منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الرد على أسطورة:(السلفيون يسبون ويغتابون العلماء).
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-10-21, 01:14   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
جواهر الجزائرية
عضو متألق
 
الصورة الرمزية جواهر الجزائرية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

كشف الشبهات ورد الإعتراض:


قد يعترض علينا أحدهم بعدة إعترضات وشبهات منها:
الإعتراض الأول:
قولهم:لكن يجب أن يكون الرد بالتي هي أحسن لا بالشدة والقسوة

والجواب: "الأصل في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر اللين والرفق.

لكن إذا كان المنكر لا يغيَّر إلا بنوع من الخشونة فلا بأس باستعماله، ولو كان مع المسلمين، ألا ترى أن الله أباح القتال لذلك، وليس فوق القتال خشونة، فقال سبحانه: ﴿وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ المُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلى أَمْرِ اللهِ﴾.

وقد يشتد المؤمن في إنكاره على أخيه أكثر منه مع عدوّه، ألم تر كيف لاَنَ موسى عليه السلام مع فرعون، واشتد على أخيه هارون عليه السلام، حتى كان منه ما قصه الله تعالى بقوله: ﴿ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ ، فهل لأحد أن يحتج عليه بالولاء والبراء، متهِما له بأنه يبسط لسانه ويده على أخيه ويلطف بالطواغيت؟! بل ربما كان النبي صلى الله عليه وسلبم يُعنِّف العلماء من أصحابه إذا أخطأوا أكثر من غيرهم، وخذ على سبيل المثال قوله لمعاذ حين أطال الصلاة بالناس:أفتّان أنت يا معاذ؟! متفق عليه، ويقابله تلطفه بالأعرابي الذي بال في المسجد كما في صحيح البخاري وغيره. وقال لأسامة بن زيد حين قَتل في المعركة مشركا بعد أن نطق بكلمة التوحيد :يا أسامة! أقتلته بعدما قال:لا إله إلا الله؟! قال أسامة: " فما زال يكررها حتى تمنيتُ أني لم أكن أسلمت قبل ذلك اليوم ".

وقد استفاد أسامة من هذا التعنيف في النصح أيام الفتنة التي كانت بعد مقتل عثمان رضي الله عنه، فأورثه توَرُّعا عن دماء المسلمين، قال الذهبي ـ رحمه الله ـ:" انتفع أسامة من يوم النبي صلى الله عليه وسلم، إذ يقول له : كيف بلا إله إلا الله يا أسامة؟! فكفَّ يده، ولزم بيته، فأحسن ".

قلت: الله أكبر! ما أعظم التربية النبوية! وما أحقر التربية الحزبية! التي مِن يوم أن حرَّمت أصل ( الرد على المخالف ) وأبناؤها لا يتورَّعون عن دماء المسلمين، اتَّخذوها هدرا باسم الجهاد، ولا تكاد تقوم فتنة إلا وهم وَقودها أو موقدوها، هذه نتيجة مداهنة بعضهم بعضا لوهْم الاشتغال بالكفار!! ولذلك قال ابن تيمية: " المؤمن للمؤمن كاليدين تغسل إحداهما الأخرى، وقد لا ينقلع الوسخ إلا بنوع من الخشونة، لكن ذلك يوجب من النظافة والنعومة ما نَحمد معه ذلك التخشين .
ثم إن الشدة المسلوكة مع المسلمين أحيانا، باعثها الغيرة عليهم من أن يُرَوا ملطخين بشيء من القاذورات، والسعي في تمتين الصف وسدّ خروقه حتى لا يُؤتى من قبله، فليُعلم." مدارك النظر

الإعتراض الثاني: ما يقوله البعض بأن السلفيين يصفون القرضاوي بالكلب العاوي.

والجواب على هذا :

أولا:إن الذي وصف القرضاوي بهذا الوصف هو أحد كبار علماء الدعوة السلفية ألا وهو فضيلة الشيخ العلامة مقبل بن هادي الوادعي


ثانيا:الشيخ مقبل رحمه الله قد حملته الغيرة على ذلك كما هو معهود عند السلف إذ أن الشيخ رحمه الله قال هذا الوصف في معرض رده على طوام القرضاوي الذي شبه الخالق بالمخلوق حيث قال القرضاوي((أيها الإخوة قبل أن أدع مقامي هذا أقول كلمة عن نتائج الانتخابات الإسرائيلية: العرب كانوا معلقين كل آمالهم على نجاح (بيريز) وقد سقط (بيريز) وهذا مما نحمد لإسرائيل، نتمنى أن تكون بلادنا مثل هذه البلاد من أجل مجموعة قليلة يسقط واحد والشعب هو الذي يحكم، ليس هناك التسعات الأربع أو التسعات الخمس النسب التي تعرفها في بلادنا 99,99% ما هذا؟! إنَّها الكذب، والغش والخداع، لو أن الله عَرَضَ نفسَه على الناس ما أخذ هذه النسبة!! نحيي إسرائيل على ما فعلت)))
فمن أجل هذا وغيره تصدى له أهل العلم حفاظا على الدين الذي هو رأس مال المسلمين وكان الأولى بالمعترض أن يعترض على طعن القرضاوي في ذات الله تعالى بدلا من التعصب للأشخاص وتقديسهم .

