لا تخف فجنرالات الجزائر يديرون هذه القضية بخبث وإستراتيجية جيدة.
معظم السفراء دولتنا في دول الطوق إن جاز التعبير هم ضباط سامون سابقون في جهاز الإستعلامات والأمن ، ومن هنا يتضح ان جهاز المخابرات هو من يتولى قضية الساحل .
والجزائر تعد مالي خاصة مداه الإستراتيجي الحيوي جنوبا ولن تسمح بأي ألاعيب في هذه المنطقة والدليل لما قامت ليبيا بفتح قنصلية في شمال مالي في منطقة كيدال كان الرد اجزائري عنيف جدا ووجهت تحذيرات شديدة اللهجة لليبيا معمر القذافي بغلق مقر القنصلية أو الإستعداد لخلط الأوراق وهو ما أدى بالقذافي لغلق القنصلية وقد صرح في إحدى مؤتمراته الشعبوية بحضور الطوارق أن الجزائر تتحس من فتح القنصلية هناك وقد أغلقناها وفيما بعد تم القضاء على حركة الزعيم القبلي في شمال مالي آغ باهنغا الذي سبب الصداع للجزائر في منطقتها .....ليوجد مقتولا منذ شهور ليست ببعيدة في منطقة بالنيجر .
اما عن فرنسا فهي لم تهضم الضربة الموجعة للمخابرات الجزائرية في قضية الرهينة الفرنسي "بيار كامات" والتي كانت ردا على إطلاق مالي لاعضاء من القاعدة دون علم الجزائر
وعلى العموم الجزائر تريد الحد من النفوذ الفرنسي كما يقال بإدخال امريكا في لعبة الساحل وإقتسام الغلة
أما عن ملك المغرب فهو اجبن من أن يتحرك بتجاه مدينة الداخلة المحررة مثلا ليحتلها .في منامه ولا يفكر بدخول بشار او تندوف
على العموم أقوى سلاح لمجابهة هذه الأخطار هو مصالحة النظام مع شعبه بإعطاءه كل حقوقه السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية وغيرها هنا
سيصبح الداخل قوي يستطيع مجابهة كل قوى الشر لكن من غير هذا مثل حالتنا الآن متأرجحين بين عذاب الداخل بهضم الحقوق واطماع الخارج
سلام