منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - لخطاب الذهبي .. عن سيد قطب .. الشيخ بكر عبدالله أبو زيد
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-10-30, 01:10   رقم المشاركة : 29
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

[QUOTE=النيلية;7723869]

اقتباس:
بداية لست قطبية ولا مدخلية ولا حنبلية ولا جامية ولكن احاول اتباع نهج السلف
إن شاء الله نحسبك كذلك بإذن الله تعالى
لكن هل تعلمين منهج السلف في التعامل مع من يقول بخلق القرآن ويسب الصحابة ويكفر البشرية كلها ويقول بوحدة الوجود وغيرها من الدواهي العظيمة؟
هل تعرفين موقف السلف ممن وقع في مثل هذه الضلالات؟


اقتباس:
من الشبهات التي حامت حول سيد قطب تكفير المجمتع واثناء البحث بالمنتدي وجدنا ان بعض العلماء ايضا لهم باع طويل في تكفير المجتمع والموضوع منقول
لا شك أن سيد قطب رحمه الله هو أول من حمل راية التكفير في العصر الحديث وهذا بشهادة المقربين إليه فضلا عن غيرهم كما سأبين إن شاء الله.
وقبل أن أرد على ما أتى به صاحب المقال من تدليس وبتر وحذف لا بد أن أنبه إلى مسألة مهمة وهي :
أن أهل العلم يفصلون في إطلاق لفظ الجاهلية فـ:

"الجاهلية غالب إطلاقها في الكتاب والسنة: يعنى بها الحال، وقد تطلق ويعنى بها صاحب الحال، فمن الأول: وهو أن تطلق ويعنى بها الحال: يعني الصفة التي هي راجعه إلى نفي العلم والإغراق في الجهل بما أنزل الله على رسوله. هذه الجاهلية التي هي الحال والصفة منها قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي ذر-رضي الله عنه-حين عيّر رجلاً أسود-وهو: بلال في الراجح-بأمه، قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أعيرته بأمه! إنك أمرئ فيك جاهلية" وكذلك قوله-عليه الصلاة والسلام:"ثنتان في أمتي من أمر الجاهلية" وقول عائشة-رضي الله عنها:"كان نكاح الناس في الجاهلية على أربعة أنحاء" ونحو ذلك من الأحاديث التي فيها ذكر الجاهلية، ويدل لذلك قوله تعالى"أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكماً لقوم يوقنون"فإنه في هذه النصوص-يعني بالجاهلية: الحال والصفة. وقد يراد بها صاحب الحال، فيقال فلان جاهلي، كما يقال امرئ القيس شاعر جاهلي، يريدون بذلك أنه هو الجاهلي لعيشه في تلك الفترة التي هي الجاهلية المطلقة.
والجاهلية تنقسم إلى قسمين: الجاهلية المطلقة، والجاهلية المقيدة.

فالمطلقة: أي الكاملة من جميع الوجوه بأحد الاعتبارات الثلاثة. وهذا مادندن حوله سيد قطب

والمقيدة: يعني مقيدة بوجه من الوجوه: إما مقيدة بزمان أو بمكان، أو بشخص، أو بأحد الصفات. وهذا ما يذكره أهل السنة في كتبهم كما سيأتي

فالجاهلية في المكان: تكون مطلقة ومقيدة، فالمطلقة: في بلاد الكفار دار الحرب، هذه يقال لها أمكنة جاهلية، والمكان جاهلي؛ لأجل أنها دار كفار.

وقد يكون المكان فيه جاهلية مقيدة ببعض الأمور كما هو الحال في بلاد المسلمين، فإنه لا يزال فيهم بعض صفات الجاهلية، فتكون مقيدة ببعض الأمكنة دون بعض، فنقول: البلد الفلاني من بلاد المسلمين بلد فيه جاهلية، أو أصبح جاهلي إذا رجع أهله وارتدوا عن الإسلام إلى الشرك.

(القسم الثاني: جاهلية الزمان أيضاً: مطلقة ومقيدة. فالمطلقة: ما كانت قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم يقال لها جاهلية بإطلاق .

والمقيدة بزمان: هي التي تكون ظهور بعض خصال الجاهلية في وقت دون وقت، لكنها جاهلية مقيدة وليست مطلقة، يعني: مقيدة بوقت ظهرت فيه خصال الجاهلية فتكون مقيدة بالوقت، فلا يصح إطلاق من أطلق بـ"جاهلية القرن العشرين"أو نحوها من العبارات الغير دقيقة؛ لأنه بعد بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم انقضت الجاهلية المطلقة، ولا يزال في أمته-عليه السلام-من يدافع عن هذا الدين ويرفع رايته، فليس ثَمّ جاهلية منسوبة إلى زمن كالقرن العشرين، وإنما تكون منسوبة إلى وقت من الأوقات فيما إذا ظهرت الصفات ثم يجاهدها ويظهر عليها أهل الحق بالإنكار، فلا تصبح جاهلية-يعني: الزمن-فنقول: القرن العشرين ظهرت فيه أنواع من الجاهليات، فهو زمن فيه جاهليات كثيرة لكن لا نطلق فنقول"جاهلية القرن العشرين"لأن هذا إطلاق للزمن بكامله، والنبي صلى الله عليه وسلم أخبر بأنه لا يزال طائفة من أمته على الحق ظاهرين لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك"

القسم الثالث: جاهلية في الأشخاص، وهي أيضاً مطلقة ومقيدة.
انظر"شرح متن "مسائل الجاهلية التي خالف فيها الرسول صلى الله عليه وسلم أهل الجاهلية للشيخ محمد بن عبد الوهاب-رحمه الله تعالى/ شرح الشيخ صالح آل الشيخ ص(1-2)


اقتباس:
- ربيع بن هادي المدخلي)تكفيره للشعوب وتجهيلها)
هناك فرق بين وصف الشيء بالجاهلية كقول النبي صلى الله عليه وسلم لأبي ذر " إنك امرؤٌ فيك جاهلية " متفق عليه وقال في حديث أبي مالك الأشعري عند مسلم( أربع في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن ...)
وقوله: ((ثلاثة من أمر الجاهلية الطعن في الأنساب والنياحة والأنواء))(104).

