السلام عليكم
الكثير الكثير مما قلته صحيح وفي محله
يقول المثل عندنا : ما يحس بالجمرة غير اللي كواتو
يا أخي العزيز هناك نية مبيتة لاغتيال التعليم كله وما المعلم غير حلقة من حلقات هذا الاغتيال .
أعجب حين أرى بعض الأولياء يهاجم المعلمين بحجة مصلحة التلميذ .
هؤلاء الأولياء لا يتكلمون طيلة السنة ولا وجود لهم إلا في بداية السنة للحصول على منحة العوز 3000 دج
أو يأتيك في آخر السنة يطلب منك مساعدة ابنه ببعض النقاط لينتقل أو ليعيد كأبسط شيئ .
أقول لك أن ما يدعيه البعض من مصلحة التلميذ ماهو غير مزايدات . والتلاميذ يعانون في كل المدارس من الاكتظاظ والاهمال وصعوبة المناهج وانعدام الوسائل البيداغوجية وسوء الإطعام وحتى الماء منعدم في أغلب المدارس أما المراحيض فهي مفاعلات نووية او مصانع كيمياوية .
توقف بعض الأساتذة عن الإضراب (في هذا الإضراب الأخير)وبداوا التدريس فرفض التلاميذ الدخول للأقسام وأصبح هؤلاء الأساتذة مسخرة الجميع .
قلت ان البعض يعارض تحسين ظروف المعلم حسدا وهذا صحيح حيث يفكر البعض بتفكير الفوقية ويتمنى لو انه لم يتعلم عند المعلم الفلاني ...
عندما يعجز الأبوين عن تنظيم وتربية ولدين أو ثلاثة لهم فكيف يطلب منا ان ننظم 44 تلميذا من مختلف البيوت فيهم المريض والمعقد والمعتوه ... عليك ان تسكتهم جميعا وتعلمهم جميعا وحذاري ان تخطئ معهم لأن سيف القانون فوق رأسك .
عندما يتعرض أستاذ للضرب على يد تلميذ شيئ عادي والتلميذ مراهق وله أسبابه النفسية
أما عندما يضرب المعلم التلميذ ضربا لمصلحته وقد يكون أحيانا فيه أثر فإن الجميع يتحدثون والصحافة تكتب والمعلم متهم ولو تمت تبرئته
المعلم يريد الكرامة ولا يطلب غير حقه كمثله من البشر
صار المعلم مادة دسمة لنكات البخل والتقشف وصار كل من هب ودب يطيل لسانه ويصدر سهامه تجاه من علمه .
لو يدري هؤلاء كم بذل المعلم من جهد كي يعلمهم الحروف والنطق والقراءة
لو جرب أحدهم تدريس ابنه أو بنته في البيت فيلاحظ مدى صبر المعلمين
اللهم ارزقنا الصبر والقناعة