منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - لخطاب الذهبي .. عن سيد قطب .. الشيخ بكر عبدالله أبو زيد
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-10-30, 17:22   رقم المشاركة : 50
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الرد الكامل على الشيخ حمود بن عقلاء الشعيبي ـ هداه الله إلى الجادة ـ (حول مهنج سيد قطب رحمه الله))

إن الحمد لله ، نحمده ونستعينه ، ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .

أما بعد :


فهذه هي التعليقات السلفية على ما أفتى به الشيخ حمود بن عقلاء الشعيبي ـ حفظه الله ـ حول سيد قطب رحمه الله وبيان ما في فتوى الشيخ من خطأ و بعد عن المنهج العلمي في النقد و التجني على المنهج السلفي الذي الشيخ حمود من أهله ومن حملته حفظه الله ، ولكنه وقد حدث منه ما حدث و جب علينا البيان حتى لا ينخدع أحد بسيد قطب وما في كتبه من الخطأ .


أولاً :
صدرت فتوى الشيخ حمود في سيد قطب في ( 16 / 5 / 1421هـ ) ،
يعني بعد كل ما عرف من حال سيد قطب وانتشار أمره عند الخاص والعام
و إليك التفصيل في ما أقول :
لقد طبع كتاب الشيخ العلامة عبد الله بن محمد الدويش ـ رحمه الله ـ في سنة ( 1408 هـ ) ،

و في هذا الكتاب ما يكفي لمعرفة ما في منهج وعقيدة سيد قطب من خلل .
و لقد رد على سيد قطب ـ رحمه الله ـ الأستاذ محمود محمد شاكرـ رحمه الله ـ في مسألة سباب و طعن سيد قطب في أصحاب رسول الله .

و كان هذا الرد من الأستاذ في مجلة (( المسلمون ))
( العدد الثالث ، سنة 1371 هـ ) وأنظر كتاب (( مطاعن سيد قطب في أصحاب رسول الله ))
( ص 10 وما بعدها )

، وكان هذا الرد في حياة سيد قطب ولقد رد سيد قطب نفسه على الأستاذ محمود شاكر أيضاً ، أنظر كتاب
(( مطاعن سيد قطب ... )) .

و كذلك رد على سيد قطب الشيخ ربيع بن هادي عمير المدخلي ـ حفظه الله ـ في مجموعة كتب منها :
(( مطاعن سيد قطب في أصحاب رسول الله )) الطبعة الثانية كانت في سنة ( 1416 هـ )
، وكتاب (( أضواء إسلامية على عقيدة سيد قطب و فكره ))
و (( العواصم مما في كتاب سيد قطب من القواصم )) .

و في نفس السنة التي صدرت فتوى الشيخ حمود صدر كتاب (( براءة علماء الأمة من تزكية أهل البدعة و المذمة ))
راجعه الشيخ صالح الفوزان ، وقرأه وأثنى عليه الشيخ محمد صالح العثيمين رحمه الله ، جمعه : عصام بن عبد الله السناني ، وفي هذا الكتاب فتاوى أهل العلم في سيد قطب و ما كتب رحمه الله ومن هؤلاء العلماء الذين ذكرت فتاواهم
الشيخ الإمام عبد العزيز بن باز ذكرت له ثلاث فتاوى
والشيخ الألباني ذكرت له فتوتان
، والشيخ العثيمين ذكرت له ثلاث فتاوى ،
والشيخ الفوزان ذكرت له ثلاث فتاوى ،
والشيخ اللحيدان ذكرت له فتوى واحدة ، والشيخ الغديان ذكرت له فتوى واحدة
، والشيخ عبد المحسن العباد البدر ذكرت له فتوتان
، ، وغيرهم من العلماء من شاء الزيادة يراجع الكتاب

.
وبعد أن بينت لك أخي القارئ أن ردود العلماء على سيد قطب كانت قبل صدور فتوى الشيخ حمود إذاً لزم من ذلك أحد ثلاثة أمور لا رابع لها .

الأول :
قد يكون الشيخ حمود لم تصله أو لم يسمع عن تلكم الكتب التي تتكلم عن عقيدة سيد قطب ، و كذلك هو لم يبحث في كتب سيد قطب لكي يقف على ما عند سيد قطب من الطوام في العقيدة خاصةٍ وفي المنهج عامةٍ .