وبين تكفير المجتمعات بحجة أنها جاهلية. وعدم تفريقك أو تفريق من نسخت عنه يدل أن صاحبه متأثر بالفكر التكفيري لسيد قطب الذي يطلق لفظ الجاهلية دون تخصيص بل لا يخصص حتى المساجد
اقتباس:
قال ربيع المدخلي: "وأعجب من واقع كثير من الدعاة اليوم يرون أمام أعينهم مظاهر الشرك، فلا تحرك فيهم ساكنا، ولا يحسبون لهذا الواقع المر حسابا، بل الأدهى والأمر أنهم يتذمرون ممن ينكر ويتألم لهذا الواقع الجاهلي السيئ". كتاب "منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله" (ص.98).
أين تكفير المسلمين في هذه الفقرة بارك الله فيك؟
أرجوا من صاحب المقال أن لا يدفعه تعصبه لسيد قطب أن يأتي بكلام العلماء السلفيين في واقعة معينة ثم يقيسها على تكفير سيد قطب للمسلمين!
كلام الشيخ لا غبار عليه فهو يصف واقعا معينا الذي يشابه الجاهلية وهو وجود القبور ومظاهر الشرك في كثير من البلدان الإسلامية فهذا واقع لا غبار عليه
قال الشيخ ربيع((
انظر إلى هذا التعبير النبوي فكان وجود الأوثان يقض مضجعه ويقلقه عليه الصلاة والسلام فلا يقر له قرار ولا يجد راحة.
واعجب من واقع كثير من الدعاة اليوم يرون أمام أعينهم مظاهر الشرك فلا تحرك فيم ساكناً ولا يحسبون لهذا الواقع المر حساباً، بل الأدهى والأمر أنهم يتذمرون ممن ينكر ويتألم لهذا الواقع الجاهلي السيئ
.))
قلت: وهذا الوصف ينطبق على دعاة الحزبيين الذين انشغلوا بالسياسة وتركوا التوحيد ولم ينكروا مظاهر الشرك الموجودة في بلدانهم حتى أن بعضهم كان يدرس أمام قبر السيدة زينب رضي الله عنها ولا ينكر على الناس التعلق بذاك القبر![QUOTE]

التعصب لسيد قطب أدى بصاحب المقال إلى الكذب:
اقتباس:
وقال أيضا:إن السياسيين الجاهليين بتحزبهم مزقوا شباب الأمة، وفرقوهم أحزابا وشيعا، كل حزب بما لديهم فرحون، وتابعوا الأحزاب الكافرة الظاهرة والخفية في التنظيمات السرية والمشاركة في المجالس والبرلمانات والديمقراطية الكافرة في البلدان التي استعمرت ورضعت لبان الاستعمار بكل ما فيه من تقاليد وقوانين وأنظمة كافرة"."أهل الحديث هم الطائفة المنصورة الناجية" (ص.84-85).
أقول:
لقد حرف صاحب المقال تحريفا خطيرا يدل على مستوى التعصب والتقديس الذي وصل إليها القوم_الحمد لله على المعافاة-
فقد بدل صاحب المقال كلمة(منحرفين) بكلمة(جاهليين) فإليك كلام الشيخ ربيع دون تحريف:

((إن السياسيين المنحرفين بتحزبهم مزَّقوا شباب الأمة، وفرقوهم أحزاباً وشيعاً، كل حزب بما لديهم فرحون، وتابعوا الأحزاب الكافرة الظاهرة والخفية في التنظيمات السرية والمشاركة في المجالس والبرلمانات والديمقراطية الكافرةفي البلدان التي استعمرت ورضعت لبان الاستعمار بكل ما فيه من تقاليد وقوانين وأنظمة كافرة .))

بتر وحذف لكلام الشيخ ربيع :

اقتباس:
وقال في كتابه: (منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله (ص141): (قد تكون هي من الأسباب، وإلى جانبها أسباب أُخر، هي كفر الشعوب بالله، وشركها به، وفسوقها عن هداية الأنبياء).اهـ
وهذا بتر آخر لكلام الشيخ ربيع مما يدل بمجال لا يدع للشك أن صاحب المقال ليس له هم إلا تقديس سيد قطب ولا حول ولا قوة إلا بالله.
فبالرجوع إلى ما ذكره الشيخ ربيع نجد أنه قال هذا الكلام في سياق كلامه عن الكفار وسبب نزول العذاب عليهم فقد قال الشيخ ربيع ناقلا كلام المودودي:

