الله المستعان ...
تحقيق الذات ...ما معنى هذه الكلمة وما هدفها ؟
تخلّت المرأة عن مهمّتها النبيلة التي خلقها الله عزّ وجل من اجلها...
وذهبت تبحث عن تحقيق ذاتها في الوسط العفن الذي مهّده لها الكفار بأفكارهم ...
الكلام يطول في هذا الموضوع ولعلّ الصفحة لن تكفي ...
ولكن هذه المرأة التي تخرج إلى العمل وتترك أولادها في الحضانة من سيتولّى تربيتهم ؟
نشكوا اليوم من فساد المجتمع ...: سرقة ..مخدرات ....زنا .....كذب ...خداع ......
ولم نسأل انفسنا من سبب ذلك ؟
سبحان الله نرمي المسؤولية دائما على الحكام ...
ولكن أين دور المربيّة هنا ؟
أين دور الأمّ الحنون ؟
أين تتبّع الطفل خطوة بخطوة ؟
تدخل المرأة في آخر اليوم كي تحضّر العشاء ...فتجد نفسها مرهقة ...فكيف تربي أبناءها ؟
وهل هي معهم طوال اليوم كي تعرف اخطاءهم ام تترك ذلك للمربية ؟
فالطفل عند المربية يتلقى توجيهات ...
وعندما يدخل إلى البيت يتلقى توجيهات أخرى من عند الأم ولعلّها تكون متناقضة مع الأولى ...
فأيّ جيل سيكون بالله عليكم ؟
أقول لكم أين تحقيق ذاتها :
في العمل في الوسط العفن التي أصبحت فيه الحرّة عبدة لشهوات غيرها ...
إهمال شؤون البيت .....
أصبحت الزوجة ندّا مع زوجها ....فنهبت قوامته ..انا وأنت "كيف كيف " انا أعمل وانت تعمل ...
ليس لك عليّ حقوق !!!!
أمّا أخيّتي كيف لو تخلت عن عملها ولم تحصل على ما كانت تتمنى ..فأعطيك نصيحة لك ولغيرك :
الدنيا در إمتحان وابتلاء ....والزواج ليس يوم زفاف وانتهى ...بل هو أعظم بكثير .....
والمشكلة انّ نسوة هذا الزمان يبحثن "الكمال " ...وهذا مستحيل ....
ولتعلم الفتاة انّ الزوج هو جنّتها ونارها كما ورد في فضله في أحاديث كثيرة ...
فلتصبر الزوجة المسلمة على زوجها ولتكن فطنة ولتعرف كي تتعامل مع زوجها ..
وللتستعين بالدعاء وما أدرانا ما الدعاء ....
ولا تنسى انّ الرزق ليس في الوظيفة بل هو في السماء .....ولن تموت نفس حتى تستكمل رزقها ....
وهل كلّ من خرجت من بيتها للبحث عن تحقيق الذات في ذل الوسط العفن حققت السعادة مع زوجها ؟
وبارك الله فيكم احذفوا فكرة انّ الزوج يقدّر المراة التي تعمل أكثر ..لا وربّ الكعبة ..كذب في كذب ..
بل الزوج والرّجل الحرّ هو ذاك الرّجل الذي يحمي زوجته ويسعى للكسب الحلال كي يوفّر لها لقمة العيش
فقد عليه الصلاة والسلام :{إنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت عليها حتى اللقمة تضعها في فيِّ امرأتك} متفق عليه .
وأعطي نصيحة لكلّ من أرادت السعادة الزوجية وآثرت مرضاة ربّها وزوجها على تحقيق ذاتها المزيّف ...وهي في هذا الحديث :
عن أبي العباس عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال : "كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم يوما، فقال : (يا غلام، إني أُعلمك كلمات : احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سأَلت فاسأَل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأُمة لو اجتمعت على أَن ينفعـوك بشيء، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء، لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف). رواه الترمذي وقال :"حديث حسن صحيح ".
وفي رواية للإمام أحمد : (احفظ الله تجده أَمامك، تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك فـي الشدة، واعلم أَن ما أَخطأَك لم يكن ليصيبك، وما أَصابك لم يكن ليخطئك، واعلم أَن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسرِ يسرا).
اعملن بهذه النصيحة ....ولن يخيّبكنّ الله