منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - تفسير سورة عبس
الموضوع: تفسير سورة عبس
عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-02-10, 21:36   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
المهذب
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية المهذب
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بوركت اخي على افادتنا بالتفسير واظيف لك تفسير احد المشاييخ الافاظل البيضاوي
عَبَسَ وَتَوَلَّى
التفسير1-" عبس وتولى " .
أَن جَاءهُ الْأَعْمَى
التفسير2-" أن جاءه الأعمى " روي : أن ابن أم مكتوم أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده صناديد قريش يدعوهم إلى الإسلام ،فقال : يا رسول الله علمني مما علمك الله ، وكرر ذلك ولم يعلم تشاغله بالقوم ، فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم قطعه لكلامه وعبس وأعرض عنه فنزلت . فكان رسول الله صلى الله عليه وسم يكرمه ويقول إذا رآه : مرحباً بمن عاتبني فيه ربي ، واستخلفه على المدينة مرتين . وقرئ عبس بالتشديد للمبالغة و " أن جاءه " علة لـ" تولى " ، أو " عبس " على اختلاف المذهبين ، وقرئ آأن بهمزتين وبألف بينهما بمعنى ألئن جاءه الأعمى فعل ذلك ، وذكر الأعمى للإشعار بعذره في الإقدام على قطع كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقوم والدلالة على أنه حق بالرأفة والرفق ، أو لزيادة الإنكار كأنه قال : تولى لكونه أعمى كالالتفات في قوله :

وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى
التفسير3-" وما يدريك لعله يزكى " أي : شيء يجعلك دارياً بحاله لعله يتطهر من الآثام بما يتلقف منك . وفيه إيماء بأن إعراضه كان لتزكية غيره .
أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنفَعَهُ الذِّكْرَى
التفسير4-" أو يذكر فتنفعه الذكرى " أو يتعظ فتنفعه موعظتك ،وقيل الضمير في " لعله " للكافر أي أنك طمعت في تزكية بالإسلام وتذكره بالموعظة ولذلك أعرضت عن غيره فما يدريك أن ما طمعت فيه كائن ، وقرأ عاصم فتنفعه بالنصب جواباً للعل .
أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى
التفسير5-" أما من استغنى " .
فَأَنتَ لَهُ تَصَدَّى
التفسير6-" فأنت له تصدى " تتعرض له بالإقبال عليه وأصله تتصدى ،وقرأ ابن كثير و نافع تصدى بالإدغام وقرئ . تصدى أي تعرض وتدعى إلى التصدي .
وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى
التفسير7-" وما عليك أن لا يزكى " وليس عليك بأس في أن لا يتزكى بالإسلام حتى يبعثك الحرص على إسلامه إلى الإعراض عمن أسلم " إن عليك إلا البلاغ " .
وَأَمَّا مَن جَاءكَ يَسْعَى
التفسير8-" وأما من جاءك يسعى " يسرع طالباً للخير .
وَهُوَ يَخْشَى
التفسير9فَأَنتَ عَنْهُ تَلَهَّى
التفسير10-" فأنت عنه تلهى " تتشاغل ، يقال لها عنه والتهى و " تلهى " ، ولعل ذكر التصدق والتلهي للإشعار بأن العتاب على اهتمام قلبه بالغني وتلهيه عن الفقير ، ومثله لا ينبغي له ذلك .
-" وهو يخشى " الله أو أذية الكفار في إتيانك ، أو كبوة الطريق لأنه أعمى لا قائد له .
كَلَّا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ
ال فَمَن شَاء ذَكَرَهُ

التفسير12-" فمن شاء ذكره " حفظه أو اتعظ به والضميران للقرآن ، أو العتاب المذكور وتأنيث الأول لتأنيث خبره .
تفسير11-" كلا " ردع عن المعاتب عليه أو عن معاودة مثله . " إنها تذكرة " .
فِي صُحُفٍ مُّكَرَّمَةٍ
التفسير13-" في صحف " مثبتة فيها صفة لتذكرة ، أو خبر ثان أو خبر لمحذوف . " مكرمة " عند الله .
مَّرْفُوعَةٍ مُّطَهَّرَةٍ
التف بِأَيْدِي سَفَرَةٍ