الثاني :
قد تكون تلكم الكتب والفتاوى وصلت الشيخ حمود ولكنه عرف أن الخطأ عند علماء أهل السنة السابق ذكرهم جميعاً والصواب عند سيد قطب .!!

الثالث :
الشيخ حمود لا يقبل في سيد قطب كلام أهل العلم ويعده طعن فيه لأن الشيخ حمود متأثر بمنهج سيد قطب في الدعوة مع ما على هذا المنهج من ملاحظات .

ولكن حتى نقف على ما قال الشيخ حمود حقيقةً سوف ننظر في فتوى الشيخ حمود ثم نعلق عليها : إلى فتوى الشيخ :
اقتباس:

فتوى الشيخ :
((فضيلة الشيخ حمود بن عقلاء الشعيبي حفظه الله :
كثرت الأقوال في سيد قطب رحمه الله ، فهذا ينزهه من كل خطأ، وذاك يجعله في عداد الفاجرين بل الكافرين فما هو الحق في ذلك ؟
الجواب :
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد
فإن المفكر الأديب سيد قطب رحمه الله له أعداء كثيرون، يختلفون في كيفية النقد وأهدافه والغايات منه،

ويتفقون في مصالح مشتركة،
وقبل أن أكشف بطلان مثالب الجراحين والمطاعن الموجهة إلى سيد رحمه الله
، أبين أولا لماذا يستهدف سيد قطب خاصة ؟ ومن المستفيد من إسقاطه ؟
إن سيدا رحمه الله يعد في عصره علما من أعلام أصحاب منهج مقارعة الظالمين والكفر بهم ،

ومن أفذاذ الدعاة إلى تعبيد الناس لربهم والدعوة إلى توحيد التحاكم إلى الله
، فلم يقض إلا مضاجع أعداء الله ورسوله كجمال عبدالناصر وأمثاله ..
وما فرح أحد بقتله كما فرح أولئك، ولقد ضاق أولئك الأذناب بهذا البطل ذرعا، فلما ظنوا أنهم قد قتلوه إذا بدمه يحيي منهجه ويشعل كلماته حماسا، فزاد قبوله بين المسلمين وزاد انتشار كتبه، لأنه دلل بصدقه وإقدامه على قوة منهجه، فسعوا إلى إعادة الطعن فيه رغبة منهم لقتل منهجه أيضا وأنى لهم ذلك.
فاستهداف سيد قطب رحمه الله لم يكن استهدافا مجردا لشخصه، فهو ليس الوحيد من العلماء الذي وجدت له العثرات، فعنده أخطاء لا ننكرها، ولكن الطعن فيه ليس لإسقاطه هو بذاته فقد قدم إلى ربه ونسأل الله له الشهادة، ولكن الذي لا زال يقلق أعداءه وأتباعهم هو منهجه الذي يخشون أن ينتشر بين أبناء المسلمين .
وإني إذ اسمع الطعن في سيد قطب رحمه الله لا أستغرب ذلك لقوله الله تعالى: { وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا }

فكل من معه نور من النبوة أيضا له أعداء من أهل الباطل بقدر ما معه من ميراث نبينا محمد ،
فما يضير سيدا طعن الطاعنين، بل هو رفعة له وزيادة في حسناته،
ولكن الذي يثير الاستغراب هو فعل أولئك القوم الذين يدّعون اتباع الحق ومع ذلك ينقصون الميزان ولا يزنون بالقسطاس المستقيم
والله يقول: { ويل للمطففين الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون } ,
فأولئك إذا أرادوا مدح أحد عليه من المآخذ ما يفوق سيدا بأضعاف قالوا كلمتهم المشهورة "تغمس أخطاؤه في بحر حسناته"
وقالوا "إذا بلغ الماء قلتين لم يحمل الخبث" وغير ذلك،

وإذا أرادوا ذم آخر كسيد رحمه الله الذي يعد مجددا في باب ( إن الحكم إلا لله ) سلكوا معه طريق الخوارج وكفروه بالمعاصي والزلات .
وسيد رحمه الله لا ندعي له العصمة من الخطأ،

