إلى السيد "امن"
يا سيدي الكريم ...
بعد الاطلاع على تدخلك تبين لي ما يلي:
1- أنك لم تطلع على المناشير الخاصة بأقسام التحضيري التي تعطي الأولوية للمعلمات ... اللهم إلا في حالة عدم وجودهن بالمؤسسة يستعان بمعلم ...
2- أن هذه الفئة من المعلمات تلقين تكوينا متخصصا في التربية التحضيرية ... على الأقل تكوينين ... منذ السعي لتعميم هذه الفضاءات على المؤسسات التعليمية.
3- أنك تحمل نظرة أحادية غير متطورة عن الخصائص النفسية والاجتماعية والجمسية والعقلية لتحسبها تتساوى بين المرأة والرجل ... ولهذا ترى أن هذه المرحلة من أحقية المعلم كما للمعلمة.
4- أنك لم تطلع على المنهاج ولا على دليل التحضيري وهذا مؤكد ... ولو مرة واحدة، إضافة بالطبع للمناشير والنصوص المنظمة لهذا النوع من الفضاءات على الأقل للإلمام بملمح خروج الطفل من المرحلة التحضيرية، وتحديدا حاول الاطلاع على الصفحة 23 من دليل المرحلة التحضيرية بها التوجيهات والإرشادات اللازمة حتى توسع من دائرة معارف عن هذه المرحلة التحضيرية لا التدريسية، ومن مسماها تدرك أهدافها.
5- لم يسبق لك أن شاركت في ملتقيات mida ii المهتمة بالمرحلة التحضيرية بالجزائر والتي توصي على عدم الاهتمام بالجانب المعرفي مقارنة بالتكوين النفسي للطفل تحضيرا له لدخول مرحلة التمدرس ... وعلى وجه التحديد مجالات النمو لدى الطفل: المجال الحسي الحركي، الاجتماعي الوجداني، اللغوي الاتصالي، والعقلي المعرفي.
6- كما اتضح سيدي الكريم أنك لا تفرق بين الاجتهاد الخاص من قبلك أو من قبل مديرك وحتى وصولا إلى السيد المفتش وما بين النصوص القانونية المنظمة لما يتصل بالتربية ... فمرحلة التحضيري تختلف كلية عن مرحلة التمدرس بأطوارها الثلاثة لا من حيث استرتيجيات التعلم ولا من حيث خصائص النمو للمعني بهما، اللهم إلا إذا كانت إدارتكم تريد تكوين وتخريج معلمين مخضرمين، فتهانينا لكم.
أتمنى منك أخي أن تعيد قراءاتك قبل الرد، ولا تحكم انطلاقا من واقعك فقد يكون مخالفا لما هو متفق عليه بالطبع بضبطية القانون لا الاجتهادات الشخصية، معتبرا في الوقت نفسه ردي عليك ليس من باب انزعاجي من تعليقك ولكن انطلاقا من اعتمادك على معلومات غير مؤسسة وقد تكون منهاجا خاطئا لغيرك ...