[آمنة عصمت الدين]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبيل الموحد

أجدك تتكلمين بلسان قناة الفتنة و الكذب، قناة الخسيرة التي تصور الأوضاع في ليبيا و كأن ثوار الناتو في ملحمة تاريخية، و تصور الليبيين و كأنهم كلهم ضد القذافي .

الذي أدى بالمرأة للبكاء هو سياق كلامها سباقه و لحاقه فقد بدت متأثرة لما رأته من خراب و دمار و سفك للدماء التي سُفكت على صيحات الخوارج الله أكبر الله أكبر، و ها هم الخوارج يقتلون أهل الإسلام و يدعون أهل الأوثان، بل يساندهم في ذلك أهل الأوثان .

هذه الفتنة طبل لها شيوخ الفتنة و قنوات الفتنة - و على رأسها قناة الخسيرة - التي تُعتبر الأداة لتجسيد خارطة الشرق الأوسط الجديد .

قصف بنغازي جريمة و قصف بني وليد و سرت جهاد .

إن كانت هذه المرأة تبكي لما شهدته في أيام قلائل، فكيف هو إذا حال المدنيين الليبيين من أنصار القذافي الواقفين ضد الغزو الصليبي لبلدهم ؟؟؟؟؟؟؟؟

القذافي كافر حلال الدم، فهل أنصاره من الشعب الليبي كفار حلال الدم أيضا ؟

حرب و فتنة بين طائفتين مسلمتين تستحلان دماء يعضهما البعض و مع ذلك للأسف تجد من المسلمين من يشجع و يفرح لسفك دماء المسلمين .

حوالي 100 ألف قتيل، هذا غير الفم يقول 100 ألف قتيل .

رخُصت دماء المسلمين .

أضحكوا عليهم الغرب .

أخي،لا أتكلم بإسم أي أحد ولا أستعير كلمات أحد ،وأنا ذكرت الجزيرة بالضبط وبثها لتجمعات أنصار القذافي لأفند ما قالته المرأة حول الجزيرة ودورها، لأنه لا يمكن لقناة إعلامية أن تفجر ثورة أو تأججها ،فالثورة تنفجر بسواعد الشعب وبظروف ومناخ يهئ لإنفجارها هذا من جهة.
من جهة أخرى الإسلام يرفض الطغيان وتقديس الحاكم ،هذا ناهيك عن أن علم الإجتماع هو الحكم أن ما حدث بليبيا ثورة،وليس فتنة فكيف استخلصت أنهم خوارج؟ هل رفض الطغيان خروج ؟؟ ان دين الإسلام ليس دين خنوع ورضوخ بل هو دين العزة و العدالة،وخير دليل قول الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم: "سيد الشهداء : حمزة ، ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه ، فقتله ." وهنا أكبر دليل أن هؤلاء من ثاروا على الطغيان يوم 15 فبراير وقضوا نحبهم ليسوا بخوارج بل هم سادة الشهداء.
وأنصار القذافي هم ليبيون ،مثلهم مثل من ثار على الإستبداد،وخير دليل أن الثوار لم يتعرضوا لهم هو فئة المتطوعين ولعلك تعرفهم،هم شباب يناصر القذافي تطوع ،الآن هؤلاء يعيشون بشكل عادي في طرابلس ،وهذا على لسان أحد الناشطين الليبيين.
وحتى تدرك أنها ليست فتنة ولا بغزو صليبي عليك أن تدرك حجم الإستبداد الذي كان،لدرجة تقديس وتأليه الحاكم.
أما تدخل الغرب فالقذافي هو المسؤول الأول عن هذا،لأنه شن حرب فتاكة ضد شعبه،لو لم يستخدم كل تلك القوة لربما تغير الأمر .
أما قصف سرت،فأعتقد أنك رأيت كيف أن وجود المدنيين لم يسمح للثوار بإستخدام أسلحة ثقيلة وعمليات اخراج المدنيين تمت ورأيناها بالصوت والصورة،والمفاوضات التي أجريت مع أعيان سرت وبني الوليد حتى تسلم المدينة دونما قتال فشل لأن القذافي كان هناك ،تمنينا كلنا لو نجحت لحقن الدماء وتجنب تدمير مدينة كاملة.
ومساندة الثورة بليبيا لا يعني غض البصر عن انحرافات بعض الثوار التي ترصد هنا وهناك ،فالتعصب يكون للحق مهما كان.
بالنهاية ،أتركك تحكم على موضوعية المرأة التي لم تشهد حتى عملية فجر عروس البحر فقد كانت محتجزة بالفندق في طرابلس،ما قالته لم يكن شهادة بل سرد لأحداث ثورة 17 فبراير من فبراير إلى أوت وفق وجهة نظر منحازة بالكامل،فالصحفي يبقى موضوعي مهما كان وينقل الخبر كما هو ولا يقوم بعملية سرد ومقروؤة من ورقة ، وما استعارتها لكلمات القذافي سوى دليل على ذلك.