جزاك الله خيرا ..
تحية للمهندس عبد الدائم على ما نشر و أفاد
لي تعليق على المنشور :
فرق بين التقاعد عن العمل كعمل ..
و بين التقاعد عن الوظيفة الحكومية ..
سن التقاعد عن العمل بالاصطلاح الغربي غير صحيح علميا
و هذا ما أشارت اليه الدراسات العلمية ...
سن التقاعد عن العمل مصطلح دخيل .. لا يتماشى مع توجيهات ديننا الحنيف
المرغبة في الجدّ و العطاء و العمل الصالح بكل أنواعه
سواء في مجال العبادات أو المعاملات ...
(وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ .... ) [التوبة: 105]
ــــــــــ
هناك ملاحظة فيما يخص العمل الوظيفي الحكومي ...
فهذا القسم . " وظائف متعددة متنوعية "
و طبيعة المهنة و خصوصيتها ربما ترجّح مصالح و استثناءات
تخص كل قطاع على حدة .. نظرا لاعتبارات تختلف باختلاف
الوظيفة .. الموظف .. طبيعة العمل و ظروف العامل .. البلد ..... الخ
ففي مجال تخصصنا " التعليم " .. طبيعة العمل تختلف عن غيرها من الوظائف الأخرى
ــــــــ نحن نتعامل مع " العقل " .. بناء و جهد فكري .. يتطلب مهارات معينة ..
و تعاملات مركّزة .. و وتيرة متتابعة في المتابعة و التقويم و العطاء ..
ــــــــ نحن نتعامل مع أمزجة مختلفة .. و وضعيات و مستويات عمرية متنوعة ..
ــــــــ نحن نتعامل مع مضامين و مناهج قابلة لتغيير في أي وقت و هذا يتطلب
نفسا و استعدادا خاصا لاعادة البناء و صياغة المفاهيم و ترتيب الأولويات المعرفية
ــــــــ نحن نتعامل في مسيرتنا التربوية مع جملة متغيرات , اجتماعية , اقتصادية , سياسية
مجموعها قد يؤثر على عطائنا و فاعليتنا بنسب مختلفة من شخص لآخر و من مستوى لآخر
ــــــــ ظروف المربي و طبيعة عمله : اكتظاظ الأقسام .. كثافة المضامين .. الضغط الساعي
عوامل تؤثر على التحصيل الجيد .. و العطاء المميز .. مع الوقت و التقدم في العمر
====================
و بناء على ما ذكر . فإن تحديد سن " للتقاعد الوظيفي "
بالنظر الى طبيعة المهنة و خصوصية القطاع مسألة لا اشكال فيها
و لا تعارض بالنظر الى بعدها الاجتماعي و النفسي الوجداني ...
ثم ما يعانيه الموظف المتقاعد في الغرب من اكتئاب و انطواء و انعزالية
لا يصدق على حال المسلم الملتزم بدينه .. فقد يستثمر مرحلة التقاعد الوظيفي
في جملة من أعمال البر و الخير النافع .. و هي كثيرة جدا ..
فقد يستثمرها في الحج و العمرة ان كان ميسور الحال ..
في قراءة القرآن و حفظه و تفسيره ....
في لزوم المساجد و المحافظة على الصلوات في أوقاتها ..
في زيارة الارحام و الاقارب ...
في الانخراط في الجمعيات الخيرية و النشاط فيها و من خلالها ..
أعمال كثيرة .. و فضائل متنوعة ...
و الموفق من وفقه الله تعالى و سدد في الخير خطاه ...