و أنا أرمق سيناريو القبض على يد الحديد و النار ( القذافي) ، توارت علي أسئلة أخرى لا تقل ثقلا عن سابقتها : ترى هل سألمح مرة ثانية في يوم غير بعيد أهازيج شعبية قومية محتشدة و محتفلة بالتخلّص من حاكم عربي آخر، وأعايش الأيمان و العهود أن لا يظهر شبيه له ولسابقيه..من جديد، في كل بلاد العرب من المحيط إلى الخليج؟!و تساويها تماما احتفالات متكررة هنا و هناك معلنة القضاء على الأميّة، والأمراض النفوس المستعصية؟!
لم أطل النظر مطولاً في الحدث المتلفز للقذافي البائس، الذي توارى غروره وحكمه، و في الحقيقة أنني وسطي الطبع و الفكر فلا أنكر البته أن القذافي كان طاغوتا و متعجرفا في حكمه و حتى في دينه كما أنني في آن أستنكر و بشده ما آلت إليه الأيادي الانتقالية الناتوية .. !! التي استغلت همة الجماهيرية الليبية كمطية للولوغ إلى خيرات الشعب الليبي البائس و هاته الأخيرة الآن تعمل بجد لتمديد عمر الحلف المقيت بحجة حماية الحدود الليبية هذا في الظاهر أما الطوية هو خوفهم الشديد من ثورة شعبية اخرى تطيح بهم وخوفهم أيضا من أن يتفطن الثوار إلى ما يحيكه الثيران من مخططات لا تقل خطورة عما تبرمجه الايادي الهيلارية و الأوباموية هنا و هناك مخططات تشي بتقسيم قذر و العمل على استنزاف الثروات الباطنية و نهب الخيرات و ينقبل ساعتها السحر على الساحر ، إذن فلا داعي لتصعير الخد و لا مناص من الإحتماء بالحلف .
سأوضح الصورة :
لن أطيل الحديث عن عداء الغرب للعرب و للإسلام و لكن الحديث عن هؤلاء الجبناء الذين استغلوا كما أسلفت الحراك الشعبي الليبي و جيروه في خدمة مصالحهم و عملوا على قتل القذافي البائس خوفا من نشر الفضائح و الموبقات التي كان قد اقتات منها عبد الجليل أيام كان وزيرا للعدل في النظام السابق و كذا نشر الخيرات التي غرق فيها ساركو اللعين و قد كانت من نتاج يد القذافي فكان أن أجمعوا أمرهم بينهم بقتله لا بمحاكمته .
لي عودة
بقلم
خالد نور الدين شاهين