منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - هل من مساعدة و اجركم على الله
عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-02-06, 21:29   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
البلبل الاسمر
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله تعلى وبركاته ..
بارك الله فيك اختي الكريمة ..وادعوا الله تعالى ان يوفقك ويبارك سعيك ..نقلت لك هذه المقتطفات علها ساعدك في تحقيق مرادك

إن من نعم الله على العبد أن يمن عليه بالهداية ثم يجعل له طريقا إلى هداية الخلق، والدعوة إلى الله تعالى من أعظم القربات وأجلها، وهي واجبة على من تفقه في دينه ورأى ممن حوله تقصيرا أو جهلا بما يعلم، فعَنْ تَمِيمٍ الدَّارِىِّ أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « الدِّينُ النَّصِيحَةُ » قُلْنَا لِمَنْ قَالَ « لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ » (صحيح مسلم)، وللدعوة إلى الله ثواب جزيل وخير عميم نذكر منه حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم « فَوَاللَّهِ لأَنْ يَهْدِىَ اللَّهُ بِكَ رَجُلاً وَاحِدًا خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ حُمْرُ النَّعَمِ » (أخرجه الشيخان).

وعليك أختي الكريمة أن تبدءي بقراءة ما تيسر لك من أحكام الطهارة والصلاة ومايتعلق بهما حتى تكوني على علم بما تقولينه، وأن تحسني الإجابة فيما تسألين عنه.

واعلمي أن الدعوة إلى الله تعالى تحتاج من الداعي لأسلوب حكيم، وإلى لين ورفق، وإلى النصح والتنويع بين الترغيب والترهيب، وأختصر لك – أختي الكريمة – بعض أهم النقاط التي تحتاجينها في الدعوة إلى الله تعالى عامة وإلى الحث على الصلاة خاصة فيما يأتي:

1. إلتزمي في حديثك بما يقربك من الناس وابتعدي عن ما تختلفين فيه معهم.

2. قومي بالتركيز على النقاط الإيجابية التي يمتلكها جليسك كالصدق والأمانة والمروءة وتذكري قول رسول الله صلى الله عليه وسلم حين سأل عن أكرم الناس فقال: « فَخِيَارُكُمْ فِى الْجَاهِلِيَّةِ خِيَارُكُمْ فِى الإِسْلاَمِ إِذَا فَقِهُوا » (صحيح البخاري).3.

أخبريهم عما يفوتهم من ثواب عظيم وخير كبير بتركهم الصلاة، فهي معراج المؤمن وهي صلة بين العبد وربه، ناهيك عن كونها أحب الأعمال إلى الله تعالى فعن عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود قَالَ سَأَلْتُ النَّبِىَّ – صلى الله عليه وسلم – أَىُّ الْعَمَلِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ قَالَ « الصَّلاَةُ عَلَى وَقْتِهَا » قَالَ ثُمَّ أَىُّ قَالَ « ثُمَّ بِرُّ الْوَالِدَيْنِ» قَالَ ثُمَّ أَىّ قَالَ « الْجِهَادُ فِى سَبِيلِ اللَّهِ » (رواه البخاري ومسلم).

4. العلم بذنب التهاون في أمر الصلاة، فالخوف من العقاب يدفع صاحبه إلى الفعل والإلتزام خشية من الله تعالى، قال تعالى: { مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ } [ المدثر: 42-43 ]، والمبادرة إلى الصلاة لا تخلو من رغبة بثواب الله تعالى أو خوف من سخطه وعقابه.

5. نوِّعي لهم بموعظتك دون أن تشعريهم بانها موعظة، فتارة عليك بذكر آية أو حديث نبوي، وأخرى قومي بذكر قصة مفيدة، أو اطرحي عليهم حكمة نافعة، ولا تنسي استعمال الترغيب والترهيب في أمر الصلاة، وقدمي الترغيب وتوسعي في طرحه....

6. ولتكن دعوتك لهم محفوفة بالرفق واللين، لأنه أقرب إلى قلوب الناس وآعظم تأثيرا في نفوسهم فعَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِىِّ – صلى الله عليه وسلم – عَنِ النَّبِىِّ – صلى الله عليه وسلم – قَالَ « إِنَّ الرِّفْقَ لاَ يَكُونُ فِى شَىْءٍ إِلاَّ زَانَهُ وَلاَ يُنْزَعُ مِنْ شَىْءٍ إِلاَّ شَانَهُ » (صحيح مسلم).

7. وكوني قدوة لهم بعملك وسيرتك، واحرصي على ان تعرفيهم وتوصليهم إلى من يدلهم على الخير من أصدقاء صالحين أو علماء عاملين.

8. ثم قبل ذلك وبعده عليك بالالتجاء والتضرع إلى الله تعالى أن يشرح صدورهم للخير، وأن يهديهم إلى طاعته ومحبته، وأن يجعل كلامك عندهم مقبولا ومسموعا، فإن الأمر بيده سبحانه مهما تنوعت الأسباب واختلفت الوسائل.

9. وليكن شعارك الصبر والمداومة عليه، إذ أن النفوس إذا جبلت على شئ صَعُبَ عليها تركه والاستعاضة عنه، فكان لزاما على الداعية إلى الله أن يتحمل في سبيل ذلك وأن يصبر ويعاود الكرة مرات ومرات ليوصل الخير إلى الناس ويأخذ بيدهم إلى طريق الفلاح والسعادة، من غير ملل ولاتعب ومن غير تعجل لنتيجة ما يدعو إليه.

وأخيرا كوني قريبة من هؤلاء وداومي على دعوتهم والتودد إليهم وتذكري دوما أن لك أجراً لا ينقطع طالما استحضرت النية في دعوتهم وكلما أثمر جهدك عملاً خيراً كان لك نفس أجر من عمل لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا فقد قال رَسُولَ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم– : « مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنَ الأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ لاَ يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا وَمَنْ دَعَا إِلَى ضَلاَلَةٍ كَانَ عَلَيْهِ مِنَ الإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ لاَ يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ آثَامِهِمْ شَيْئًا » ( رواه مسلم عن أبي هريرة ).

وفقك الله وأعانك ونفع بك الناس.


اخوكم بلال