[ابو حاتم الظاهري]

الحمد لله
قد قلت ما عندي من وجهة نظر شرعية في المسألة.
وأنت تحاكمني لواقع غير شرعي [بإقرارك] وتبني عليه فهمك للشرع، ولكل وجهة ...
بقي أن أنبه لأمرين لا رغبة في مواصلة الحوار إنما لأنك في أولهما طلبت ذلك وفي ثانيهما خطأ عليّ.
فأقول :

.و لك أن تدلل على ما رفضناه لأني لم أجد

رفضك يكمن في إصرارك على إيجاب البيعة [البدعية] لمن ليس خليفة للمسلمين ولا ينطبق عليه شرعا وصف الخليفة وسائر واجبات الخلافة.
وخطؤكم يكمن في عدم توليتكم للعهد مسلما قرشيا [مع توافر قريش عندكم] ليكون ذلك منطلق بعث الخلافة الراشدة.
فأنتم في حال اختيار الآن وملككم حيّ ويمكن لأهل الفضل والعلم عندكم السعي لاختيار شخص مسلم قرشي مستجمع لشروط الخلافة ليتولى الحكم بعد الملك الحي أو يتسلمها في حياته بحيث تضمنون استمرار دنياكم وتفتحون الباب لعودة الخلافة لترضوا مليككم.
وبفعلكم ذلك سيبايع القرشي كل مسلم منقاد للحق ولو تباعدت الأقطار مما يفتح ضرورة مسألة اتحاد الأمة الإسلامية !
ولكن لم تفعلوا ولم تخططوا بل رضيتم بحكم هؤلاء فالله المستعان.

كما في عنقك لبو تفليقه .. احدنا "بايع" وفق مبادئ دينه وثقافته ..و آخر " انتخب " وفق مبادئ غير اسلامية ..كلانا قام بذات الأمر و لكن كل قام به وفقا لثقافته و خلفيته و طبييعة بلده ..و كلانا يجب ان يحترم خيار الآخر ..و الأجدر بك الإعتراض على الإنتخاب لا البيعة ..

هذه غفلة شديدة واتهام أحسبه خطيرا لي وإن ظننتَهُ هينا !
وإني أبرء إلى الله من الانتخاب كما أبرؤ إليه من البيعة [البدعية] فهما في البطلان سواء.
وأعوذ بالله أن تكون في عنقي بيعة [للحاكم في بلدنا] ولا هو يطلب البيعة.
فأرجو أن تعود عن هذا الإطلاق عليّ فإنه في نظري اتهام خطير جدا جدا جدا !

وأحترم رغبتك في عدم تحويل الموضوع لجدال مذموم كما يظهر لي أنه سيكون عليه فلا أعلق على بقية النقاط.

والله الموفق