بل نقول إن له أخطاء ليس هذا مجال تفصيلها،
ولكنها لا تخل بأصل دعوته ومنهجه
، كما أن عند غيره من الأخطاء التي لم تقدح في منزلتهم وعلى سبيل المثال ابن حجر والنووي وابن الجوزي وابن حزم، فهؤلاء لهم أخطاء في العقيدة إلا أن أخطاءهم لم تجعل أحدا من أبناء الأمة ولا أعلامها يمتنع من الاستفادة منهم أو يهضمهم حقهم وينكر فضائلهم ، فهم أئمة إلا فيما أخطئوا فيه،
وهذا الحال مع سيد رحمه الله فأخطاؤه لم تقدح في أصل منهجه ودعوته لتوحيد الحاكمية وتعبيد الناس لربهم.
والقاعدة التي يجب أن تقرر في مثل هذه الحالات هي ما يستفاد من قول الله تعالى

{ يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما }
فكل من حقق ما يجب تحقيقه من أصل الدين، ينظر بعد ذلك في سائر منهجه فإن كان خطؤه أكثر من صوابه وشره يغلب على نفعه فإنه يهمل قوله وتطوى كتبه ولا تروى ،

وعلى ذلك فالقول الفصل في سيد رحمه الله أن أخطاءه مغمورة في جانب فضائله ودفاعه عن ( لا إله إلا الله )، لا سيما أنه حقق أصول المعتقد الصحيح ،

وإن كان عليه بعض المآخذ وعبارات أطلقها لا نوافقه عليها رحمه الله .
وختاما لا يسعني إلا أن اذكر أنني أحسب سيدا والله حسيبه يشمله قوله ( سيد الشهداء حمزة، ورجل قام عند سلطان جائر فأمره ونهاه فقتله )

فنحسب أن سيدا رحمه الله قد حقق ذلك الشرط حيث قال كلمة حق عند سلطان جائر فقتله ..

وأنقل كلمة له رحمه الله قبل إعدامه بقليل عندما أعجب أحد الضباط بفرح سيد قطب وسعادته عند سماعه نبأ الحكم عليه بالإعدام "الشهادة" وتعجب لأنه لم يحزن ويكتئب وينهار ويحبط فسأله قائلا : أنت تعتقد أنك ستكون شهيدا فما معنى شهيد عندك؟ أجاب رحمه الله قائلا : الشهيد هو الذي يقدم شهادة من روحه ودمه أن دين الله أغلى عنده من حياته، ولذلك يبذل روحه وحياته فداء لدين الله .
وله رحمه الله من المواقف والأقوال التي لا يشك عارف بالحق أنها صادرة عن قلب قد مليء بحب الله وحب رسوله ، وحب التضحية لدينه


، نسأل الله أن يرحمنا ويعفو عنا وإياه.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
قاله / حمود بن عقلاء الشعيبي
16 / 5 / 1421هـ )) أ . هـ
قلت أبو محمد عز الدين :
والله إنها لمشكلة مثل هذه الفتوى من الشيخ حمود ، ولكن من باب النظر الصحيح نقول :

أولاً :
صيغة السؤال خطأ ،
أو نقول أنه لم يحصل لسلفي تكفير سيد قطب أو جعله من عداد الفجار ولا سمعنا أحد من السلفيين قد نزه سيد قطب رحمه الله من الخطأ ؛
فموقف العلماء السلفيين منه معروف
وهو أنهم رحمهم الله وحفظ الباقين يخطئونه رحمه الله في كثير من المسائل وهذا معروف جداً بلغ حد التواتر عنهم ، ولقد سبق ذكر شيء من ذلك .