(((
ويقول_المودودي_: (( ومن دواعي الأسف أننا نشاهد النَّاس اليوم -جميعاً المسلمين منهم وغير المسلمين- غافلين عن هذا الذي جعلناه غايتنا ومطمح أبصارنا.
أمّا المسلمون؛ فلأنَّهم يعدّونه غاية سياسيَّة بحتة، ولا يكادون يفطنون لمكانته وأهميَّته في الدين، وأمّا غير المسلمين فبما نشؤوا عليه من التعصب على الإسلام، ولجهلهم وقلّة معرفتهم بتعالمه لا يعلمون أصلاً أن قيادة الفجار والفساق إنّما هي منشأ جميع الكوارث، والنكبات التي مني بها الجنس البشري، وأنَّ سعادة البشر وغبطته إنَّما تتوقف على أن يكون زمام أمور الدنيا بأيادي الصالحين العادلين
)) ([1]).
أقول-الشيخ ربيع_: ما رآه الأستاذ_المودودي_ غايته وأتباعه ومطمح أبصارهم هو شيء مهم ولكنَّه غير غاية الأنبياء، وأعظم منها وأجدى منها الاهتمام بهداية الناس ودعوتهم جميعاً قويّهم وضعيفهم إلى التوحيد وهي غاية الأنبياء والمصلحين.
وقوله: (( إنَّ قيادة الفجار هي منشأ جميع الكوارث والنكبات التي مني بها الجنس البشري )).
أقول_الشيخ ربيع_: قد تكون هي من الأسباب وإلى جانبها أسباب أخر هي كفر الشعوب بالله وإشراكها به وفسوقها عن هداية الأنبياء.
قال تعالى: { وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمّرناها تدميراً }.
وقال تعالى: { وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفوا عن كثير}.
وقال: {وكأين من قرية عتت عن أمر ربّها ورسله فحاسبناها حساباً شديداً وعذبناها عذاباً نُكراً }.
فبظلم النَّاس حكامهم ومحكوميهم وأغنيائهم وفقرائهم يصبّ الله عليهم الكوارث والمصائب والنكبات من الحروب المدمّرة والأمراض الفتاكة والمجاعات المهلكة والصواعق والفيضانات ونزع البركات من الأرض وغيرها.
ومع هذا فعبادة الأوثان الموجودة في الهند وغيره أبغض إلى الله وإلى أنبيائه والمصلحين من ظلم الحكام على فظاعته وبغضه إلى الله.
ولذا ترى إبراهيم يقول: { واجنبني وبني أن نعبد الأصنام ربِّ إنّهنَّ أضللن كثيراً من النَّاس }.
وفي وقته أظلم الحكّام وأعتاهم وأفسدهم، لكنَّه جعل غايته الدعوة إلى التوحيد ومحو الشرك، فإذا ما ظهرت كلمة التوحيد وأَفَل صوت الشرك صلح حال الناس حكاماً ومحكومين.
))) انتهى كلام الشيخ ربيع.
فالمتأمل للسباق واللحاق يفهم ويعلم أنه يقصد الكفار عبر الأزمان لأن المودودي جعل سبب الكوارث للجنس البشري عبر التاريخ هي ظلم الحكام فرد عليه الشيخ ربيع قائلا((
قد تكون هي من الأسباب وإلى جانبها أسباب أخر هي كفر الشعوب بالله وإشراكها به وفسوقها عن هداية الأنبياء.))
فالكلام يتعلق بمراحل الجنس البشري بما فيه عصر الجاهلية أي قبل الرسالة بل وسياق الكلام يدل أن هذا الوصف خاص بالكفار وعدم استجابتهم لأنبياءهم.(كالأنبياء الذين طعن فيهم سيد قطب))
اقتباس:
2- محمد أمان الجامي:

قال محمد أمان الجامي : "فقد زاغ جمهور المسلمين عن المنهج، فصاروا يعملون خارج المنهج في جوانب كثيرة، مغيرين بذلك مفاهيم وتصورات كثيرة، فحياة المسلمين اليوم أقرب إلى الجاهلية التي قبل مبعث النبي منها إلى الحياة الإسلامية
". تصحيح المفاهيم" ص.6.
قلت : أي : وصفاً لا حكماً، فتنبه.

والشيخ يثبت إسلاماً بقوله "فحياة المسلمين" واحترز احترازاً أخر بقوله "أقرب" هذا مجملاً .

ثم الشيخ يتكلم في هذا النقل وما بعده عن التطبيقات العملية للتعاليم الشرعية في واقع المسلم المعاصر، وما ينبغي أن يكون عليه من تعظيم الأمر والنهي والعمل بمقتضى ذلك. وهذا ما أشار إليه الشيخ الجامي نفسه حيث قال ص11(("ومن التناقض الغريب أن يقول المسلم كلمة الإسلام بلسانه، ثم ينقضها إما "بفعله أو"( ) بقوله، أو ببعض تصرفاته، وذلك راجع في الغالب إلى أن يقول الكلمة تقليداً وعادة، لا عن فهم معناها، فيقع في خطأ في معنى العبادة، وخطأ في مفهوم الشرك وعبادة غير الله وهو حال أغلب المسلمين في العصر الحديث وللأسف-فجمهور المسلمين بحاجة إلى أن يفهموا معنى كلمة التوحيد من جديد لئلا تلتفت قلوبهم إلى غير خالقها وبارئها في كل شيء؛ لأن الكلمة تعني أن تكون العبودية لله وحده، لا إله إلا هو، ولا رب سواه، ولا حاكم غيره)) انتهى كلامه

لعله اتضح لك أخي المراد جلياً بهذا النقل، أنه لا يوجد فيه تكفير للمجتمعات لا من قريب ولا بعيد .

