وقال الإمام ابن حزم - رحمه الله-:
(( وكل ما قلناه أنه يفسق فاعله أو يكفر بعد قيام الحجة فهو ما لم تقم عليه الحجة عليه معذور مأجور ،
وإن كان مخطئاً ، وصفة قيام الحجة عليه : أن تبلغه فلا يكون عنده شيءٌ يقاومها ، وبالله التوفيق)) .
الإحكام (1/67)
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله-
((فليس لأحد أن يكفر أحداً من المسلمين ، وإن أخطأ وغلط حتى تقام عليه الحُجَّة وتبيَّن له المحجَّة،
من ثبت إيمانه بيقين لم يزل ذلك عنه بالشك، بل لا يزول إلا بعد إقامة الحجة وإزالة الشبهة)).
"مجموع الفتاوى"(12/501).
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله-
(( من كان مؤمنا بالله ورسوله إيمانا مطلقاً ولم يبلغه من العلم ما يبين له الصواب، فإنه لا يحكم بكفره حتى تقوم عليه الحجة
التي من خالفها كفر، إذ كثير من الناس يخطئ فيما يتأوله من القرآن، ويجهل كثيراً مما يرد من معاني الكتاب والسنّة،
والخطأ والنسيان مرفوعان عن هذه الأمة، والكفر لا يكون إلاّ بعد البيان))
"مجموع الفتاوى"(12/523).