التفسير15-" بأيدي سفرة " كتبة من الملائكة أو الأنبياء ينتسخون الكتب من اللوح أو الوحي ، أو سفراء يسفرون بالوحي بين الله تعالى ورسله ، أو الأمة جمع سافر من السفر ، أو السفارة والتركيب للكشف يقال سفرت المرأة إذا كشفت وجهها .
سير14-" مرفوعة " القدر . " مطهرة " منزهة عن أيدي الشياطين .
كِرَامٍ بَرَرَةٍ
التفسي قُتِلَ الْإِنسَانُ مَا أَكْفَرَهُ
التفسير17-" قتل الإنسان ما أكفره " دعاء عليه بأشنع الدعوات وتعجب من إفراطه في الكفران ، وهو مع قصره يدل على سخط عظيم وذم بليغ .
ر16-" كرام " أعزاء على الله أو متعطفين على المؤمنين يكلمونهم ويستغفرون لهم " بررة " أتقياء .
مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ
التفسير18-" من أي شيء خلقه " بيان لما أنعم عليه خصوصاً من مبدأ حدوثه ،والاستفهام للتحقير ولذلك أجاب عنه بقوله :
مِن نُّطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ
التفسير19-" من نطفة خلقه فقدره " فهيأه لما يصلح له من الأعضاء والأشكال ، أو " فقدره " أطواراً إلى أن تم خلقته .
ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ
التفسير20-" ثم السبيل يسره " ثم سهل مخرجه من بطن أمه بأن فتح فوهة الرحم وألهمه أن ينتكس ، أو ذلل له سبيل الخير والشر ونصب السبيل بفعل يفسره الظاهر للمبالغة في التيسير ، وتعريفه باللام دون الإضافة للإشعار بأنه سبيل عام ، وفيه على المعنى الأخير إيماء بأن الدنيا طريق والمقصد غيرها ولذلك عقبه بقوله :
ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ
التفسير21-" ثم أماته فأقبره " .
ثُمَّ إِذَا شَاء أَنشَرَهُ
التفسير22-" ثم إذا شاء أنشره " وعد الإماتة والإقبار في النعم لأن الإماتة وصلة في الجملة إلى الحياة الأبدية واللذات الخالصة والأمر بالقبر تكرمة وصيانة عن السباع ، وفي " إذا شاء " إشعار بأن وقت النشور غير متعين في نفسه ، وإنما هو موكول إلى مشيئته تعالى .
كَلَّا لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرَهُ

التفسير23-" كلا " ردع للإنسان بما هو عليه . " لما يقض ما أمره " لم يقض بعد لدن آدم إلى هذه الغاية ما أمره الله أمره ، إذ لا يخلو أحد من تقصير ما .
فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ إِلَى طَعَامِهِ
التفسير24-" فلينظر الإنسان إلى طعامه " إتباع للنعم الذاتية بالنعم الخارجية .
أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاء صَبًّا
التفسير25-" أنا صببنا الماء صباً " استئناف مبين لكيفية إحداث الطعام ، وقرأ الكوفيون بالفتح على البدل منه بدل الاشتمال .
ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا
التفسير26-" ثم شققنا الأرض شقاً " اي بالنبات أو بالكراب ، وأسند الشق إلى الشق نفسه إسناد الفعل إلى السبب .
فَأَنبَتْنَا فِيهَا حَبًّا
التفسير27-" فأنبتنا فيها حباً " كالحنطة والشعير .
وَعِنَبًا وَقَضْبًا
التفسير28-" وعنباً وقضباً " يعني الرطبة سميت بمصدر قضبه إذا قطعه لأنها تقضب مرة بعد أخرى .
وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا
ال وَحَدَائِقَ غُلْبًا
تفسير29-" وزيتوناً ونخلاً " .
وَحَدَائِقَ غُلْبًا
التفسير30-" وحدائق غلباً " عظاماً وصف به الحدائق لتكاثفها وكثرة أشجارها ، أو لأنها ذات أشجار غلاظ مستعار من وصف الرقاب .
وَفَاكِهَةً وَأَبًّا
التفسير31-" وفاكهة وأباً " ومرعى من أب إذا أم لأنه يؤم وينتجع ، أو من أب لكذا إذا تهيأ له لأنه متهيئ للرعي ، أو فاكهة يابسة تؤوب للشتاء .
مَّتَاعًا لَّكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ
التفسير32-" متاعاً لكم ولأنعامكم " فإن الأنواع المذكورة بعضها طعام وبعضها علف .
فَإِذَا جَاءتِ الصَّاخَّةُ
التفسير33-" فإذا جاءت الصاخة " أي النفخة وصفت بها مجازاً لأن الناس يصخون لها .
يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ
التفسير34-" يوم يفر المرء من أخيه " .
وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ
التفسير35-" وأمه وأبيه " .
وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ
التفسير36-" وصاحبته وبنيه " لاشتغاله بشأنه وعلمه بأنهم لا ينفعونه ، أو للحذر من مطالبتهم بما قصر في حقهم وتأخير الأحب فالأحب للمبالغة كأنه قيل : يفر من أخيه بل من أبويه بل من صاحبته وبنيه .
لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ
التفسير37-" لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه " يكفيه في الاهتمام به ، وقرئ يعنيه أي يهمه .
وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُّسْفِرَةٌ
التفسير38-" وجوه يومئذ مسفرة " مضيئة من إسفار الصبح .
ضَاحِكَةٌ مُّسْتَبْشِرَةٌ
التفسير39-" ضاحكة مستبشرة " لما ترى من النعيم .
وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ
التفسير40-" ووجوه يومئذ عليها غبرةً " غبار وكدورة .
تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ
التفسير41-" ترهقها قترة " يغشاها سواد وظلمة .
أُوْلَئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ
التفسير42-" أولئك هم الكفرة الفجرة" الذين جمعوا إلى الكفر الفجور ، فلذلك يجمع إلى سواد وجوههم الغبرة .
عن النبي صلى الله عليه وسلم " من قرأ سورة عبس جاء يوم القيامة ووجهه ضاحك مستبشر " .