وللزيادة في البيان أقول: الشيخ يصف حال المسلمين بما تقدم، وعزا ذلك إلى جهل جماهيرهم بحقيقة العلم، وهذا حق، واعتذر لهم بقوله "لا عن فهم معناها" ثم بين أن النتيجة المترتبة على ذلك الجهل هي"أخطاء" لا "تكفير" بقوله "فيقع في خطأ في معنى العبادة، وخطأ في مفهوم الشرك وعبادة غير الله" ثم عقب بقوله "وهو حال أغلب المسلمين في العصر الحديث وللأسف" فكأنه يشير إلى ضرورة عذرهم بجهلهم مع عظيم الحاجة إلى تعليمهم العلم الشرعي عموماً والتوحيد خصوصاً وهو قوله :"فجمهور المسلمين بحاجة إلى أن يفهموا معنى كلمة التوحيد من جديد" فياليتك وأشباهك تعملون بوصية هذا العلم، فتتعلمون الحق، وترحمون الخلق .

اقتباس:
وقال أيضا: "فما أحوجنا اليوم إلى عمر نعم إلى عمر لمقاومة جاهلية القرن العشرين ووثنيته، ما أحوج المسلمين إلى الصديق للقضاء على ردة القرن".المصدر السابق (ص.13).

والجواب في إتمام النقل من كلام الشيخ نفسه حيث قال-رحمه الله-"وهي"ردة ولا أبا بكر لها..وقضية ولا أبا حسن لها"ردة الإلحاد والمادية ردة الميوعة والشيوعية بمشتقاتها" "مجموع رسائل الجامي في العقيدة والسنة"ص(93) .

تنبيه: الكاتب دلس وكذب بحيث أشار إلى كتاب(مفاهيم يجب أن تصحح)) في حين أنها ليست في ذاك الكتاب بل في كتاب مجموع رسائل الجامي في العقيدة والسنة.

وهنا .. نترك التعليق للقارئ الكريم على صنيع الكاتب!! لا سيما مع استقرائه لكتب الشيخ وسبره لها. أهذا من الأمانة العلمية؟ أم هو الهوى"والهوى يعمي ويصم.

إعتراف القرضاوي:

وفي المقابل ننقل هنا كلاماً للقرضاوي وغيره من باب"وشهد شاهد من أهلها"حيث قال : "في هذه المرحلة ظهرت كتب الشهيد سيد قطب التي تمثل المرحلة الأخيرة من تفكيره، والتي تنضح بتكفير المجتمع…وإعلان الجهاد الهجومي على الناس كافة" انظره في كتابه "أولويات الحركة الإسلامية"ص(110)

وقال فريد عبد الخالق أحد قادة الإخوان"إن نشأة فكرة التكفير بدأت بين بعض شباب الإخوان في سجن القناطر في أواخر الخمسينات وبداية الستينات وأنهم تأثروا بفكر سيد قطب وكتاباته، وأخذوا منها أن المجتمع في جاهلية، وأنه قد كفر حكامه الذين تنكروا لحاكمية الله بعدم الحكم بما أنزل الله ومحكوميهم إذا رضوا بذلك" انظر "الإخوان المسلمين في ميزان الحق"ص(115)

وقال علي عشماوي"وجاءني أحد الإخوان وقال لي أنه سوف يرفض أكل ذبيحة المسلمين الموجودة حالياً، فذهبت إلى سيد قطب وسألته عن ذلك فقال: دعهم يأكلونها فيعتبرونها ذبيحة أهل الكتاب فعلى الأقل المسلمون الآن هم أهل كتاب" انظر "التاريخ السري للإخوان المسلمين"ص (80) نقلاً عن مطوية لمكتبة الفرقان الإماراتية .

الكذب الصريخ على الشيخ محمد جميل زينوا !
اقتباس:
3 -محمد جميل زينو:

سئل السؤال التالي: هل الجاهلية مقصورة على قرون مضت أو تتجدد في الناس؟فكان جوابه كالتالي:ليست مقصورة على قرون، بل تزيد الجاهلية في قرن على ما قبله من القرون، إذ لها طوابع خاصة يتصف بها كل فرد، وكل أمة عتت عن أمر ربها ورسله، وتبعت أهواءها في كل شيء، حتى إن جاهلية اليوم تُعتبر أفظع من كل جاهلية سبقتها، لأن فيها من الإغراء على كفر النعم، وإنكار الخالق، أو التنكر لدينه وشريعته، والتهجم على حكمته والاستهانة بعزته، وتحسين الخلاعة والرذيلة والفجور، وذهاب الغيرة والحياء ما لم يكن في محيط أبي جهل وأبي لهب وما قبله من كل جاهلية، وقد لا ينتهي الأمر عند هذا الحد ما دامت الإنسانية خارجة عن حدودها متمردة على نظام الله، وستبقى عرضة لعقوباته حتى ترجع إلى أمره، وتحكيم شرعه
لا حول ولا قوة إلا بالله هذا الكلام لم يقله محمد جميل زينوا بل شيخ التكفيريين الدوسري في كتابه((الأجوبة المفيدة لمهمات العقيدة))
كما في موقع التخريب والفساد عفوا التوحيد والجهاد
https://www.tawhed.ws/r1?i=2113&x=mt83q02n

نترك حكم هذا الصنيع للقارئ !!
اقتباس:
4 – مقبل بن هادي الوادعي:

مقبل بن هادي الوادعي له الكثير من المواضع التي وصف فيها المجتمعات بالجاهلية

قال : "فعلينا أن نتقي الله وأن نتصرف تصرفا إسلاميا مع مجتمعاتنا هذه الجاهلية ".قمع المعاند" ص.239

وقال أيضا : "فالفساد إذا لم يواجهه المصلحون بالتغيير باليد أو باللسان أو بالقلب فإنه ينتشر كما هو شأنه في مجتمعاتنا الجاهلية". المصدر السابق (ص.268.

وقال: "فهذه المجتمعات جاهلية لا تتقيد بالكتاب والسنة". المصدر السابق (ص.284) وانظر (ص.236-238-447) منه.

