مشروعات كهرباء بمليار جنيه تحت التنفيذ
مصر تستعد للمساهمة في إعمار ليبيا.. البترول والطاقة في المقدمة
تستعد قطاعات الإنتاج والخدمات المصرية للمساهمة بقوة في إعادة إعمار ليبيا وتأهيل البنية الأساسية بالبلاد التي تضررت نتيجة أحداث الثورة. يأتي قطاعا البترول والطاقة علي رأس القطاعات التي اتخذت خطوات عملية في هذا المجال. حيث يتوجه وفدان منهما إلي ليبيا قريباً لبحث احتياجات المرحلة. وتشمل تنفيذ مذكرة التفاهم الموقعة بين هيئة البترول المصرية وشركة ليبيا القابضة للنفط. وإعادة بناء الشبكة الكهربائية واستكمال المشروعات التي تنفذها شركات الكهرباء المصرية وتقدر استثماراتها بمليار جنيه.
كما تستعد مصر للطيران لاستئناف رحلاتها إلي المطارات الليبية عقب رفع الحظر الجوي المفروض عليها.
في قطاع البترول يتوجه وفد من وزارة البترول إلي الجماهيرية الليبية قريباً لبحث مستقبل العلاقات بين البلدين والاستثمارات المشتركة واستكمال التعاون بين قطاعي البترول في البلدين في مختلف الصناعات البترولية.
أصدر الوزير المهندس عبدالله غراب توجيهاته إلي قيادات هيئة البترول والشركات القابضة لأعداد تصور عام لما يمكن أن تساهم فيه في أعمال إعمار ليبيا والاستعداد لتنفيذ هذا التصور بعد بحثه مع المسئولين بالجماهيرية الليبية ويتضمن هذا التصور تنفيذ مذكرة التفاهم بين الهيئة المصرية العامة للبترول وشركة ليبيا القابضة للنفط الذي يضم إنشاء معمل تكرير جديد من الجيل الثالث بطاقة 250 ألف برميل يومياً لإنتاج المنتجات البترولية عالية الجودة من بوتاجاز ونافتاو بنزين وتوريان وسولار.
كما تشمل مجالات التعاون إنشاء وحدة لتحويل المازوت إلي منتجات بترولية خفيفة بمعمل تكرير أسيوط باستثمارات ليبية لتوفير احتياجات جنوب الوادي من المنتجات البترولية المختلفة.. وإنشاء شركة مشتركة للعمل في مجالات الخدمات البترولية المتكاملة.. وقيام الجانب الليبي بدعم نشاط شركة التيوب المصرية الليبية المشتركة لتمويل وتنفيذ المشروعات الجماهيرية والقارة الإفريقية حيث تقوم حالياً بتنفيذ تسريح تخزين ونقل المنتجات البترولية "بدر التبين بني سويف أسيوط" باستثمارات 250 مليون دولار.
كما يهدف التعاون بين البلدين لنقل الخبرة المصرية في مجالات توصيل الغاز للمنازل وتحويل السيارات للعمل به.
في سياق متصل اتخذ قطاع الكهرباء والطاقة الاستعدادات اللازمة لمساعدة الأشقاء في الجماهيرية الليبية علي إعادة بناء وتأهيل الشبكة الكهربائية بالجماهيرية التي تضررت خلال أحداث الثورة.
ينتظر سفر وفد من قطاع الكهرباء يضم رؤساء شركات النقل والمقاولات الكهربائية بعد عودة الاستقرار وتحسين الأحوال الأمنية للسفر ولقاء المسئولين بالحكومة الانتقالية لتحديد المتطلبات العاجلة لاصلاح الشبكة القومية الليبية لعودة التيار لكافة المواطنين الليبيين والعمل علي عودة الاستقرار لها وتأهيل الخطوط التي تضررت نتيجة الحرب.
كما يبحث الوفد استكمال تنفيذ المشروعات العملاقة التي كانت تقوم بها مجموعة ائتلاف شركات المقاولات الكهربائية الليبية وتوقفت في مراحلها النهائية بعد قيام الثورة وبحث المواعيد المناسبة لعودة العمالة المصرية لتنفيذ هذه المشروعات.
أكد الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة أن قطاع الكهرباء المصري علي استعداد لتلبية أية احتياجات عاجلة للجماهيرية وزيادة كميات الطاقة الكهربائية المصدرة من الشبكة المصرية إلي أقصي حد تسمح به خطوط الربط الكهربائي بين البلدين لتوفير احتياجات المدن المجاورة للأراضي المصرية علي الجهد الكهربي في 220 كيلو فولت ودراسة رفع الجهد إلي 400 كيلو فولت لزيادة سعة الطاقة المتبادلة بين البلدين مستقبلاً.
قال يونس إن خبراء قطاع الكهرباء المصري علي استعداد لتقديم أية دعم ومساعدة إذا طلبت ذلك السلطات الليبية.
صرح المهندس السيد الشحات رئيس الشركة العامة للمشروعات الكهربائية ورئيس ائتلاف شركات المقاولات الكهربائية المصرية العاملة بالجماهيرية بأن الشركات المصرية اتخذت كافة الاستعدادات منذ شهور للعودة إلي الجماهيرية لاستكمال أعمالها التي تقدر استثماراتها بأكثر من مليار جنيه.
أضاف المهندس كمال قريطم رئيس شركة كهروميكا أن الشركات المصرية أعدت حصراً بالمستحقات المطلوبة لها من الجانب الليبي تمهيداً للعودة لاستكمال أعمالها بالجماهيرية.. مشيراً لاستعداد الشركات المصرية للحصول علي نصيب جيد من أعمال إعادة للإعمار.
أكد المهندس حسين مسعود رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران أن الشركة تستعد لاستئناف رحلاتها إلي ليبيا. إلا أنه لن يتم التسريع في هذا الشأن خاصة في طرابلس وبنغازي انتظاراً لرفع الحظر الجوي المفروض علي ليبيا. والتأكد من توافر جميع شروط السلامة في المطارات.
قال مسعود إنه تم إرسال عدد من موظفي الشركة للتأكد من سلامة مكاتبها في ليبيا. تمهيداً لاستئناف الرحلات فور استقرار الأوضاع.
(الجمهورية)