لقد ارتكب ثوار الناتو خطأ استراتيجي فادح
كان يجب عليهم تأمين ما تبقى من حياة القذافي و احاطته بعناية صحية بتقديم الاسعافات الأولية بعد تعرضه لقصف الناتو
تمهيداً للمحاكمة العادلة مثلما يطالبون هم بالعدل
الانتقام الوحشي و قيام العدالة خطان متوازيان لا يلتقيان
لكن بعدما صرحت وزيرة الخارجية الأمريكية بأنها تتمنى مقتل القذافي ليلة واحدة قبل تعرضه لقصف الناتو ، يمكن القول أن الأمنية كانت في اتجاه واحد من دون الرجوع إلى العدالة و هو القتل لا غير و باوامر فوقية
و ما دام الرؤية الأمريكية تسير نحو تصفية الحسابات عبر القتل و الاغتيال و تسليط الدئاب البشرية للقيام بذالك ،فإن الوضع في ليبيا لا يبشر بالخير مستقبلاً