س: ما حكم وضع صورة أو مجسم اليد في المسجد؟
ج: إنّ من يضع هذه اليد أو يعلقها معتقدا أنها تدفع الضر وتحفظ الإنسان،فقد أشرك بالله ما لم ينزل عليه سلطانا.وقد قال الله سبحانه وتعالى:"إ نَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِه"سورة النساء116.وقال:" فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا"سورة يوسف:64.وقال:" وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلاَ رَادَّ لِفَضْلِهِ" سورة يونس:107.وعلى المؤمن أن يتوكل على الله،وأن يدعو الله،وأن يطلب منه الحفظ من كل سوء،فهو وحده القادر على كل شيء،ويجب على الإمام والمأمومين أن ينزعوا هذه اليد من المسجد،باعتباره مركزا هاما لتحقيق العبودية لله تعالى،يقصده المؤمنون للقاء ربهم خمس مرات في اليوم والليلة،فلا بد أن يكون على الصفة التي أمر الله بها وأمر بها نبيه صلى الله عليه وسلم.كما ينبغي على المؤمن أن ينزع ما يشوب توحيده من بيته ومن أهله ومن أقاربه،قال تعالى:" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ" سورة التحريم:06.والله أعلم.
س:هل يصح أن يعلم الغيب من خلال النظر في النجوم والكواكب،وهو ما يكتب اليوم في الأبراج؟
ج: قال الله تعالى:" قُل لّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلاَّ اللَّهُ" سورة النمل:65.،وعن زيد بن خالد الجهني،قال: صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح بالحديبية-على إثر سماء كانت من الليلة-فلما انصرف أقبل على النّاس فقال:"هل تدرون ماذا قال ربكم؟قالوا:الله ورسوله أعلم،قال:أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر،فإما من قال مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي وكافر بالكواكب،وأما من قال:بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي ومؤمن بالكواكب"(1).
فالإيمان بتلك الأبراج وما يخبر به فيها من قبيل الشرك بالله سبحانه وتعالى،والله يقول:" إنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيم"سورة لقمان:13.ويقول:" إ نَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِه"سورة النسا ء:116،أما قراءتها لأجل التسلية والترويح عن النفس دون التصديق بها فهي معصية تستلزم عقاب الله،وعلى المؤمن أن يشتغل بما فيه نفع له في دينه ودنياه،والله الموفق.
(1):رواه البخاري846-1038