ثانياً :
قول الشيخ حمود بن عقلاء : (( فإن المفكر الأديب سيد قطب رحمه الله له أعداء كثيرون، يختلفون في كيفية النقد وأهدافه والغايات منه، ويتفقون في مصالح مشتركة ، وقبل أن أكشف بطلان مثالب الجراحين والمطاعن الموجهة إلى سيد رحمه الله ... )) .أ.هـ

قلت أبو محمد :
هذا الكلام من الشيخ حمود فيه من الظلم و التجني على العلماء ما فيه ؛ فهو حفظه الله قد جعل المفسد مع المصلح في خندق واحد وهذا من الباطل


ويشهد لما أقول الواقع فمثلاً قد تكلم في سيد قطب رحمه الله الشيخ الدويش والشيخ الألباني والشيخ ابن باز والشيخ ربيع والشيخ ابن عثيمين وغيرهم ، فهل يصدق كلام الشيخ حمود على من ذكرت أم لا ،

فهو يقول
(( ... ويتفقون في مصالح مشتركة .... ))

قلت
ما هي هذه المصالح يا شيخ حمود حفظك الله ؟

قال الشيخ حمود
: ((....فسعوا إلى إعادة الطعن فيه رغبة منهم لقتل منهجه أيضا وأنى لهم ذلك .... ))


قلت :
لي على هذا الكلام ملاحظات منها :

هل قولك يا شيخ حمود (( ... فسعوا إلى إعادة الطعن فيه رغبة منهم لقتل منهجه أيضا وأنى لهم ذلك .. ))
هو معنى لقولك السابق (( ... ويتفقون في مصالح مشتركة .... )) !!!


ثم ما هو منهج سيد قطب رحمه الله الذي تريد يا شيخ حمود له البقاء ؟

هل هو منهج التكفير الذي شهد به عليه المخالف قبل الموافق ،
أم منهج تأويل صفات رب العالمين .
أو رد ه لحديث الآحاد في العقيدة .
أو تفسيره للقرآن بطرق لم يسبق لها
.

ثم يا شيخ حمود أنت حفظك الله تعد الرد على سيد قطب ليس فقط جرحاً فيه هو ، بل هناك شيء أخر وهو الجرح في منهج سيد قطب

حيث قلت أنت : (( .. ولكن الذي لا زال يقلق أعداءه وأتباعهم هو منهجه الذي يخشون أن ينتشر بين أبناء المسلمين .))

قلت أبو محمد
: نعم والله العلماء الذين أصبحوا متأكدين من خطر الفكر القطبي التكفيري ، حدث عندهم ومنهم التحذير من هذه الفتنة العظيمة التي أصبح لها أنتشار واضح في العالم الإسلامي اليوم والكل على معرفة بها حتى بعض من ينتمي لذلكم التنظيم .

ولكن يا شيخ حمود هذا الكلام منك حفظك الله ونسبتك العلماء أو كل من رد على أخطاء سيد قطب رحمه الله التي تعترف بها ـ وإن كان إعتراف مجمل ـ إلى عداوة سيد قطب أو أتابع أعداء سيد
، لشيء عظيم .

ولكن يا شيخ حمود من الممكن أن أكون لم أفهم كلامك على الوجه الصحيح ولكنك لم تجعل لنا خيار حيث

قلت :
(( ... ولكن الذي يثير الاستغراب هو فعل أولئك القوم الذين يدّعون اتباع الحق ومع ذلك ينقصون الميزان ولا يزنون بالقسطاس المستقيم والله يقول: { ويل للمطففين الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون } , فأولئك إذا أرادوا مدح أحد عليه من المآخذ ما يفوق سيدا بأضعاف قالوا كلمتهم المشهورة "تغمس أخطاؤه في بحر حسناته" ... )) .

قلت أبو محمد :
إذاً أنت يا شيخ حمود تقصد علماء أهل السنة كما وهو واضح من كلامكم السابق ،
وأول من رد على سيد قطب في كتاب جامع الشيخ عبد الله الدويش ـ رحمه الله ـ
وأول من يمكن أن ننزل عليه قولك هو الشيخ ـ رحمه الله ـ ولكن ولله الحمد والمنه فإن الشيخ الدويش قد رد عليك أنت أيضاً قبل أن يتوفى ـ رحمه الله ـ حيث قال في مقدمة كتابه
(( المورد العذب الزلال في التنبيه على أخطاء الظلال )) :
(( ..... الثاني : أن بعض الناس يستعظم أن ينبه على أخطاء من أخطأ وهذا جهل منه فما زال العلماء يرد بعضهم على بعض من زمن الصحابه إلى وقتنا هذا وقد قال مالك بن أنس رحمه الله : كل يؤخذ من قوله ويرد إلا صاحب هذا القبر . .... )) . أ. هـ .

يتبع..........