مما قاله عنه البروفيسور عمار طالبي الأستاذ بالمعهد العالي لأصول الدين و رئيس الجامعة الإسلامية سابقا بقسنطينة :
صار الشيخ الغزالي في جامعة الأمير ع القادر موجها و أستاذ و مفتيا يزوره الناس للفتوى في الجامعة و في بيته و من أهم اعماله الدعوة إلى الله و تحليل قضايا المسلمين و نقد ما يعانون من أمراض
أقام في اول الأمر في فندق ثم انتقل إلى منزل فأصبح جارا لي و سعدت أسرتي بجواره كما سعدت و نعم الجوار جواره يعمل و كله نشاط و حيوية و يسبقني أحيانا إلى الجامعة مبكرا و يفضل أن يتجه إلى الجامعة راجلا للارتياض ..........
رافقته في 1989 إلى مدينة تيزي وزو و في أثناء الرحلة قصصت عليه طرفا من جهاد الجزائريين في القرن السادس عشر و السابع عشر و الثامن عشر ضد الحملات الصليبية على بلادنا و فصلت القول في حملة شارلكان في سنة 1541 التي انتصر فيها حوالي 4000 مجاهد على أكثر من 25000 جندي من خيرة جنود أوربا فقال بعد تنهد :"لا أعرف ناسا قصروا في حق تاريخهم المجيد مثلكم فهذه الأمجاد النادرة و البطولات الرائعة يجب أن يعلمها الناس "
و بعد ان وصلنا إلى مدينة تيزي وزو لم نتمكن من دخول قاعة المحاضرات إلا بشق النفس حيث كان الناس يتدافعون للسلام على الشيخ ووجدنا القاعة غاصة و يبدو أن بعض المنسلخين قد تسربوا إلى داخلها و بدؤوا بالصياح و التصفير ليشوشوا على الشيخ الذي لم يتأثر و ما ان أخذ مجلسه و بدأ حديثه حتى خفت الأصوات و شخصت الأبصار و أشرأبت الأعناق و مما قاله:
أنا من بلد الفراعنة و يمكن أن يكون جدي هو الفرعون الذي طارد موسى أو الفرعون الذي بنى الهرم الأكبر و لكن ذلك لا يشرفني و لا يزهو بي أما الأمر الذي يرفع خسيستي و يطيل هامتي و يعلو بنفسي إلى أعلى عليين فهو أنني مسلم من أتباع محمد صلى الله عليه و سلم ...ثم أجهش بالبكاء مما ألقى على المكان صمتا رهيبا و خشوعا كبيرا..."
من كتاب قصة حياة