ثالثا: إن للشيخ مقبل الوادعي سلف في ذلك
فقد سمى رسول الله صلى الله عليه وسلّم الخوارج "كلاب النار"! (أحمد 4/382 وابن أبي عاصم 905)
وسمىالقدرية مجوسا! رواه أبوداود وغيره وحسن إسناده محدث العصر العلامة الألباني رحمه الله في ((شرح الطحاوية)) 284و809 و((الروض)) 197 و((المشكاة)) 107و((السنة)) 328، 329 وهو في ((صحيح الجامع)) برقم 4442 .
صحيح مسلم
فهذه ألفاظ قاسية ولكنها لا تصل إلى حد الفحش وايضا كلمة كلب لا تصل إلى حد الفحش لأنها موجودة في القرآن (مثله كمثل الكلب) وموجودة في السنة كما بينت
والسلف لم يشنعوا على من امتازت ردوده بالقسوة والشدة لأنهم يعلمون بأن الحامل على هذا هو الغيرة والذب عن دين الله وإليك أخي القارئ بعض ماجاء عنهم:

روى الإمام مسلم بإسناده إلى سالم بن عبداللَّهِ بن عُمر أَنَّ أبا هُعبد الله بن عمر رضي الله عنهماقال: سمِعت رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلّم يقول: ((لا تمنعوا نِساءكُم المَساجِدَ إذَا اسْتأْذَنّكم إلَيهَا)) . فقال بِلاَلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ:واَللّه لَنَمْنَعُهُنَّ, فأقبل عَلَيْهِ عَبْدُ اللَّهِ بْن عُمرفَسَبَّهُ سَبًّا سَيِّئًا, مَا سَمِعْته سَبَّهُ مِثْلَهُ قَطُّ قال: أُخبِرك، عَن رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلّم وَتقولُ: وَاَللَّهِ لَنَمْنَعُهُنَّ !!

وقال الحاكم –رحمه الله-:"وسمعت أبا الحسين محمد بن أحمد الحنظلي ببغداد يقول:
سمعت أبا إسماعيل الترمذي يقول: كنت أنا وأحمد بن الحسن الترمذي عند أبي عبدالله فقال له أحمد بن الحسن:
يا أبا عبد الله ذكروا لابن أبي قتيلة بمكة أصحاب الحديث فقال: أصحاب الحديث قوم سوء .
فقام أبو عبد الله وهو ينفض ثوبه فقال: زنديق! زنديق! زنديق!ودخل البيت
))
والقاضي شريك بن عبد الله النخعي الكوفي....
قال عنه الحافظ ابن حجر:"وكان عادلاً فاضلاً شديداً على أهل البدع"
ومن أقواله:"
لئن يكون في كل قبيلة حمار أحب إلي من أن يكون فيها رجل من أصحاب أبي فلان رجل كان مبتدعاً".))
وقال الإمام الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد السِّلَفي السَّلَفي في شعر له وهو يصف بعض المبتدعة بالحمير والكلاب


وجعدٍ ثم جهـمٍ وابـن حـربٍ(حميـر) يستحقـون المـخـال
(وثور كاسمه أو شئت فاقلـب)وحفص الفرد (قرد) ذي افتعال
وبشـر لا رأى بُشـرى فمنـهتولّـد كـل شـر واختـلال
وأتباع ابن كُـلاَّب (كِـلاب)على التحقيق هم مـن شـر آل



و مع هذا قد ينكر بعض أهل العلم هذه الأوصاف لكن دون أن ينكروا الرد المدعم بالدلائل والبراهين
يقول الحافظ بن رجب
"وقد أجمع العلماء على جواز ذلك أيضا، ولهذا نجد في كتبهم المصنفة في أنواع العلوم الشرعية من التفسير، وشروح الحديث، والفقه، واختلاف العلماء، وغير ذلك، ممتلئة من المناظرات، وردوا أقوال من تضعف أقواله من أئمة السلف والخلف من الصحابة والتابعين ومن بعدهم.
ولم يترك ذلك أحد من أهل العلم، ولا ادعى فيه طعنا على من رد عليه قوله، ولا ذما، ولا نقصا... اللهم إلا أن يكون المصنف ممن يفحش في الكلام، ويسيء الأدب في العبارة، فينكر عليه فحاشته وإساءته، دون أصل رده ومخالفته إقامة بالحجج الشرعية، والأدلة المعتبرة
)) الفرق بين النصيحة والتعيير.

الإعتراض الثالث:
قولهم بأن السلفيين يطعنون في الإمام ابن حجر والنووي .
وقد استدل هؤلاء بفتوى للشيخين ابن باز والعثيمين وإليكم بيان ذلك
يتبع ان شاء الله:









آخر تعديل جواهر الجزائرية 2011-10-21 في 01:24.