أنا من الأساتذة الذين درسوا في هذه الاكمالية خلال ( 2005 و 2009) وقد عرفت كل مشاكلها و غبن تلاميذها و مدى تهميشها من طرف المسؤولين المحليين و المركزيين لكن بحكم تجربتي فاللوم يقع على سكان دكاكنة عموما و اولياء التلاميذ خاصة . بحيث انه خلال المدة التي قضيتها في المتوسطة لم أرى أي دور للاولياء في تنشيط الحياة المدرسية و المساهمة فيها بداية بجمعية أولياء التلاميذ التي غابت تماما عن مسرح الأحداث فعند استدعاء الأولياء للجمعية العامة لا يحضر أكثر من 20 شخصا ، و إذا استدعيت ولي تلميذ لمناقشة وضعية ابنه أو ابنته فلا حياة لمن تنادي. فخلال 4 سنوات جاء إلي على الأكثر 5 أولياء : 2 منهم بسبب ضرب أبنائهم ، 2 لزيادة نقاط أبنائهم ، و الباقي لأمور لا تعني امور المدرسة تماما و حتى أثناء لقاء الأولياء و الأساتذة عند نهاية الفصل الأول و الثاني فلا يحضر أكثر من الربع في أحسن الأحوال.
تصورا أنني استدعيت ولي تلميذ من أجل توجيهه لأخذ ابنه إلى مصلحة طب العيون للعلاج لأن التلميذ لا يكاد يرى أي شيء و يكتب بصعوبة ، فجاءت الام عوض الأب فاعتبرت ذاك الاستدعاء بمثابة اهانة للعائلة ؟؟؟؟
هذه أمثلة بسيطة على تهاون الأولياء و السكان ، الذين يجب ان يقفوا كرجل واحد خاصة جمعية اولياء التلاميذ التي لها صلاحيات واسعة للمطالبة بما يلي:
1- زيادة متوسطة ثانية و ترميم المتوسطة الحالية
2- توفير الاطعام للتلاميذ و الأساتذة تجعلهم لا يفرون منها
3 - توفير الوسائل البيداغوجية
4 - توفير النقل المدرسي المجاني في اطار التضامن المدرسي للأساتذة من الدويرة المركزية إلى دكاكنة و من المناطق المتفرقة التابعة لدكاكنة إلى المتوسطة
5 - رفع شكاوي للسلطات المحلية والمركزية و متابعتها بصرامة حتى تحقيقها كي لا تبقى مجرد وعود
6 - التضامن مع إدارة المتوسطة و الأساتذة حين رفع الانشغالات التربوية و البيداغوجية
أخيرا تحية خالصة لجميع زملائي في متوسطة محمد العزوني و جميع تلاميذي الذين درستهم خلال 2005 و 2009 و شكرا على هذه الالتفاتة الطيبة و الصرخة المدوية التي أرجوا ان تجد آذانا صاغية و ليت كل الأولياء يفعلون هذا و حظ موفق للجميع .