وقال: "ولسنا ننكر أننا في مجتمعات جاهلية لكن لا يلزم أن تكون كافرة"..... "فنحن في مجتمعات جاهلية لا تحكم الكتاب والسنة"..... " ولا بأس أن تطلق على مجتمعاتك بأنها جاهلية بمعنى أن الدوائر الحكومية والأسواق والمستشفيات وأكثر المجتمع لا يحكم الكتاب والسنة".غارة الأشرطة" (2/29-30).

وقال: "وعلى المسلم ألا يقتدي بهذا المجتمع الجاهلي الذي نعيش فيه، فهو مجتمع جاهلي لا يحكم كتاب الله ولا سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم".غارة الأشرطة" (2/473) وانظر "المخرج من الفتنة"
((أحال الكاتب على خمس فقرات مختطفة منها من كتاب " قمع المعاند " للشيخ مقبل رحمه الله تعالى، ومنها من كتاب " غارة الأشرطة " للشيخ مقبل رحمه الله تعالى، والكتاب الأول لا يوجد الآن في حوزتي وأردت الحصول عليه من عدد من الاخوة فأفادو أنه لا يوجد لديهم.
وأما الكتاب الثاني وهو " غارة الأشرطة " فإنه في حوزتي وسوف أبين فيه كيف أرتكب الكاتب الخيانة والبتر الشنيع الذي يعد أسوا بكثير من حال من يقول : " فويل للمصلين " ويحذف ما قبلها وما بعدها.
إن سياق كلام الشيخ مقبل وسباقه ولحاقه ليفضح هذا الكاتب المتعصب لسيد قطب الظالم للمنهج السلفي وأهله.
وهاكم كلام الشيخ مقبل لتروا بأم أعينكم مدى الخيانة والبتر والتلبيس التي ارتكبها هذا الرجل الفاجر في خصومته.
الموضع الأول من كتاب "غارة الأشرطة " (2/29-30) جاء فيه : سؤال : ما حكم من يكفر هذا المجتمع الجاهلي وما هي أسباب الكفر وموانعه ؟
جواب : الذي يكفر المجتمع الذي نعيش فيه فهو الخارجي،والرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم أخبر عن الخوارج أنهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، وأنهم كلاب أهل النار، وقد ورثهم جماعة (شكري مصطفى) ثم انتشرت ولا يزال في بلد الإسلام طائفة تقوم بما أوجب الله عليها، والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول : " لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى يأتي أمر الله ".
ولسنا ندافع عمن استحق الكفر، ولكن عن المسلم الذي نهيت عن تكفيره، والرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول : " من قال لأخيه يا كافر فإن كان كما قال وإلا رجع عليه ".
وجماعة التكفير منتشرة في كثير من البلاد الإسلامية ولا يواجهها إلا سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فهم يذوبون عند سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فإذا قامت السنة فسيذوب هؤلاء المبتدعة، ولسنا ننكر أننا في مجتمعات جاهلية، لكن لا يلزم أن تكون كافرة، فإن الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول لأبى ذر : " إنك امرؤ فيك جاهلية "، ويقول للصاحبين : " أبدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم "، ويقول : " أربع في أمتي من أمور الجاهلية لا يتركونهن : الفخر بالأحساب، والطعن في الأنساب، والاستسقاء بالنجوم، والنياحة على الميت ".
فنحن في مجتمعات جاهلية لا تحكم الكتاب والسنة لكن إذا نظرنا إلى بقية الأدلة : }إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء{ [النساء: 48]}قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا{[ الزمر: 53]. جعلنا نتحاشى عن تكفير المسلمين، ولابأس أن تطلق على مجتمعاتك بأنها جاهلية بمعنى أن الدوائر الحكومية، والأسواق والمستشفيات وأكثر المجتمع لا يحكم الكتاب والسنة، لمن لا يزال معهم صلاة ولا تزال معهم: لا إله إلا الله."أ.هـ

ماذا في هذا المقطع سياقه وسباقه ولحاقه ؟
1- يقول الشيخ مقبل رحمه الله في صدر جوابه :
" الذي يكفر المجتمع الذي نعيش فيه فهو الخارجي " ثم نقل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذم الخوارج، وأنهم يمرقون من الدين، وأنهم كلاب النار، ثم ذكر خوارج هذا العصر (جماعة شكري مصطفى) وانتشار هذا الفكر، ثم ذكر الطائفة المنصورة التي تقاوم هذا الفكر الخارجي التكفيري.
2- قال في السباق والسياق : " ولسنا ندافع عمن استحق الكفر ولكن عن المسلم الذي نهيت عن تكفيره " وساق دليل التحريم كما ترى.
3- قال : " وجماعة التكفير منتشرة في كثير من البلاد الإسلامية و لا يواجهها إلا سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فهم يذوبون عند سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم... ". ثم بعد هذا البيان الشافي الذي يتضمن محاربة الخوارج الذين يكفرون المجتمعات الإسلامية على طريقة سيد قطب واتباعه ؛ ومنهم صاحب المقال.
4- قال : " ولسنا ننكر أننا في مجتمعات جاهلية لكن لا يلزم أن تكون كافرة " ثم ساق الأدلة التي يطلق فيها لفظ الجاهلية ولا يراد منه التكفير وهي ثلاثة أدلة كما ترى.
5- ثم قال : " فنحن في مجتمعات جاهلية لا تحكم الكتاب والسنة لكن إذا نظرنا إلى بقية الأدلة } إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء { } قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا { جعلنا نتحاشى عن تكفير المسلمين.
ولا بأس أن تطلق على مجتمعاتك بأنها جاهلية بمعنى أن الدوائر الحكومية، والأسواق والمستشفيات وأكثر المجتمع لا يحكم الكتاب والسنة، لكن لا يزال معهم صلاة ولا تزال معهم : لا إله إلا الله "

فبين وجه إطلاق لفظ الجاهلية على المجتمع ووجوه تحريم تكفيره وأدلة ذلك.
6- ثم قال : " وأكثر المجتمع لا يحكم الكتاب والسنة، لكن لا يزال معهم صلاة ولا تزال معهم : لا إله إلا الله ".

