى ومن بعد أن كانوا فِي دين الله! اهـ([26]).
4- قال فِي عدم إنكار الكفر والمعاصي كشرب الخمر: وإن الإنسان ليرثى أحيانًا ويعجب لأناس طيبين، ينفقون جهدهم فِي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فِي الفروع، بينما الأصل الذي تقوم عليه حياة الْمُجتمع المسلم ويقوم عليه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مقطوع!
ثُمَّ قال: وما غناء أن تنهى الناس عن سب الدين فِي مُجتمع لا يعترف بسلطان الله، ولا يُعبد فيه الله، إنَّما يتخذ أربابًا من دونه، ينْزلون له شريعته وقانونه ونظامه وأوضاعه، وقيمه وموازينه، والساب والمسبوب كلاهما ليس فِي دين الله.
ثُمَّ قال: إن الأمر أكبر وأوسع وأعمق مِمَّا ينفق فيه هؤلاء الطيبون جهدهم وطاقتهم واهتمامهم.. إنه فِي هذه المرحلة ليس أمر تتبع الفرعيات مهما تكن ضخمة، ولو كانت هي حدود الله، فحدود الله تقوم ابتداءً على الاعتراف بِحاكمية الله دون سواه، فإذا لَمْ يصبح حقيقة واقعة تتمثل فِي اعتبار شريعة الله هي المصدر الوحيد للتشريع، واعتبار ربوبية الله وقوامته هي المصدر الوحيد للسلطة.. فكل جهد فِي الفروع ضائع، وكل مُحاولة فِي الفروع عبث، والمنكر الأكبر أحق بالجهد والْمُحاولة من سائر المنكرات. اهـ([27]).

وهذا التأصيل من سيد قطب يعود على الدعوة إلى الله بالهدم والإضلال، فهل يقال لدعاة التوحيد في مصر توقفوا عن إنكار الشرك والإنكار على من سخر بالدين حتى يأتي حاكم يحكم بما أنزل الله، ومصر من يوم ذاك إلى اليوم لم يأتها حاكم يحكم بما أنزل الله.
إن هذا التأصيل من سيد قطب يعود على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتخطئة فقد كان رسولنا صلى الله عليه وسلم يدعو إلى التوحيد وإلى الصلاة في مكة ولم تكن أرضاً إسلامية وليس لها حاكم مسلم يحكم بما أنزل الله.
فكيف يصر ابن جبرين على الدفاع عن سيد قطب مع أن هذه بعض أخطائه وشناعاته، وليته توقف عند هذا الحد بل زاد بأن طعن فيمن يردون عليه بعلم.))انتهى رد الدكتور على الشيخ الجبرين غفر الله للجميع.