وأما الموضع الثاني في كتابه "غارة الأشرطة" (2/473)
فقد قال الشيخ مقبل رداً على سؤال هذا نصه :
"سؤال : ما جوابك فضيلة الشيخ إذا قلت لك : إننا لو ميزنا في حياتنا، نجد أن معظم الأقارب والأهل فساق بحيث نرى منهم من يصلي ومنهم تارك صلاة، وكلهم يقولون : ما زال وقت التوبة، ولكن ليس استهزاء بل فعلا ينوون التوبة وحجتهم في هذا أن هذا الوقت صعب لكثرة الفتن والشهوات، ويحبون الملتزمين في الدين ويدافعون عنهم وإذا ذكرتهم أنصتوا إليك إلا العمل والتطبيق فإنهم ضعفاء، فإذا كانوا كذلك فهل أقاطعهم، وإني أعلم أنهم يحبون ويرجون الرجوع إلى الله عز وجل ولكن بدون جهاد نفس فهل أستتر أمامهم بلبس الحجاب ؟

جواب : المجتمع هكذا، والله المستعان ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يتوب علينا جميعا وعليهم وينبغي أن ينصحوا، ولا يلتفتوا إلى المجتمع فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فيما رواه مسلم في " صحيحه " عن معقل بن يسار رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : " العبادة في الهرج كهجرة إليَّ ". والله عز وجل يقول في كتابه الكريم : }يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا{ [التحريم: 8].
وعلى المسلم ألا يقتدي بهذا المجتمع الجاهلي الذي نعيش فيه، فهو مجتمع جاهلي لا يحكم كتاب الله ولا سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وليس بمعنى أنه كافر إلا من كان قاطع صلاة ، فعلى الصحيح من أقوال أهل العلم أنه يكون كافراً، أما هل تقاطعينهم أم لا؟ فالذي أنصحك بالدعوة وعدم المقاطعة فإن المقاطعة ربما لا تجدي.
إذا علم الشخص أنه إذا قاطعهم سيرجعون إلى الله سبحانه وتعالى فعل، وإن علم أنهم سيزيدون عتواًّ ونفوراً وبعداً عن الدين، فلا ينبغي أن يقاطعهم ونحن في زمان إلى الله المشتكى ينبغي لنا أن نتمسك بالكتاب والسنة، وحالنا كما قيل أوكما جاء في حديث أبي هريرة في الشفاعة :
أن الأنبياء يقولون : " نفسي نفسي نفسي "، فعلى الشخص أن يهتم بنفسه وأن يدعو إلى الله في حدود ما يستطيع، لست أقول إنه يعتزل، فالمجتمع محب للخير ولا يجوز أن يعتزل، لكن نجمع بين العزلة والدعوة، كيف نجمع بين العزلة والدعوة؟ نعتزل مجامع الشر، إذا كانت هناك نوادي شر أو اجتماعات شر، والدعوة : نخالط الناس للدعوة فإن الله أمرنا بذلك لقوله سبحانه وتعالى:}ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون{ [ آل عمران : 103]
لكن ينبغي أن نتخير الجلساء الصالحين، الذين يساعدون على الخير مع أمن الفتنة إذا كانت امرأة، لأن الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول : " المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل " انتهى كلام الشيخ مقبل
ـ (غارة الأشرطة 2/ 473)

انظر كيف تلاعب بهذا النص حيث حذف ما يبين مقصود الشيخ مقبل من إطلاق لفظ المجتمع الجاهلي حيث قال في السياق بعد لفظة " الجاهلي " لا يحكم بكتاب الله ولا سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وليس بمعنى أنه كافر إلا من كان قاطع صلاة( ) فعلى الصحيح من أقوال أهل العلم أنه يكون كافراً " ثم وجه نصيحة للسائلة قال خلالها : " فعلى الشخص أن يهتم بنفسه، وأن يدعو إلى الله في حدود ما يستطيع، ولست أقول أنه يعتزل فالمجتمع محب للخير... "
فهذه سبعة بيانات وإيضاحات حفت الفقرات المختطفة من كلام الشيخ مقبل تجرأ الكاتب على بترها وكتمانها وإخفائها ليصور للناس أن الشيخ مقبلا أشد منه وأكثر إغراقا وإطلاقاً للفظ الجاهلية على المجتمعات الا سلامية. وقد يفهم كثير من الناس أن الشيخ مقبلا ينحو نحو سيد قطب في تكفير المجتمعات الإسلامية ووجوب اعتزال المساجد.
وهذه الخيانة والكتمان والتلبيس تظهر حقيقة القطبيون وأتباعهم وحقيقة ما يتمتعون به من الكذب والتلبيس والخيانة ومن ذلك دعاواهم السلفية خلال حربهما للسلفية وعلمائها وخلال الدفاع الباطل عن أنفسهما.
فأي عاقل يصدق الكاتب أو يثق بأمانته في النقل ؟ بعد كل هذه الموبقات التي يرتكبها خلال دعا ويه الباطلة ودفاعه الباطل، بل أي عاقل يصدقه في دعوى السلفية ؟.
ومن يصدقه في رميه لخصومه الأبرياء الذين يرميهم هو و من سار على نهج سيد قطب في التكفير كذباً وظلماً وزوراً بأنهم زنادقة، وأنهم خونة يبترون الكلام ويحرفونه، وهم براء نز هاء بعداء أشد البعد عما يفتريه عليهم هذا الرجل وشيعته، لاسيما وقد عجز عجزاً مطلقاً عن إثبات شيء من دعاواه، بل لا يأتي خلال هذيانه الباطل إلا بما يدينه بالخيانة والكذب كما فعل بكلام الشيخ مقبل هذا الذي ارتكب فيه عدداً من الخيانات والكتمان والبتر.
فمن يجرؤ أن يرتكب ما ارتكبه هذا الرجل التائه، ألا ما أبعد المسافة بين سيد قطب التكفيري وبين الشيخ مقبل وغيره من أعلام السلفية الذين تحاربهم والذين تريد أن تصورهم بأنهم على غرار صورتك، وأنهم ينسجون على منوالك ؛ فلقد فضحك الله فضيحة لم تسبق إلى مثلها، وبين الله براءتهم مما تريد وترمي إليه.
اقتباس:
وسؤالي
ما الفرق بين ما قاله هؤلاء العلماء وما قاله سيد قطب ؟

الفرق واضح :
علماء أهل السنة لم يطلقوا لفظ الجاهلية بإطلاق إنما قيدوها ولم يكفروا المسلمين بخلاف سيد قطب فقد كفرهم وأطلق الجاهلية بإطلاق عام بما في ذلك المساجد ولم يقيد حال معين أو واقع معين فشتان شتان بين أهل السنة وبين الخوارج
فالوصف بالجاهلية كوصف جزئي نسبي لا حرج فيه وقد ورد على لسان النبي صلى الله عليه وسلم حين قال لأبي ذر رضي الله عنه: ((إنك امرؤ فيك جاهلية)) يعني خصلة من خصال الجاهلية. وبوب البخاري باباً قال فيه: باب المعاصي من أمر الجاهلية

والمنتقدون لسيد قطب ليس بسبب هذا الوصف أو الإطلاق الذي يفسر ببعد عن الناس عن دينهم ووقوعهم في الشركيات والامور الجاهلية كما يحصل الآن في بقاع كثيرة من العالم الإسلامي.

ولكن بسبب أن المقصود عند سيد قطب هو تكفير المجتمعات الإسلامية قاطبة وإرتدادها كافة عن الإسلام دون تقييد أو تفصيل إلا في أفراد محدودين وقلائل محصورين هنا وهناك فهو يكفر السواد الأعظم من عوام المسلمين.

وهذا الفهم هو الذي فهمه منه أقرب الناس إليه وهذه مقالات للدكتور يوسف القرضاوي يبين موقف سيد قطب من قضية تكفير المجتمعات ويجلي هذا الأمر بكل وضوح, فدع عنك من تسميهم بالجامية وانظر لكلام هذا الرجل الخبير بالإخوان المسلمين وسيد قطب خصوصًا:


(1)
يقول يوسف القرضاوي في كتابه أولويات الحركة الإسلامية : ( في هذه المرحلة ظهرت كتب سيد قطب التيتمثل المرحلة الأخيرةمن تفكيره , والتي تنضح بتكفير المجتمع , وتأجيل الدعوة إلى النظام الإسلامي , وإعلان الجهاد الهجومي على الناس كافة , ويتجلى ذلك أوضح ما يكون في ( تفسير ظلال القرآن) وفي ( معالم في الطريق ) وفي ( الإسلام ومشكلات الحضارة).الإسلامية) .


(2)


وهذة مقطتفات من مقال طويل للقرضاوي يرد فيه على من انتقده في وصفه لسيد قطب بتكفير المسلمين وهو بعنوان ( كلمة أخيرة حول سيد قطب) وهو منشور في موقعه:


((ولكني فوجئت بما أثارته مذكراتي من (وقفة مع سيد قطب) وما ذكرته عما تحمله في المرحلة الأخيرة من حياته الفكرية من ميل إلى (تكفير مسلمي اليوم) -مع محاولتي التخفيف من عباراتي ما استطعت- مما جعل كثيرا من قراء المذكرات يطالبونني بالأدلة التي تثبت هذه الدعوى. ولم يسعني إلا أن أنقل من ثلاثة كتب (نصوصا صريحة) تصرح بتكفير مسلمي اليوم.

واكتفى معظم القراء بهذه الشواهد الناطقة، ولكن عددا من الإخوان المتحمسين – الذين لا أشك في إخلاصهم –، مثل جمال سلطان وأحمد عبد المجيد ومحمود عزت وغيرهم – عز عليهم أن يتصف سيد بتلك الصفة (تكفير المسلمين) وأنا والله يعز علي ذلك، ولكن ما حيلتي والشواهد تدمغني، والنصوص الواضحة المتكررة لا تدع لي مجالا. وليست الأمور بالتمني!
على أن هذا الفكر لم يكن مجرد فكر نظري تجريدي معلق في الهواء، بل هو فكر موصول بالواقع بنى صاحبه على أساسه جدرانا وسقوفا، ورتب عليه نتائج وآثارا كررها وأكدها في كتبه.

ومن ذلك: أنه رأى التركيز على وجوب الدعوة إلى اعتناق هذه العقيدة، لا على عرض التشريع أو النظام الإسلامي السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي. فإنما يتأتى ذلك بعد وجود الجماعة المسلمة.
ومن ذلك السخرية بدعوى إحياء الفقه الإسلامي وتطويره وفق حاجات العصر، وتجديد الاجتهاد، ونحو ذلك، مع غيبة المجتمع المسلم، بل مع انقطاع الوجود الإسلامي منذ زمن بعيد!

وأذكر أن الأخ الفاضل عادل الصلاحي – مترجم (الظلال) إلى الإنجليزية – طلب لقائي في لندن، وأخبرني بأنه فوجئ بما كتبت عن سيد، وأنه لقي سيدا قبل استشهاده، وعلم منه: أنه يركز قبل كل شيء على التربية.
قلت له: وهذا صحيح، ولكن على أي شيء يربي من انضم إليه؟ هنا مربط الفرس كما يقولون.
ثم قلت له: كيف تترجم العبارات التي تحمل دلالة واضحة على تكفير مسلمي اليوم؟
قال: بصراحة أنا لا أترجمها حرفيا، بل أذكر معنى عاما يقرب من مدلولها إلى القارئ، وإن لم ينقل إليه المعنى المراد!
قلت له: وهل ترى أنك بهذا تكون قد أديت أمانة الترجمة؟ وماذا تصنع لو جاء معقب عليك، وقال: إن المترجم تعمد تحريف الترجمة؟!
فسكت الرجل، ثم قال: وما الحل؟
قلت: ولا حل عندي إلى الصدق، ومواجهة الحقائق مكشوفة، وكل أحد يؤخذ من كلامه ويترك إلا المعصوم صلى الله عليه وسلم. )).

(3)

قال القرضاوي:
وأخطر ما تحتويه التوجهات الجديدة في هذه المرحلة لسيد قطب، هو ركونه إلى فكرة "التكفير" والتوسع فيه، بحيث يفهم قارئه من ظاهر كلامه في مواضع كثيرةومتفرقة من "الظلال" ومما أفرغه في كتابه "معالم في الطريق" أن المجتمعات كلها قد أصبحت "جاهلية".

وهو لا يقصد بـ "الجاهلية" جاهلية العمل والسلوك فقط، بل "جاهلية العقيدة" إنها الشرك والكفر بالله،

حيث لم ترضَ بحاكميته تعالى، وأشركت معه آلهة أخرى، استوردت من عندهم الأنظمة والقوانين، والقيموالموازين، والأفكار والمفاهيم، واستبدلوا بها شريعة الله، وأحكام كتابهوسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
اقتباس:
نحن قد نحسن الظن ونقول أنهم لم يقصدوا التكفير لهذه المجتمعات ولكن لماذا نحسن بهم ونسيئ لسيد ؟ الذي بين مقصده قبل إعدامه في كتاب لماذا أعدموني
يقول سيد قطب في كتابه لماذا أعدموني (ص36-37
"وقد حضر من عندهم للعلاج في طره الأخ عبد الرؤوف أبو الوفا فأبلغني خبر هذا الانزعاج من ناحية، واتجاه المجموعة في الواحة إلى عدم تكفير الناس من ناحية أخرى!.وقد قلت له: إننا لم نكفر الناس وهذا نقل مشوه إنما نحن نقول: إنهم صاروا من ناحية الجهل بحقيقة العقيدة، وعدم تصور مدلولها الصحيح، والبعد عن الحياة الإسلامية، إلى حال تشبه حال المجتمعات في الجاهلية، وإنه من أجل هذا لا تكون نقطة البدء في الحركة هي قضية إقامة النظام الإسلامي، ولكن تكون إعادة زرع العقيدة والتربية الأخلاقية الإسلامية.. فالمسألة تتعلق بمنهج الحركة الإسلامية أكثر مما تتعلق بالحكم على الناس .

ما رأيكم دام فضلكم ؟

1_أول ما يرد هذا سيد قطب نفسه
قال سيد قطب في كتابه في ظلال القرآن، الجزء الثاني صفحة (1057): "البشرية عادت إلى الجاهلية وارتدت عن لا إله إلا الله، البشرية بجملتها بما فيها أولئك الذين يرددون على المآذن في مشارق الأرض ومغاربها كلمات لا إله إلا الله بلا مدلول ولا واقع، وهؤلاء أثقل إثما وأشد عذابا يوم القيامة أنهم ارتدوا إلى عبادة العباد من بعد ما تبين لهم الهدى ومن بعد أن كانوا في دين الله".
وقال سيد قطب في كتابه "معالم في الطريق" صفحة (101): "يدخل في إطار المجتمع الجاهلي تلك المجتمعات التي تزعم لنفسها أنها مسلمة، لا لأنها تعتقد بألوهية أحد غير الله، ولا لأنها تقدم الشعائر التعبدية لغير الله، ولكنها تدخل في هذا الإطار لأنها لا تدين بالعبودية لله وحده في نظام حياتها..".

2_وسيد قطب يأمر اعتزال الجماعة والإمام والمسجد ولزوم الفرقة.
قال سيد قطب في تفسير قول الله تعالى: {واجعلوا بيوتكم قبلة}: "يرشدنا الله إلى اعتزال معابد الجاهلية (المساجد) واتخاذ بيوت العصبة المسلمة مساجد تحس فيها بالانعزال عن المجتمع الجاهلي"، "في ظلال القرآن" الجزء الثالث صفحة (1816) طبعة دار الشروق.

3_وَصَفَ سيد قطب بيوت الله في بلاد المسلمين اليوم بأنها "معابد الجاهلية"، ووصفها فيما سيأتي بأنها "مساجد الضرار" وأوصى أتباعه باعتزالها والصلاة في البيوت